مشروع معالجة مياه الصرف الصحي يفوز بمبادرة الباز للقدرات العربية للتنمية والابتكار
"معين هيالاين" الفائزة في مبادرة الباز تحصل على جائزة استثمار مليون جنية مصري
د. عبد اللـه النجار – رئيس المؤسسة :
-انتهت الدورة الأولى بتأسيس شركة في مصر ودعم أخرى بوكلاء من الخليج العربي
-لمصلحة الإقصاد الوطني: الاستثمار لابد ان يكون في تنفيذ الإبتكار ولا يتوقف تشجيع المبتكر
د. غادة عامر – نائب الرئيس:
-لابد من تعديل ثقافة الابتكار لتقبل ريادة الأعمال كشريك أساسي
-مبادرة الباز مستمرة لدورات جديدة ولا تنتهي عند تكريم المبتكرين
أعلن الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا, أن الدورة الاولي من "مبادرة الباز للقدرات العربية للتنمية والابتكار" التي تقام تحت رعاية الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" رئيس جمهورية مصر العربية, أسفرت عن تأسيس شركة رائدة جديدة تعمل في مجال تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف, وقد حصل ابتكار "معين هيالاين " علي جائزة بشكل إستثمار قيمته "مليون جينة مصري", مشيراً إلي المشروع فاز من بين 303 مشروعاً إبتكارياً تقدمت للمبادرة من مختلف انحاء الوطن العربي, وأن نجاحها في التحول الى شركة على أرض الواقع هو سبب فوزها بوضع حلول واقعية لمشكلات حقيقية يعاني منها المجتمع العربي.
ويشير الدكتورعبد اللـه النجار: إلي أن المشروع الفائز باشر أعمال التصنيع لانتاج وحدات متكاملة تعمل علي معالجة مياه الصرف الصحي، وذلك بتطوير معرفة تكنولوجية, وقام القائمين علي المشروع بتطوير جهاز يقوم بتنقية مياه الصرف بالتحليل الكهربي باستخدام أقطاب من الألمنيوم ودون استخدام مرشحات مكلفة أو كيماويات ضاره بالصحة العامة. وأن هذا المشروع وخلال مراحل التدريب والتنفيذ المتعددة وصل للشكل الحالي بفضل رائد الأعمال الأستاذ عبدالرازق خليفة.
ومن جانبها تقول: الدكتورة غادة عامر نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: أننا في المؤسسة تعلمنا من هذه المبادرة الكثير, وسرنا بإتجاه مختلف تماماَ لتطوير مفهوم الاستثمار في التكنولوجيا. فنحن في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لا تقتصر رسالتنا علي رعاية الباحثين والمبتكرين وتكريمهم, ولا تقتصر علي صقل مهاراتهم وتنمية رواد الاعمال, وإنما نقدم باقة متكاملة من الخدمات والأنشطة التي تدفع بالابتكار نحو التطبيق بما يحقق تنمية للمجتمع وخلق اقتصاد معرفي حقيقي .
كما تقدم المؤسسة عظيم الشكر للرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"علي الرعاية الكريمة لمبادرة الباز, خاصاً بعد اعلان فخامته ان هذا العام هو عام الابتكار, وان رؤيته الثاقبة نحو إطلاق عدة مبادرات للإهتمام بالابتكار والابداع ويقينه بانه هو السبيل للنهوض بالمجتمع, لذا نهدي سيادته هذا الانجاز الجديد .
كما تشكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الرئيس الفخري للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، على رعايته ودعمه وتوجيهاته المتواصلة للمؤسسة، والتي تعد سبباً رئيساً ومحورياً لاستمرار نجاحات المؤسسة على مدار 16 عاما, حيث أن مقر المؤسسة الرئيسي في إمارة الشارقة، بدولة الامارات العربية المتحدة, ومقرها التنفيذي في مدينة الشيخ زايد, بجمهورية مصر العربية, ونتقدم بالشكر للمؤسسات الراعية الرئيسية والمساندة لدعمها الكبير والمستمر لمبادرة الباز, والتي ضمت كلاً من مؤسسة منصور للتنمية، مؤسسة شورى للتنمية، جامعة النيل، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالاسكندرية، وحدة نقل التكنولوجيا المتكامله بأسيوط ووزارة التعليم العالي المصرية.
