كتب: مايكل فارس
تقدم الزميل"سامح محروس" الصحفي بجريدة الجمهورية، ببلاغ للدكتور"حاتم الجبلي"ضد مدير مستشفى"قها"المركزي الدكتور"أحمد الزيبق"، يتهمه فيه بالتقاعس عن توفير الإسعاف الطبي اللازم لوالدته الشهيدة"فريال ناروز جودة"التي توفيت في حادث أليم يوم 15 أغسطس الماضي.

ومن جانبه أوضح"سامح محروس"في شكواه أنه فور وقوع الحادث، قام بالاتصال بمدير مستشفى"قها"المركزي، وكانت والدته تصارع الحياة والموت وطلب منه سرعة الحضور لاتخاذ إجراءات الإسعاف بصورة فورية، إلا أنه تقاعس عن ذلك، ومع تكرار محاولات الاتصال به تعمد عدم الرد على تليفونه المحمول، بعد أن علم بالموضوع من خلال الاتصال الأول ولم يحضر إلا بعد نحو ساعة من وقوع الحادث، كما لم يتخذ الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، بنقلها إلى مستشفى تخصصي تتوافر لديها الإمكانيات المطلوبة.

وفي ذات السياق؛ قال"سامح محروس"في الشكوى: والمؤسف فعلاً في الأمر أنه ما أن تم نقل والدتي بسيارة الإسعاف تمهيدًا لدخولها المستشفى، حتى أصدر النقيب"عمرو ربيع"الضابط بقسم شرطة"قها"أوامره للعاملين بالمستشفى بعدم إدخالها إلى الطوارئ أو الاستقبال، وامتثلوا لأمره بإدخالها إلى المشرحة مباشرة رغم أنها كانت مازالت على قيد الحياة .

وبمراجعة السيد الدكتور"أحمد الزيبق"مدير مستشفى"قها"عن تلك الواقعة الخطيرة، اعترف بأن العاملين بالمستشفى ارتكبوا خطئًا جسيمًا في حق والدتي التي حرمت من إسعافها، وبرر ما حدث بأنه تلقى خطابًا من قسم شرطة"قها"بإيداعها بثلاجة المستشفى مباشرة .

وفي الوقت نفسه أشار"سامح محروس"أن ما حدث يشكل جريمة الخطأ المهني الجسيم، وهو المحاباة لرجال الشرطة، خاصةً وأن مدير المستشفى قد أقر بوجود هذا الخطاب لديه في حضور السيد المحاسب/"ماهر عبد العزيز أحمد الحنفي"المحاسب ببنك الإسكندرية فرع "طوخ".

كما أكد "سامح" أن مدير المستشفى بفعلته هذه، قد شارك وأسهم بشكل مباشر في وفاة والدته، حينما امتنع عن إرسالها إلى مستشفى معهد ناصر كما طلبنا، وامتنع عن تسيير عربة الإسعاف إلى مستشفى المعهد، مما اضطرنا إلى نقلها بسيارتنا الخاصة وهى سيارة غير مجهزة على الإطلاق لمثل تلك الحالات، بالإضافة إلى أنه قد رضخ لإدارة الشرطة بل تضامن معها مقررًا وفاة المجني عليها قبل وفاتها ودون الكشف عليها، ودون منحها حقها الإنساني والطبيعي في إنقاذها، مشيرًا إلى أن هذا سلوك إجرامي يؤكده ما حدث بعده في مستشفى"معهد ناصر"حيث لم يتوانى أطباؤه لحظة في إسعافها بغرفة إنعاش القلب، وإجراء الصدمات الكهربائية والتنفس الصناعي وحقنها بالأدوية المختلفة، ولكن للأسف الشديد بعد فوات الأوان والتأخر الشديد الذي تسببت فيه إدارة مستشفى"قها"المركزي ومديرها الذي تخلى عن إدارته للمستشفى وسلمها لقسم شرطة"قها"ليفعل بها ما يريد، فأصبح ضابط برتبة نقيب هو الطبيب ومدير المستشفى والمسئول عن كل شيء بها.

وختامًا طالب"محروس"وزير الصحة بالتحقيق مع مدير مستشفى"قها"المركزي، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وإذا تبين أن هذا الأمر يشكل جريمة جنائية فعلى الوزير التكرم بإرسال هذا التحقيق إلى النيابة العامة صاحبة التصرف.

الجدير بالذكر، أن النيابة العامة تقوم حاليًا بالتحقيق فى هذه الجريمة البشعة التى تعود إلى يوم 15 أغسطس الماضى، حيث انتهت النيابة من سماع شهادة الشهود الذين تواجدوا أثناء الحادث، وجارى استكمال التحقيق مع مختلف الأطراف الأخرى، ومن المقرَّر أن يتقدم الزميل "سامح محروس" ببلاغ جديد للنائب العام ضد مدير مستشفى "قها" والعاملين بالمستشفى.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :