بقلم: مينا ملاك عازر
 وأنا وحضراتكم نحتفل بأعياد الحب، دعونا نركز على التورت، وسيبكم من بوكيهات الورد.. ليه؟ أقول لك ليه؟ لأن التورت يمكن تقسيمها، لكن بوكيهات الورد تتفرط، وأظن حضرتك تحب تاكل الأبيض من التورتة، وحتى لو مش بتحب، لازم تحب، لأني عايز الأسود من الآخر، أيوة أنا كده، بعامل ضيوفي كده، وطبعـًا حضرتك مش ضيف، ده إنت صاحب مقالة يا راجل، اتفضل كلّ.
 ما "مصر" تورتة كبيرة، يستأثر "الحزب الوطني" بأكثر من التلتين دائمـًا، حتى لا تسقط الحكومة، وقد يـُترك للباقين الفتات، ولن أقول لك إنه يهتم بالكريمة، فهو يحب أكل التورتة بكريمتها وكيكتها، لكن يهتم بالكريمة من حيث دلعها، والكريمة هنا هم صفوته وكبار رجال أعماله، وأما المعارضة القابلة أن تأكل الفتات، فلا تستحق سوى ذلك، لأنها لا تحاول أن تقاتل على ما هو أكثر من ذلك.

 ودعنا نتخيل حضرتك هتقسم التورتة، أكيد هتوزع على الكل، وتسيب نفسك للآخر، ولو من باب الذوق، لكن "الحزب الوطني" بيعمل العكس، ويهدد أحد وزرائه الدكتور "عثمان محمد عثمان" -اليساري السابق- بأن يجلب عمالة من "بنجلاديش"، تستطيع أن تعمل بأجر أقل من تلك التي يتقاضاها العمال المصريين، وبصراحة ليه حق، ونحن كمان لنا حق، بأن نطلب تغيير الحكومة بحكومة من دول اللي يعرفوا الحق، والضمير عندهم لسه حي، وبيعملوا لمصلحة شعبهم مش لمصلحة "بنجلاديش"، ولما طلع أحدهم وقال: إحنا موافقين على أن يحكمنا أي حد من "باكستان، أو ماليزيا"، وزعلنا منه، دلوقتي وزير يساري سابق بيهدد بعمالة "بنجلاديش".
 ويا حضرة الوزير، تفتكر اللي أخد الفلوس من الناس على أساس يوظفها، ومحَدِّش قدر يحاسبه، ممكن نغيره ونجيب بدلاً منه وزير منين؟ ولا إيه رأيك؟ لو جبنا أب للإبن ده من "الهند"، تفتكر كان ساب ابنه ينصب على الناس؟ تفتكر يا معالي الوزير تورتتك فيها أد إيه من الكريمة اللي خليتك تثقل؟؟ وما تقدرشي تنزل الشارع وتعرف الأسعار، وتنسى إنك كنت من الناس قبل ما تكون من الكريمة.

 يا معالي الوزير، تفتكر لو وزير في "بنجلاديش"، ابنه نصب على الناس، يستمر في السلطة أد إيه؟ وتفتكر يا معالي الوزير، لو وزير في "بنجلاديش" قال إن فيه مواطن في الدنيا يقدر يعيش بما يساوي مئة وخمسين قرش، في أي مكان في الدنيا، تفتكر ينفع بالذمة أي شعب في الدنيا، يقبل مثل هذا الوزير الذي صرح مثل هذا التصريح؟؟ ليستمر مدة أطول في موقعه؟؟
 أرجوك يا معالي الوزير، سيبك من التورتة، وسيبك من البوكيه، وانزل الشارع بقى، أو قدم استقالتك اريح لنا ولك، وللتورتة اللي لم تـُقسم بعدل، فحكومتك لا تستحق أن تأكل من تورتة "مصر"، ولا حتى أن يأخدوا العلبة اللي فيها التورتة، ولا الشريطة اللي لفين فيها العلبة اللي شايلة التورتة.
المختصر المفيد: سيبوا "مصر" والتورتة، وروحوا اهضموا اللي أكلتوه.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :