فيينا اسامة نصحى
استنكر الدكتور حسن اسماعيل موسى رئيس المنتدى الدولى لحقوق الانسان ورئيس المجلس الاسلامى النمساوى ما تعرض له من هجوم فى برنامج السادة المحترمون الذى يقدمه يوسف الحسينى على فضائية اون تى فى مشيرا الى ان ما جاء من اتهامات بخصوص لقائه مع وزير الاوقاف مختار جمعة غير صحيح جملة وتفصيلا .
وقال فى رده "استخدم السيد المذيع لغة تهكمية لا تليق ولم نر لها مبررا بدءا من استدعائه لأسلوب الممثل الساخر إسماعيل يس.
2 _ إن المجلس الإسلامي النمساوي يخوض، منذ زمن طويل، والآن - بعد تطبيق قانون الإسلام الجديد في النمسا - معركة ضارية مع جماعة الإخوان المسلمين ، ولقد استطاع المجلس أن يقوم بإنشاء كيان إسلامي ينضوي تحته 25 مؤسسة إسلامية ليمثل القومية العربية من المسلمين في النمسا والذي سيكون مسؤولا عن إمداد المساجد هنا بالأئمة والوعاظ.
ولأن يأتينا هجوم من هذه الجماعة فهو أمر طبيعي، لكن أن يكون هذا الهجوم ممن هم " مثل المذيع يوسف الحسيني " في خندقنا : خندق الوطنية المصرية، فإن ذلك يؤكد أن هناك خطأ كبيرا وخدعة متقنة قد تمت، وهو ما حدث للسيد المذيع يوسف الحسيني الذي تناول لقاءنا مع السيد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بما لا يليق، وهذه الخدعة ما سوف نثبتها هنا بالأدلة والبراهين.
إن لجوء المجلس الإسلامي النمساوي لمصر لهو أمر طبيعي حيث أن الأفئدة والعقول معلقة بها ومتطلعه إليها، منتظرة مساعدتها، وهو ما وجدناه متمثلا في أروع صورة عند السيد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذي أكد حرصه في لقائه بنا على أن يظل الدور المصري هو الرائد في مجال الدعوة الإسلامية المستنيرة وذلك حينما عرضنا على سيادته تدريب الأئمة والدعاة الموجودين في النمسا في أكاديمية الأوقاف لإعداد الأئمة والدعاة، فرحب بذلك، وهو يعلم يقينا، أنه لا يمكن أن يكون هناك أي نفع مادي يعود على شخص أو هيئة إلا ذلك الذي يعود على المسلمين جميعا بنشر صحيح الدين، كما أبدى فضيلته رغبة كبيرة في مد يد العون لأبناء الجالية الإسلامية في النمسا، وهو ما يحسب له، ولا يمكن أن يؤخذ عليه، أو يكون سبب هجوم على أحد افضل الوزراء في مصر.
وهنا نود أن نؤكد أن علاقة المجلس الإسلامي النمساوي ورئيسه الدكتور حسن موسى لها جذور في العمل الإسلامي على وجه العموم والارتباط بالمؤسسات الإسلامية المصرية على وجه الخصوص، حيث أن هذه العلاقة ممتدة في التاريخ مع وزارة الأوقاف المصرية ومؤسساتها الفكرية المختلفة المتمثلة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية منذ العام 1997 وكان هذا التعاون يتم بين السيد رئيس المجلس الإسلامي النمساوي الدكتور حسن موسى والسيد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق عبر السفارة المصرية بالنمسا والتي لديها كافة التفاصيل عن المصريين بدولة النمسا خاصة هؤلاء الذين يقومون بدور فاعل في المجتمع النمساوي ولأبناء الجالية، كما شارك المجلس في أنشطة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حيث كان المجلس هو الذي يرسل المتسابقين من دولة النمسا للاشتراك في المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي ينظمها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، واستمر المجلس ورئيسه يتعاونون مع المؤسسات المصرية بشكل مستمر ولم ينقطع هذا التعاون إلا في الفترة التي حكمت فيها جماعة الإخوان مصر.
3 _ اتهم السيد الحسيني السيد وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة أنه لم يقم بعمل " الهوم وورك " قبل أن يلتقي الدكتور حسن موسى والذي ذكر أنه " أي الدكتور حسن موسى يسمي نفسه الدكتور حسن موسى " في إشارة واضحة للتشكيك في حصوله على درجة الدكتوراه.