بقلم: زهير دعيم
خلف الافق اللازورديّ
تسكن أوطاني
تسكنُ آمالي
وتُزهر
في ظلِّ القمر الغافي
أحلامي
وتنمو كما السّوسن
أيامي وأعوامي
فأبدو وَجِلاً في ظلّ الشمس
وقيثارةً
عزفت في الضُّحى
أنشودة الوطن
انثرني يا وطني الأحلى
عِطرًا فوق الهضاب
واُسكبني
على شفاه أودائك
طَلاً وعسلاً
واُمسح بجناحيْكَ الناعمين
أطراف أحلامي
فانّي أموت عشقًا بِمِسْكِ ترابكَ
وبتغريدة الدُّوري
فوق كرمةٍ عتيقة
قبعت عند صخرية دهرية!!
شوقي الهامس يشدّني
يرميني
في أكناف دفيئة
ويلُمُّني
رذاذًا من فوق الجليل
فأنام نومة عاشق
على هاتيك اليدين
أتأرجح هناك
وألهو بِسِوارٍ من نرجس
وعقدٍ من بخور
وأصحو على وقع أمّي
تُغطّيني
في ليلةٍ حالكة
احتلّها البرق والريح
وطني قطعةٌ من اله
امّي قطعة من اله
وأنا طفل صغير يتعبَّدُ
في محراب المحبّة.