لأول مرة مستشار بمجلس الدولة يناقش أوضاع"مصر"السوداء في الكتاب الأحمر
المستشار"البيومي" :
*الثورة عملت مفهوم للسياسة لتجعل الشعب الآن لا يشارك في اختيار رئيسه أو ممثليه في البرلمان .
*يوجد الآن مجموعة انتهازيون سياسيون واقتصاديون يبحثوا عن مصالحهم .
*النظام الحالي يطبق سياسة معاوية في استخلاف الحكم .
*في الإمارات لا يوجد كلب جائع والشعب المصري يموت جوعًا .
*المركزي للمحاسبات يقول"مصر"تحولت منذ 10 سنوات من الاشتراكية المتخبطة إلى الرأسمالية الجشعة .
*لا يوجد عدالة توزيع والإنتاج طفيلي والاقتصاد يتاجر بالمخدرات والموبيلات .
*الطبقة الطفيلية امتلكت المليارات والفلاح لا يجد قوت يومه .
*لا يوجد انتخابات بمصر لكنه نظام التعين .
المرشح"عبد السيد" (من أقباط المهجر):
*استخدام لفظ مسيحي ومسلم لا لتميز لكن لوجود خلل من بعض القادة من ينفذوا أجندات تاريخية .
* في الخارج يسألك عن ديانتك مباشرة، في مصر تسأل بطرق مختلفة لوجود حساسية .
* ارفض كلمة نسيج، والرياء بين الناس ويظهر من يوجه المسلمين في جانب والمسيحيين في جانب .
* في الخارج اشعر أن البلد بتولع من متابعتي للأحداث، وعندما انزل أجد علاقات طيبة بين المسلمين والمسيحيين .
كتبت : حكمت حنا
عقد مركز"الكلمة"لحقوق الإنسان ندوة عن الكتاب الأحمر، الذي صدر مؤخرًا عن المستشار الدكتور"البيومي محمد البيومي"نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس دائرة التسويات، وهو الكتاب الذي يتطرق لقضايا الإصلاح الاقتصادي والسياسي ومشكلاته وعلاجها .
واستضاف المركز صاحب الكتاب المستشار "البيومي" والمرشح"عبد السيد مليك"عن دائرة البحر الأحمر وعضو الحزب الديمقراطي المسيحي بألمانيا .
ومن جانبه؛ تحدث المستشار"البيومي"عن الكتاب الذي رفضه البعض خاصةً هيئة مجلس الدولة، باعتباره مستشار لا يتطرق لقضايا مثل التي تناولها في الكتاب، قائلاً: يجب ألا نسير وراء مشاكل فرعية لنبتعد عن المشاكل الحقيقية، ألا وهي مشكلة مصر، مشيرًا إلى أن الأقباط والمسلمين من أصل واحد منذ العصر الحجري، وأكد أن هذه ستكون محور دراسته المستقبلية .
وفي ذات السياق؛ أوضح"البيومي" أن أساس المشكلة هي ثورة يوليو، التي كانت أقسى على المصرين من اللورد"كرومر"أيام الاحتلال البريطاني، وتلاشت من وقتها حقوق الإنسان في مصر والعالم العربي .
وأشار إلى أن"الكتاب الأحمر"يتناول مشكلة الفقر الذي انتشر في"مصر"التي كانت تغذي العالم وتكسوه، ولكن الآن البلد في حالة فقر وجوع ووصل الفقر لدرجة 80% ، مشيرًا إلى أن الحل يبدأ بالإصلاح الاقتصادي قبل السياسي لتنصل كل الأحوال .
وأضاف قائلاً: كنت أتمنى أن الثورة تُصلح أحوال الناس، وان تبدأ بالديمقراطية، ولكن رجالها طغوا في السلطة وبدئوا بشعارات جوفاء وانصرفوا عن الحقيقة وبدأـ دول شرق آسيا تتقدمنا، ولم نحصل"ماليزيا" وصًنعت الاشتراكية المتخبطة، وادخلوا الشعب في تجارب فاشلة وصاروا ملوك أكثر من الملك، والآن توجد حالة انتهازية مشبعة خاصةً فيما يسمى بـ"الحزب الوطني" .
وأستطرد حديثه قائلاً: أن المفهوم السياسي الذي صنعته الثورة وسبب انتكاستنا، أن الشعب بعيد كل البعد عن السياسة والسلطة والنتيجة عدم مشاركة الشعب في اختيار رئيسه أو من يمثله في البرلمان لوجود مجموعة من الانتهازيين السياسيين والاقتصاديين الباحثين عن مصالحهم .
وعلى الجانب الآخر؛أورد"البيومي"مثالاً عندما كان قاضيًا في الإمارات وتقابل مع مسئول إماراتي قال له: لا يوجد كلب أو قطة جائعة في بلدنا، ولكن في مصر لدينا شعب يموت جوعًا، لان الحاكم يطبق نظام الاستخلاف-على حد تعبيره- الذي بدأه معاوية"بن أبي سفيان"عندما اخلف ابنه من بعده، وجعله فوق الكل وعمل الحراس والبصاصين وكانت ديمقراطيته في رأيه عن الشعب تقول "دعهم يتكلمون طالما لا ينازعوننا في حكمنا لهم الكلام ونحن لنا الحكم وهذه سيمت بديمقراطية"معاوية" .
وفي ذات السياق؛ أشار إلى أن تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة المالية ،تجمع على أن"مصر"تحولت منذ 10 سنوات وخاصة ال5 سنوات الأخيرة من الاشتراكية المتخبطة إلى الرأسمالية الجشعة، حيث أن 5% يمتلكون 50% ،و15% يمتلكون 30% وهم حكام البلد وحاشية النظام و80% من الشعب يملكون 20% لعدم وجود عدالة التوزيع والإنتاج اتجه للطفيلية، وبالإضافة إلى ذلك يعد الاقتصاد في أسوء حالته، كنتيجة لتجارة العقاقير والمخدرات والموبيلات، والطبقة الطفيلية امتلكت المليارات والفلاح المصري لا يجد قوت يومه .
وأضاف أن الكتاب يرصد حل المشكلة بوجود أنتاج فعلي، وعدالة في التوزيع، وضريبة تصاعدية تتطبق على الأثرياء، مثلما فعلت"السويد"مشيرًا إلى أن هذا يتمثل في الإصلاح الاقتصادي .
وبالنسبة للإصلاح السياسي فأشار أنه لا يتحقق إلا إذا شارك الشعب في اختيار من يمثله في البرلمان واختيار رئيسه .
وأكد"البيومي"أنه للأسف لا يوجد في"مصر"انتخاب لكنه تعيين، حيث يحصد الحزب الوطني كل المقاعد ويعطي بعض الأحزاب (شوية) مقاعد هدية .
وأورد تجربة له عندما اشرف على الانتخابات في دائرة"المطرية" شهد انتهاكات الانتخابات الماضية في تعين بلطجية من قبل الشرطة، لسحل الأشخاص، إلى جانب أنه لا يوجد ناخبين بالعدد المطلوب ولكن بعض القضاة اختاروا ( شوية عيال )-على حد تعبيره- للإشراف على اللجان الرئيسية،وبإعلان النتيجة ليلاً فوجئنا أن من نجحوا سقطوا ومن سقطوا نجحوا وكدت أن امسك في رقبة المشرف .
وختاماً قال"بيومي" أن مصر لن تعود إلى الصواب إلا إذا كان الإنتاج حقيقي، وتحققت عدالة التوزيع، والكل من اعلي إلى اقل رأس يعمل للصالح العام دون السعي لتحقيق مصالح خاصة وهذا ما يركز عليه"الكتاب الأحمر" .
وعلى الجانب الآخر؛تحدث المرشح "عبد السيد مليك"على ضرورة الانتباه للقضايا الحقيقية في مجتمعنا المصري، التي يلهينا عنها النظام بقضايا أخرى فرعية .
مشيرًا إلى أن استخدامه المتكرر للفظ مسيحي ومسلم في حديثه، لا للتميز لكن لوجود خلل من البداية في القاعدة موجه من بعض القادة من ينفذوا أجندة خارجية، منددًا بضرورة أن يترفع الكل عن مثل هذه الأقاويل .
وقال"عبد السيد"أنه يعيش في الخارج، ويسمع عن الانتهاكات وعندما ينزل من الطائرة يشعر وكأن البلد (بتولع )، لكن عندما يسير في الشارع يجد علاقة طيبه بين المسيحيين والمسلمين .مشيرًا إلى أن أول من يستقبله"مسلم" ويقود الآن حملة الدعاية الخاصة به .
وأضاف أنه بالخارج إذا سأل شخص عن الديانة فيسأل بطريقة مباشرة، ولكن في مصر الوضع يختلف فانه إذا أراد شخص أن يسألك عن دياتك يسألك عن اسمك بطرق وصياغات مختلفة ليعرف ديانتك، وذلك لوجود حساسية في الأمور الدينية .
كما أبدى أسفه من المشاهد المقززة لتصرفات بعض المسلمين عند تشيع جثامين الشهداء بـ"نجع حمادي"، حيث كانت تلقى تلقى عليهم القاذورات من أعلى .مؤكدًا على أن هذا جانب سيئ لبعض المسلمين وليس الإسلام ككل .
وانتقد أيضًا ظهور الشيوخ والقساوسة في بعض الأحاديث الطائفية وهم يقبلوا بعضهم البعض، مشيرًا إلى إنها صورة نمطية تبرز الطائفية وتوجه المسيحيين في جانب والمسلمين في جانب أخر، كما رفض كلمة نسيج للرياء بين الناس .
وختامًا قال"مليك": متابعتي للأحداث وأنا في الخارج جعلتني أقرر النزول للشارع الانتخابي وإذا أراد الله دخولي المجلس سأخرج منه مثلما دخلته طاهر اليدين .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :