بقلم - المهندس إسحاق صبحى
أخيرا زار "برايان آدامز" مصر، صاحب الرائعة الاسطورية (من فضلك سامحينى please forgive me غلط و جاء فى رحلة عمل فى أرض الفراعنة
المطرب الفنان الكندى الذى امتع العالم عبر اكثر من خمسة و ثلاثين عاما و هو ايضا من الأعلى اجرا فى العالم و حققت مبيعات البوماته حتى تاريخه صافى ارباح شخصية ما يزيد عن 275 مليون دولار.
و يقف "آدامز" بين عظماء الموسيقى لكل العصور و هو واحد من قليلين نالوا شرف مشاركة الفنان العظيم "لوتشيانو بافاروتى" على مسارح ايطاليا و أداء مقاطع من أوبرا لاترافياتا للموسيقار الايطالى فيردى فى منتصف التسعينات.
و ليس "آدامز" من المجهولين لدى الجمهور فى مصر و اعتاد المصريين سماع أغانى "برايان ادامز" المسجلة فى قاعات الفنادق و قاعات المناسبات الراقية و برامج الموسيقى فى الراديو و الفضائيات و حتى التليفزيون الارضى ..... آه صدقونى ، و من اشهر اغانيه فى مصر Please forgive me – everything I do – All for love – cloud number 9
بالاضافة لتحفته الرائعة summer of sixty nine و لايكاد يكون شخص مثقف او نصف مثقف فى العالم الا و استمع لاعمال "برايان آدامز" مرة واحدة على الاقل.
يفترض ان زيارة فنان بهذا الحجم الى مصر انها حدث استثنائى نادر ، و فرصة رائعة لبلد منكوب بالارهاب و الانهيار الاقتصادى من كافة الوجوه ، و لكن الجهل و الغشم و التخلف تحالفوا معا لترك بصمتهم و توقيعهم الذى لن يمحى من على جيتار الفنان و على و جدانه ايضا ، حيث لم يعد باقيا الا تفتيش الرجل ذاتيا بعد خلع ملابسه حتى تكتمل فضيحة الجمارك و مطار القاهرة.
و منذ فترة و مصر لا تكاد تعرف اين تخفى و جهها من العالم المتحضر بسبب قضية جوليو ريجينى و غيرها من القضايا الحقوقية و مع ذلك فقد فرطنا عن طيب خاطر فى فرصة أخرى للدعاية المجانية ولاظهار وجه شبه حضارى للبلد المسكين الذى قاربت حجارته و رماله على الصراخ فى وجه الجهل و الغباء و الفساد و التعفن البيروقراطى القبيح.