أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي حواراً مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية التي تُعد إحدى أكثر الصحف الإيطالية انتشاراً، حيث تبلغ نسبة توزيعها خمسة ملايين نسخة يومياً، وقد استهل الرئيس الحوار بتوجيه تحية إعزاز وتقدير لحكومة وشعب إيطاليا الصديقة، مؤكداً اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية على المستويين الرسمي والشعبي.
ورداً على استفسار بشأن حادث مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني"، أكد الرئيس للشعب الإيطالي أن هذا الحادث كان صادماً للشعب المصري مثلما كان بالنسبة لهم، منوهاً إلى أن علاقات الصداقة بين الشعبين ممتدة وتاريخية، وإلى أن مصر حريصة على توفير الأمن والحماية لكافة زائريها، ومن بينهم الإيطاليون.
وذكر الرئيس في حديثه أن هذا الحادث المروع والمرفوض من حكومة وشعب مصر هو حادث فردي لم يواجهه سوى مواطن إيطالي واحد من بين جموع الإيطاليين الذين يزورون مصر والذين تقدر أعدادهم بالملايين على مدار أعوام طويلة.
كما أكد السيد الرئيس حرص مصر على تكثيف التعاون مع الجانب الإيطالي لكشف غموض هذا الحادث الأليم وتقديم مرتكبيه للعدالة، منوهاً إلى أن الفريق المصري المكلف بالتحقيق سوف يتوجه خلال أيام إلى روما لدفع سبل التنسيق المشترك في هذه القضية.
كما أوضح السيد الرئيس أن توقيت هذا الحادث يطرح العديد من الأسئلة، ومن بينها توقيت الكشف عن الحادث أثناء زيارة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية لمصر على رأس وفد من ممثلي مجتمع الأعمال الإيطالي وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين زخماً سياسيا واقتصاديا غير مسبوق، وما إذا كانت هناك أطراف لديها مصلحة لعرقلة هذا التعاون، فضلاً عن كيفية تعامل الجانبين المصري والإيطالي مع هذا الحادث وأهمية تفويت الفرصة على تلك الأطراف.