الأقباط متحدون | آداب التعامل بين الحضارات..!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٥٦ | الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠١٦ | ١٣ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٧٥ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

آداب التعامل بين الحضارات..!!

الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠١٦ - ٣٦: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

ماريان جرجس
ولدت فعاشت فماتت حضارات كثيرة على كوكبنا منها من ذاع صيتها ومنها من فنيت مغمورة .. كما ولد ايضا معهم جميعا:الصراع الدائم الذى لا ينتهى فكل واحدة تريد ان تطمس ملامح الاخرى وتصبغ عليها بلونها

فكل حضارة تريد ان تدهس الثانية ... اما لاعتقاد فى نفوس الشعوب ان الاختلاف بين الحضارات والشعوب قد يكون سببا فى الحروب او اعتقدوا نها طريقة اسهل للسيطرة والاحتلال – فعندما تسيطر على ثقافة عدوك فقد سيطرت عليه- لكن الغريب لماذا لم يوظف احد استراتيجية الاختلاف والتباين بين الحضارات فى التكامل ..نعم فنحن نكمل باختلافنا-فلو كل منا تشابه فى الشكل والطباع والمهارات لما سارت الحياة..ولكن نفس الانسان التى  يستحوذ عليها الطمع فيعميها لا تفكر بهذه الطريقة..

                فلو ان كل حضارة عرفت ان الطريق الى الحياة والتعايش هو الاختلاف الذى يؤدى الى التكامل لما كان الحال هكذا ولما عرفت الحروب طريقا لنا..فكل شعب له عادات وتقاليد ومعتقدات دينية واجتماعية وسياسية هى ملك له وليس من شأن احد ان يفرض عليه ان يغيرها مادامت قاصرةعليه هو فقط...له الحق فى ان يمارسها فى اماكنها المخصصة لها  ..كما انه ليس من حق اى فرد من الشعب فرضها على الاخر لاى سبب ما ..فابسط حقوق الحياة هى الحرية  فهى حقا الاولى  فى احتياجات الانسان الاولية فقد اعطاها الله للانسان منذ بدء الخليقة :ان يختار بين الخير والشر...وهذه هى اول خطوة على طريق التعامل الصحيح بين الحضارات .وتأتى النقطة الثانية وهى الدافع المسبب لكل غزو حدث اليوم والامس والغد وهو سبب احتلال الاراضى وتهجير الاهالى ..موت الحياة واقامة  جمهورية الدمار والخراب فى اى مكان فى العالم وهو: الجشع والطمع فى اراض جديدة او موطن جديد يزرع فى نفس هوى وحب الاستملاك و الاستعمار بعيون لاترى يرى المستقبل له والماضى والمرار لاهل الاراضى المحتلة .. فينتزع سكان البلاد الأصلين من ديارهم ولغتهم واشغالهم ويؤسس دولة جديدة على انقاض دولة  مازلت حية ومن دماء اهلها..فلماذا؟؟؟؟؟؟

اليس بامكاننا ان نحيا سويا؟اليس من حق كل منا ارضه واهله وبيته ولغته وتاريخه له وحده لا احد يأخدهم منه عنوة؟من من حقه ان يحرم أحدا من الحياة؟.من مِن حقه ان ياخذ ما ليس ملكه؟؟؟

  فيا أهل الأرض جميعا لعلكم تعرفون تاريخكم وليتكم تريدون عدم تكرار ما حدث من مأسى وكوارث ..هيا بنا نعمل سويا محافظين على حقوقنا  نكمل ثقافتنا لا نناقضها ..فبدلا من ان تلغى كل لغة الثانية فلنتعلم جميعا لغة واحدة لغة السلام ..لغة الحضارة الجديدة التى لا تغزو ولا تدمر بل تبنى فلا نتناقض بل   يحترم كل منا معتقدات الاخر مهما كان لونه وجنسه ودينه ولكن نتشارك فى البحث العلمى والعملى ..فى غزو الفضاء فى غزو امراض معلومة وامراض مجهولة  ..فلنجعل من كوكبنا  شمسا  تستطع وسط كواكب المجرات فى الكون العظيم فتولد حضارات جديدة وجديدة لا تموت بل يموت الصارع الذى بينهم الى الأبد....




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :