أثارت قضية اغتصاب شاب لجدته حتى الموت، الغضب بين أهالي منطقة حدائق القبة، الذين أكدوا أنها مسنة مسالمة وتعيش بمفردها، وقال الجيران إن المتهم قتل جدته واغتصبها، بعد يومين من خروجه من السجن، في قضية سرقة موبايل.

وانتقلت عدسة "فيتو" إلى موقع الجريمة البشعة، في منزل القتيلة، وروي أهالي المنطقة تفاصيل الواقعة.

خروجه من السجن
وقالت أم عطية صديقة القتيلة وإحدى جاراتها: "جت سكنت في الأوضة من 9 شهور لوحدها ولا كان حد بييجي يسأل عليها، لكن من فترة قريبة لاقينا بنت شابة كده ومعاها طفلين، لما سألنها مين دول يا حاجة قالت بنت بنتي، وقبل الحادثة بيومين لقيناها جاية ومعاها شاب سألنا علشان نعرف مين داخل بيتنا قالت ابن بنتي وعرفنا من شباب المنطقة إنه لسه خارج من القسم من يومين في قضية سرقة".

وأضافت، "كانت طيبة وفي حالها لا بتتكلم مع حد ولا بتروح عند حد تخلص يومها على باب الله وتيجي تقعد جنبي على الكرسي تريح رجليها شوية وتطلع تنام في أوضتها.. أنا خايفة لحد دلوقتي أطلع أبص على أوضتها، مشغلين فيها قرآن ومفتوحة".

أخته اكتشفت الجريمة
وقال محمود جار القتيلة في نفس المنزل: "صحينا الصبح على الساعة 8 لاقينا أخته بتقول ستي ماتت ولما أهالي القتيلة شوفناهم لقينا خال الولد لما عرف إنه آخر واحد زارها قالوا هو اللي قتلها من غير ما يعرفوا حاجة".

وأضاف: "بنت بنتها كسرت الباب على ستها لما لقته مقفول بقفل من بره وده حاجة محيرانا كلنا! إزاى عرفت إن ستها جوة والباب مقفول بالقفل!، لكن بعدها بشوية قالت أخويا اتصل بيا قالي ستك ماتت".

راعوا حرمة الموتي
ونفي عطية صاحب محل البقالة، الذي كانت تتردد عليه القتيلة حدوث واقعة الاغتصاب، قائلا: "ما أعتقدش إنه اغتصبها زي ما بيقولوا.. لأنها لما كانت بتيجي تشتري مني حاجة كانت بتحط فلوسها في البنطلون تحت العباية، فممكن يكون وهو بيسرقها وبيدور على فلوسها غصب عنها شد بنطلونها فافتكروا إنه اغتصبها.. حتى لو كان اغتصبها ما ينفعش نقول حاجة زي كدةه هي كدة كدة ماتت".

اعترافات المتهم
واعترف المتهم بقتل جدته بحدائق القبة أمام نيابة حوادث غرب القاهرة برئاسة المستشار أحمد لبيب رئيس النيابة، باعترافات تفصيلية عن جريمته.

وأكد المتهم «أنه ذهب إلى جدته التي تسكن بمفردها، وطلب منها مبلغا من المال وعندما رفضت نشب بينهما مشادة كلامية تطورت لتعديه عليها».

وأوضح المتهم أنه قال لها" أنت عاوزه إيه تانى من الحياة وهتودى الفلوس دى فين وبينك وبين القبر خطوة" فقامت المجني عليها بطرده ما أثار غضبه فخنقها.

وأضاف أنه ظن أنها في حالة إغماء معتاد عليها حيث إنها مريضة بالربو، وأكد أنه اعتدى عليها جنسيا للانتقام منها ولابتزازها ماديا فيما بعد وأضاف أنه لم يعلم بوفاتها إلا من حديث الجيران.

أزمة ربو
وكشفت تحقيقات النيابة أن الجيران عندما عثروا عليها جثة هامدة ظنوا أنها توفت «بسبب نوبة مرض الربو وبعد استخراج تصريح الدفن ودفنها، شك أحد جيرانها في حفيدها خاصة أنه آخر من زارها قبل وفاتها خاصة أنه على علم بخلافات المتهم مع المجني عليها وعلى الفور توجه ببلاغ إلى الشرطة بأن هناك شبها جنائية في الوفاة».

وكشفت التحريات أن المتهم آخر من زار المجنى عليها، وبالفعل تم إلقاء القبض عليه، وبسؤاله أمام ضباط المباحث، أخبرهم أنه كان متواجدا أثناء تعرضها لأزمة الربو ولكنه لم يساعدها لأنها رفصت إعطاءه المال الذي طلبه منها قبل دخولها بالنوبة.

ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، كما أمرت النيابة باستخراج جثة المجنى عليها من مدفنها، وعرضها على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة.