الأقباط متحدون | محاولة إحياء المشروع الفكري لـ"بيومى قنديل" للدفاع عن خصوصيتنا الثقافية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٣٩ | الثلاثاء ٢ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٣بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

محاولة إحياء المشروع الفكري لـ"بيومى قنديل" للدفاع عن خصوصيتنا الثقافية

الثلاثاء ٢ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* "طلعت رضوان": المشروع الفكري للراحل "بيومى قنديل" بدأ عام 1990 بكتابه "حاضر الثقافة فى مصر".
* "عبد العز جمال": رأى "قنديل" أن المصريين قاموا بإذابة واستيعاب وتمصير الآخرين لأنهم الأعظم حضارة.
 
كتبت: ميرفت عياد

أقامت "الجمعية المصرية للتنوير" مساء الأحد الماضي الموافق31  أكتوبر، ندوة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل عالم المصريات واللغويات الكاتب "بيومي قنديل"، وذلك بهدف إحياء مشروعه الفكري الذي يتلخص فى الدفاع عن خصوصيتنا الثقافية نحن المصريين، ووضع قاموس لطريقة كتابة اللغة المصرية الحديثة التى هى المرحلة الرابعة من تطور اللغة المصرية القديمة "الهيروغليفية، والديموطيقية، والقبطية " من منطلق ثقافي بحت، معتمد على علمي اللغويات والمصريات. وقد شارك فى هذه الندوة الكاتب "طلعت رضوان" والكاتب "عبد العزيز جمال"، وأدارها المحامي "سامى حراك".
 
قيمة الاعتراف بالآخر
وأكد الكاتب "طلعت رضوان" أن المشروع الفكري للراحل "بيومى قنديل" بدأ عام 1990 بكتابه "حاضر الثقافة فى مصر"، حيث فرَّق فيه بين الثقافة المكتوبة والثقافة القومية التى هى مجموع القيم التى أبدعها شعب من الشعوب عبر تاريخه الممتد والمترسب فى الطبقات التحتية من وعى الشعب، وليس لها علاقة بمفهوم الثقافة الأكاديمى. موضحًا أن الأميين المصريين هم من حافظوا على ثقافتهم القومية، وأن الراحل "بيومي قنديل" كان يرى أن التعددية فى الشخصية المصرية مستمدة من تعدد الآلهة فى الأساطير المصرية، حيث كان أتباع "رع" يحتفلون مع كل من أتباع "أوزير، وآمون، وإيزيس"، والذى تولَّد عنه قيمة الاعتراف بالآخر، وهى قيمة ما كان لها أن توجد تحت ثقافة التكفير التى أبدعها "أخناتون" عندما نادى بإله واحد وألغى جميع الآلهة، وبالتالى كرَّس فكرة الوحدانية التى انتقلت إلى الأديان السامية التى تأسست على تكفير المختلف. وهذا ما جعل المعلمين يقومون بترسيخ فكرة انقسام الوطن إلى مؤمنين وكفَّار فى عقول ملايين التلاميذ، حيث وضعوا فى كتاب الصف الثالث الإعدادي لعام 2000 هذا السؤال: ما هى عقوبة الكفَّار؟ ومن هذا المنطلق يقومون بتخريج ملايين الإرهابين الذين يستحلون أرواح وأموال المختلف مع أصوليتهم الدينية، وهذا بالطبع يعارض ويعادى آليات الدولة العصرية.
 
هل نحن المصريين عرب؟
وأشار الكاتب "عبد العزيز جمال" إلى أن الراحل "بيومي قنديل" قد أكَّد أن الثقافة القومية المصرية هى انعكاس للحضارة الزراعية التى أنتجت أهم القوانين، لذلك فإن ما أبدعه جدودنا المصريون القدماء من فنون وآداب وعلوم، هو أحد تجليات الحضارة الزراعية التى ساعدت على إنشاء مجتمع مستقر يتسم بالاكتفاء الذاتي، والتسامح، والوداعة، وهى سمة يفتقدها مجتمع الرعاة؛ حتى أن "هيرودوت" كتب قائلا : "إن المصريين أنقى شعوب الأرض". أما عالم النفس "فرويد" فوصف المصريين القدماء بالودعاء. مؤكدًا أن "قنديل" قد اختلف مع الثقافة السائدة التى ترى أن اللغة العربية هى اللغة القومية للمصريين، وقد اتفق مع النقد الحاد الذى وجَّهه عميد الأدب العربي "طه حسين" إلى اللغة العربية فى كتابه "مستقبل الثقافة فى مصر"، حيث كتب أن اللغة العربية عسيرة وكتابتها ونحوها أيضًا مازال عسيرًا.
 
وأضاف "جمال": برغم أن "قنديل" وصف عميد الثقافة المصرية "طه حسين" بأنه قمة ما أبدعه العقل المصري الحديث، إلا أنه اختلف معه فيما يتعلق بخصوصية الثقافة القومية لنا نحن المصريون، حيث دار مشروع "بيومي" الفكري حول سؤال "هل نحن المصريين عرب؟"، ومن هنا رأى أن "مصر" بصفة أساسية أفريقية، وأن المصريين "حاميون" (نسبة إلى حام)، وبرغم التطور والتأثر إلا أنهم مازالوا مصريين، فقد قاموا بإذابة واستيعاب وتمصير الآخرين لسبب بسيط هو أنهم الأعظم حضارة.
 
مؤلفات عديدة
جدير بالذكر، أن عالم المصريات واللغويات الراحل "بيومي قنديل" من مواليد محافظة "المنوفية" عام 1942، وكان يشغل عضوية كل من نقابة الصحفيين، واتحاد الكتاب، وجمعية الآثار القبطية. وله العديد من المؤلفات، منها: "حاضر الثقافة فى مصر"، و"دفاع عن تراثنا القبطي"، و"الترجمة فن"، إلى جانب العديد من الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :