الشربينى الاقصرى
اللهم اغفر له وارحمه وسامحه . عما فعله فينا نحن معشرالفقراء من ذل ومهانة. وما ارتكبه من ذنوب جسيمة فى حقنا نحن البسطاء . المرحوم عم(جنيه)اهتم بالأغنياء من الشعب وصادقهم حتى عندما اختلسوه وسرقوه لم يبلغ عنهم ولم يعترف عليهم بشىء فازدادوا باختلاسه وسرقته سلطاناً وعزةً وغنىً.
أما الفقراء والبسطاء من أبناء الشعب فقد هرب منهم واشعل النار فى أسواقهم فازدادوا جوعاًومرضاًوفقراً. وفى النهاية تنكر له هؤلاء الأصدقاء الأغنياء عندما أصابه المرض . فهجروه وتركوه يتدنى تحت وطأةأقدام العملات الصعبة حتى مات وهو المسكين الغلبان . بعد موته الخائنون من الأغنياء صاحبوا الدولار والديناروالفرنك واليورووجميع العملات .
أما الفقراء البسطاء مع أصالتهم لم ينسوه بل سالت دموعهم على فراقه وكعادتهم دائماًيذكرون محاسن موتاهم فيقولون فى الأساطير عنه أنه كان يساوى ألف مليم . والمليم كان يشترى بيضة . ومن الحقائق الدهشة التى رواها الحكماء عنه أنه كان أقوى من الجنيه الذهب وأقوى من الجنيه الانجليزى فى زمن الامبراطورية البريطانية العظمى .
الفقراء فى المناسبات يذهبون إلى قبره يدعون له ويطلبون له المغفرة والرحمات . .