كشفت مصادر، أن السلطات البلجيكية أرسلت أسماء وصور منفذى حادث تفجيرات بروكسيل إلى معظم الدول، بما فيهم مصر وعدد من الدول العربية، فى محاولات جادة لطلب المساعدة من أجهزة الإنتربول. وأوضحت المصادر أن هناك تنسيقا بين السلطات البلجيكية ومعظم دول العالم لجمع قوائم بأسماء العناصر المتطرفة والمنتمين للجماعات الإرهابية، ورصد أسماء العرب المنضمين مؤخراً إلى تنظيم داعش الإرهابى المسئول عن معظم التفجيرات التى شهدها العالم مؤخراً.
وبدورها أكدت مصادر بالأجهزة الأمنية المصرية حرصها الشديد على تقديم يد العون للسلطات البلجيكية وكل الدول الصديقة التى تعانى من ويلات الإرهاب، من خلال تبادل المعلومات وحصر العناصر الإرهابية المتطرفة المعروف عنها التخطيط للأعمال الإرهابية الكبرى وتنفيذها بجنسياتهم المختلفة.
وجددت الأجهزة الأمنية المصرية تأكيدها على ضرورة تضافر كل الجهود الدولية لمكافحة اللإرهاب ودحره، بعدما طال معظم دول العالم من خلال تفجيرات منظمة أسقطت المئات من الضحايا فى مناطق متفرقة. وأوضحت الأجهزة الأمنية المصرية أنها طالما حذرت من انتشار الإرهاب واستهدافه للأبرياء وضرب مؤسسات البلاد، مطالبة دول العالم بالوقف صفاً واحداً لمواجهة هذا الإرهاب والعمل على وقف حوادث العنف.
وأكدت أجهزة الأمن المصرية أن الإرهاب أصبح بين عشية وضحاها حقيقة مؤلمة لا يمكن تجاهلها ولا يستطيع أحد إنكارها أو تجنب الاكتواء بنارها، فقد تجاوزت التنظيمات الإرهابية - وفى مقدمتها تنظيم داعش الإرهابى - كل حدود العنف وانتهجت أشرس الوسائل فى التعبير عن أفكارها المريضة ومعتقداتها المنحرفة، وباتت بمثابة إعلان حرب على شعوب العالم، وإن التمدد الدولى لتنظيم "داعش الإرهابى" يجسد فى صورة جلية تلك المعانى والمفاهيم، ويؤكد حجم المؤامرة التى تحاك لبلداننا، خاصة بعد أن بايعته قرابة 34 جماعة إرهابية حول العالم، فصار لزاماً علينا - نحن حملة رسالة الأمن - أن تتضافر جهودنا وتتحد عزائمنا لخوض حرب تاريخية نستخلص فيها حياة أوطاننا ونجاة شعوبنا وتاريخ أمتنا الذى يقف دوماً شاهداً على صعود هذه الأمة على أوج قوتها، وأن الخطر الأكبر الذى تواجهه المجتمعات بمختلف انتماءاتها هو خطر إرهاب غير تقليدى يستغل التقنيات الحديثة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويسيئ استخدام شبكة المعلومات الدولية بغرض نشر الفكر المتطرف المضلل لاستقطاب أعداد كبيرة من الشباب من كل دول العالم ومختلف الديانات والانتماءات الفكرية والعقائدية وتجنيدهم لخدمة الأهداف المتطرفة وارتكاب الجرائم الدموية البشعة التى تعصف بأمن المجتمعات وسلامها الاجتماعى وتهدد اقتصادياتها.