الأقباط متحدون - الخارجية: الإدعاءات الأجنبية عن تمويل المجتمع المدني تثير علامات استفهام حول مغزاها
أخر تحديث ١٠:٥٤ | الخميس ٢٤ مارس ٢٠١٦ | ١٥ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٧٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

"الخارجية": الإدعاءات الأجنبية عن "تمويل المجتمع المدني" تثير علامات استفهام حول مغزاها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ردت وزارة الخارجية، على التعليقات حول التحقيقات الجارية بشأن ممارسات فردية لعدد من القائمين على شؤون منظمات المجتمع المدني في مصر، قائلة: "من الملفت للانتباه أن تصدر مثل تلك التعليقات من دوائر رسمية أجنبية تتهم من خلالها الحكومة المصرية بالتضييق على حرية عمل منظمات المجتمع المدني في مصر مستخدمة عبارات تتسم بالتعميم المخل، ولا تستند إلى دلائل مادية تدعم تلك الإدعاءات، الأمر الذي يوحى بأنها مستقاة من مصادر لها مصالح مباشرة في الترويج لمثل هذا الانطباع".

وأضافت الخارجية، في بيان اليوم، أنه في الوقت الذي تشير فيه هذه التصريحات إلى وجود مناخ من التضييق على عمل منظمات المجتمع المدني في مصر، يتم إغفال حقيقة وجود أكثر من 47 ألف جمعية أهلية، وما يقرب من 100 منظمة غير حكومية أجنبية، تعمل في مصر بكل حرية في العديد من المجالات ذات المنفعة للمجتمع المصري.

وتابعت: "يتم إغفال أن المنظمات التي يخضع الأفراد المتصلين بها للتحقيق لا تمثل إلا عدد محدود للغاية، ومن ثم فإن التقدير المنصف وفقًا لمبدأ النسبة والتناسب، يدحض كل الإدعاءات الواردة في تلك التصريحات، والتي تحاول ترسيخ الانطباع بوجود مناخ غير مواتٍ لعمل منظمات المجتمع المدني في مصر".

وأشارت الوزارة، إلى أنه "كان من المتصور أن تظهر الدوائر الحكومية التي أصدرت تلك التعليقات، وغيرها ممن تصدر للتعليق على نفس الموضوع، اهتمامًا بوضع ضمانات للاستخدام الأمثل لأموال دافعي الضرائب لدى الدول الممولة لتلك المنظمات لضمان توجيه نشاطاتها لأداء المهام المخصصة لها، ودون تربح شخصي أو انتهاك للقوانين الحاكمة لعمل تلك المنظمات، لاسيما وأن تلك الحكومات تطبق معاير وقواعد لعمل منظمات المجتمع المدني بها، وسبق وأن أصدرت أحكامًا قضائية نافذة في حق المتلاعبين بالموارد المالية من العاملين في بعض تلك المنظمات".

وذكرت أن "البيانات الصادرة عن الحكومات والمنظمات الدولية وبعض وسائل الإعلام تعقيبًا على مناخ عمل منظمات المجتمع المدني في مصر، تعد محاولة لتكريس انطباعات خاطئة حول منهج الحكومة المصرية إزاء مسألة التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، وأغفل أصحابها حقيقة أن نسبة رفض الحكومة المصرية لتوفير تمويل أجنبي لتلك المنظمات خلال عام 2015، اقتصرت على ما يقرب من 7% فقط منها، والبعض الآخر من المنظمات تلقى ما يقرب من 100 مليون دولار أمريكي بشكل قانوني خلال عام 2015، وهو ما لا يمكن معه بأي شكل من الأشكال الإدعاء بوجود تضييق على عمل منظمات المجتمع المدني في مصر".

وأوضحت أن التنظيم القانوني لعمل الجمعيات والمنظمات غير الحكومية هو أمر متبع في كافة الدول، ويكفله الدستور المصري الجديد بموجب المادة 75، والقانون رقم 84 لسنة 2002 ولائحته التنفيذية، والمادة 22 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، مشيرة إلى أنه يتعين محاسبة أي من الكيانات التي يثبت ممارستها للعمل الأهلي خارج نطاق القانون، أو تتلقي تمويلًا أجنبيًا عبر طرق غير شرعية.

وجددت وزارة الخارجية تأكيدها، التزام مصر الكامل بدعم عمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمنظمات الأجنبية غير الحكومية التي تعمل بشكل قانوني في البلاد، وفقًا لقانون 84 لسنة 2002، وتؤكد على دورها كشريك في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما جددت مصر، حرصها على الوفاء بتعهداتها الدولية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية والإقليمية ذات الصلة، مطالبة كافة الدول والمنظمات الدولية باحترام القوانين الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية أو التأثير على حسن سير العدالة.

وقالت إن "هذه الإدعاءات تثير علامات استفهام حول مغزى إتباع هذا الأسلوب، وما إذا كان يستهدف بالفعل حماية الحقوق والحريات أم توفير الحماية لأشخاص أو فئات بعينها تعمل لتحقيق مصالح دول تستفيد من عمل تلك الجمعيات والمنظمات بما لا يتسق مع إرادة الشعب المصري ومؤسساته المنتخبة التي تضطلع بدورها الرقابي على أداء الحكومة، بل يهدف إلى الانقضاض على الإرادة الشعبية في محاولة لتقويضها وزعزعة الاستقرار في البلاد".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.