بقلم - القمص أثناسيوس جورج
على الأمهات الروØيات يطلق لقب "أمهات" مثل لقب الأبوة الروØية. وذلك على اللواتي لديهن قامة روØية ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ù…Ù…Ø§Ø±Ø³Ø© القيادة والأمومة. ومن بينهن تÙختار الأم الرئيسة Amma تما٠Tamau Øيث يجمع Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…Ø¹Ù‹Ø§ المولودين منه، ÙÙŠ شركة قانون الجهاد الروØÙŠ والشهادة للمسيØØŒ بمعيار السيرة المستقيمة والوصايا الإلهية وزينة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙˆØ¯ÙŠØ¹ الهادئ؛ الذي هو قدام الله كثير الثمن (١بط٣:Ù£ ).
هؤلاء الأمهات قد تأكد عندهن البرهان الأكيد على القداسة والسلوك الإنجيلي العملي. لذا نلن وظيÙØ© الأمومة كمدبرات أو رئيسات لجماعات رهبانية نسائية لأديرة الراهبات والعذارى. بØيث تعيش الراهبات تØت قيادتها ويكÙÙ†ÙŽÙ‘ لها Øقًا بنات، تدبرهن بÙطنة ويقظة روØية ØŒ مع اللاتي اؤتمنت عليهن كأم روØية μητÎρα πνευματική معطية بØياتها المثل والقدوة والنموذج ÙÙŠ كل ما تقوله وتÙعله وتأمر به؛ Øتى لا تطلب شيئًا Ùوق الطاقة، عاملة بقانون المØبة وطقس ÙˆØدانية الشركة مع الكل بالتساوي؛ دون تÙضيل أو انØياز .
تمارس الأمهات إدارتها الأخوية، والتي تسمى Αδελφεσ لتقود بسلطان المØبة وغسل الأرجل والانÙØªØ§Ø Ù„Ø§ التسلط والسيادة والبطش. متخذة من أدوية القدوة والتشجيع والتØذير والقبول والتوجيه سبيلاً لمعرÙØ© القيادة ØŒ ÙˆÙقًا للقانون الكنسي ÙˆÙ„Ø±ÙˆØ ÙˆØ³ÙŠØ± ونموذج الآباء الأولين .
ويذكر التاريخ كي٠أن تدبير الأمهات "ايغومانسة"ØŒ وسيرتهن سبب ÙÙŠ تجمع وإنجذاب التلميذات Øولهن، Ùيقودهن من خل٠أبوابهن المغلقة للصلاة والسجود والملء؛ لأن من يري ÙÙŠ الخÙاء هو ÙˆØده القادر أن يعين ويعلم كمعلم وباب أوØد للخرا٠الناطقة.
لذلك الأم الرئيسة لا يمكن أن تكتسب الثقة بالأوامر بل بالتلمذة والتمنطق بأØشاء الأمومة واØتمال آلام المخاض بصبر. مثل طبيبة صالØØ© وأم Ù…ÙØبة لبناتها، مستنيرة بالله θεοφωτιστος ولديها بصيرة روØية تقود بها بناتها العذارى، ÙƒØكيمة ÙˆØصيÙØ© منتبهة لواجبتها .
لقد تميزت الأمهات بØيازة الخبرات الروØية الشخصية؛ Øتى لا تÙقد الرؤية ÙÙŠ أمومتها لبناتها: بصراØتها وجراءتها وسيرتها وخطتها؛ وتلقيها Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الروØية المنقوش بأصبع الله بÙعل الاستنارة. Ùما أصعب قيادة النÙوس التي قيل عنها أنها "ÙÙ† الÙنون وعلم العلوم" تستلهم كل صور الأمومة إلى أن يتصور Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ بناتها : تترÙÙ‚ بهنَّ ÙÙŠ وسطهن؛ وتربيهن كالمرضعة وتØنو عليهن وترشدهن وتØمل أثقالهن وتشاركهن وتنهض لنموّهن؛ صائرة ملجأ ÙˆØماية باستشهاد الضمير .
وكل أمومة روØية ناجØØ©Ø› موضوعة لا لكي ØªÙ…Ø¯Ø Ø¨Ù„ لتزرع البذار من أجل منÙعة الØياة الÙاضلة التي تزهر ولا يمكن للغة بشرية أن ترويها... مثل Øبة الØنطة الواØدة التي تثمر وتÙرخ المئات. وبقدر ما تكون الأم الروØية قدوة وأمًا لا قاضية ومشرÙّعة؛ بقدر ما ينظرنَ ماذا تÙعل ليÙعلن مثلها؛ ÙÙŠ صعودهن للسلم الإلهي. وبقدر دوام إخلاص وأمانة الأم الروØية لخدمتها من دون تشتت عن الغاية؛ بقدر ما تصدق دعوة أمومتها وتثمر ويتØقق وجود الله Ùيها.
www.frathanasiusdublin.com