نشطاء يسخرون من بيان الوزارة.. ورئيس الوزراء الإيطالي السابق "لا يصدق"

كتب - نعيم يوسف
رغم بيان وزارة الداخلية الذي أعلنت فيه كشف تشكيل عصابي متخصص في خطف الأجانب وسرقتهم، وعثر بحوزتهم -بعد تصفيتهم- على حقيبة بها المتعلقات الشخصية للشاب الإيطالي الذي اختفى في القاهرة منذ أسابيع، إلا أن رواية وزارة الداخلية المصرية لاقت انتقادات واسعة في الداخل والخارج.

بيان الداخلية
قالت الوزارة إنها أكتشفت تشكيلًا عصابيًا متهم بتسعة جرائم سرقة وتعذيب مصريين وأجانب، وأنه خلال إعداد كمين أمني لهم بادر التشكيل العصابي بإطلاق النيران على القوات التي ردت عليه، ما أسفر عن مقتل التشكيل العصابي كاملًا، وبمواصلة البحث والتحريات كشفت القوات وجود متعلقات "جوليو ريجيني" الذي اختفى في القاهرة منذ أسابيع، وتم العثور على جثته مقتولًا، وبها أثار تعذيب، في منزل شقيقة أحد المتهمين.

باسم يوسف يسخر من الرواية
الرواية التي قدمتها وزارة الداخلية لاقت تشكيكًا واسعًا في الداخل والخارج، وعلق الإعلامي الساخر باسم يوسف على القصة قائلًا في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يعني انتم دلوقتي عاملين زي العيل الخايب اللي بيداري فشله و مصيبته لأي قصة ما تدخلش عقل اي بني آدم. كفاية رخص بقى".

وائل غنيم ساخرًا: "لطيف جدًا"
الناشط السياسي "وائل غنيم"، قال: "لطيف جدا موضوع إن عصابة سرقة الأجانب بعد ما خطفوا جوليو ريجيني وعذبوه لحد الموت، قرروا الاحتفاظ بجواز سفره وكارنيه جامعته في بيتهم على سبيل الذكرى بالرغم من إنهم شايفين الإعلام العالمي والمحلي ليل نهار بيتكلم عن القضية وأجهزة الأمن بتدور على القتلة."

رامي جلال يتساءل بسخرية
الكاتب رامي جلال، علق على القضية في أكثر من تعليق، تساءل في إحداها ساخرًا: "إمتى الداخلية هتعمل فيديو لمجموعة جديدة بتعترف فيه أنها هي إللي قتلت الطالب الإيطالي؟".

رئيس الوزراء الإيطالي
أما على المستوى الإيطالي، فقد نشرت وسائل إعلام بيانًا، صادر عن مكتب رئيس الوزراء "ماتيو رينزي"، قال فيه إن "روما تريد معرفة الحقيقة جلية في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر".

إنريكو ليتا: "آسف"
رئيس الوزراء الإيطالي السابق "إنريكو ليتا"، فقد شكك في رواية وزارة الداخلية المصرية وقال في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "آسف لا أصدق ذلك لا تتوقفوا عن المطالبة بالوصول للحقيقة من أجل جوليو ريجيني."

عائلة ريجيني
ونقلت وكالة "أنسا" الإيطالية عن عائلة الشاب المقتول رفضها التعليق على بيان وزارة الداخلية المصرية، ووضعت صورة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وعليها شعار منظمة العفو الدولية "أمنستي" وكتبت عليها: "الحقيقة لجوليو ريجيني".

الجدير بالذكر أن أزمة مقتل الطالب الإيطالي وتعذيبه أدت إلى توتر في العلاقات بين مصر وإيطاليا التي قالت في أكثر من مرة أن هذه الأزمة وضعت الصداقة بين البلدين "على المحك".