"فائزون آخرون"
وتضيف الدكتورة غادة عامر نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: كما أنه فاز في مباردة الباز مشروع لحقن النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء, للدكتور عاطف محمد عليوه, وتم تأسيس شركة تبحث عن وكلاء لها في الوطن العربي وتم مساعدتها ودعمها في الحصول علي وكلاء وذلك من خلال الاعلان في قواعد بيانات المؤسسة, واستضفتها في مؤتمر "رجال الاعمال والاستثمار" الذي أقيم في دولة الامارات العربية المتحدة, شهر نوفمبر الماضي, مما أتاح لها فرصة كبيرة للحصول علي الوكلاء, ورجال الاعمال المطلوب التعاون معهم .
وفي هذا الإطار يلخص رئيس المؤسسة تجربة مبادرة للقدرات العربية في قوله: أن التجربة التي مرت بها المؤسسة في مبادرة الباز، كانت مختلفة كثيرا عما كانت المؤسسة تمارسة وذلك من خلال تطوير أدوات عمل جديدة تركز على تنفيذ الإبتكار، من خلال قصة تأسيس شركة معين فهو كحال بقية المشاريع التي وصلت للمرحلة الأخيرة في تصفيات المسابقة، تم تطويره وعرضه على مستثمرين ورواد أعمال.
كما تم بناء نموذج أولي سعة 500 متر مكعب في اليوم وتم تجهيز دراسة جدوي اقتصادية ودراسة تسويقية, (أسوه بجميع المشاريع في المرحلة النهائية)، خاصة وأنه كان عبارة عن نتائج مخبرية صغيرة. وهذا المشروع بالذات نهض به رائد الأعمال الذي لم يتوقف عند قصور أداء النموذج التجريبي الأولي، بل قام بالتكامل مع فريق المؤسسة لتطوير المشروع، على عكس الباحث الذي توقف عند نتائجه الأولية. وهذا يؤكد خبرة المؤسسة من أنه أحيانا يكون الباحث هو السبب الرئيسي لعرقلة نمو المشروع نحو مشروع اقتصادي يعمل لصالح البلد, وهناك امثلة كثيرة مرت علينا في المؤسسة, وهو أن الباحث عندما يريد أن يستقل بالإبتكار ويمنع دخول الاخرين وتحقيق تكامل الخبرات. علماً ان الأعمال في الدول المتقدمه يقوم على تكامل الادوار, وأن الأعراف الابتكارية فيها تحمي المشاريع من الفشل على عكس المنطقة العربية، والتي تعوق الشخصنة نحو الوصول للنجاح. إن إصرار المؤسسة علي الإنتقال الي خدمة المجتمع المصري وتقديم شئ نافع للمواطنين, دعى بالمؤسسة الي تكوين فريق جديد تتكامل فيه الخبرات وبه كل القدرات اللازمة لنجاح هذا المشروع, وبالفعل نجحنا في تنفيذ المشروع, وأصبحنا ندرك تماماً أن الاستثمار يكون في الابتكار وليس في المبتكر .
وأضافت نائب رئيس المؤسسة : أن "مبادرة الباز للقدرات العربية للتنمية والابتكار "ليست كباقي المسابقات التي تمنح المبتكر شهادات تكريم أو جوائز, ولكنها مبادرة مستمرة لدورات عديدة مستقبلية, والمتأهلين للمراحل النهائية يتم مساعدتهم في الحصول علي مستثمرين لأبتكاراتهم, ودعهم من قبل المؤسسة, حتى ينطلقون بشركاتهم الناشئة التي تخدم وطننا العربي, فالهدف من مبادرة الباز هو تأسيس شركات فعليه علي ارض الواقع تخدم المجتمع, وليس تكريم المبتكر أو ينتهي الأمر بشهادات تقديرية, فنحن في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا هدفنا منذ إنطلاق المبادرة ان تكون مبادرة مختلفة كلياً عن باقي المبادرات وتستمر لدورات جديدة مستقبلية لتصب في مصلحة وطننا العربي .