الأقباط متحدون | تعرف على قصة اللواء "شفيق سيدراك" صاحب أول لواء مشاة عبر القناة .. وأول شهداء اكتوبر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٤٨ | الاربعاء ٩ مارس ٢٠١٦ | ٣٠ أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٦٢ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

تعرف على قصة اللواء "شفيق سيدراك" صاحب أول لواء مشاة عبر القناة .. وأول شهداء اكتوبر

الاربعاء ٩ مارس ٢٠١٦ - ٥٢: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
شفيق سيدراك
شفيق سيدراك

كتب : كارلوس أنيس 
يخبرنا الآباء والتاريخ أن الأرض هى الشرف ، وعلمونا أن العهد فى الوفاء هو البذل ، وقد قدموا الفعل على الكلام ، بكوا وقت النكسة وهللوا للعبور ، وخلف هذه المشاعر كنا ندرى أن هناك بطولة ، منهم من وصل إلينا ومنهم من كان جندياً مجهولاً مات وكان شاهداً على النصر وشهيداً لله وللوطن. 
 
 هناك يولد الأبطال
التاريخ ينذر بترقب استثنائي لمولد شخصية استثنائية كُتب لها أن تسطر حروفها بالدماء فى صفحات الوطن ، المكان : قرية المطيعة بمحافظة اسيوط ، السنة : 1921م ، علامات البشر على وجه الأب الذى يعمل بهيئة التدريس بالمدارس الثانوية .. المولود : شفيق مترى سدراك.
مصنع الرجال
شفيق مترى سيدراك يتخرج فى الكلية الحربية عام 1948م ، من أوائل من حصلوا على شهادة الاركان حرب برتبة رائد واصغر الخريجين سنا، حصل على شهادة أكاديمية ناصر العليا بتفوق.
 
حروب وبطولات 
 
الوطن العربى غير مستقر ، جمال عبد الناصر يعلن تأميم قناة السويس ، بريطانيا وفرنسا وإسرائيل تعلن الحرب على مصر ، العدوان الثلاثى يقتحم منطقة القناة وإسرائيل تدخل سيناء ، وقف أبطالنا فى وجه العدوان الغاشم ، "شفيق" كان هناك ضابط حديث التخرج ، اظهر تفوق بارع فى الكلية الحربية ولهذا تم تعينه ضمن أعضاء هيئة التدريس حيث كان يقوم بتدريس مادة التكتيك وفن القتال خاصة للطلبة الوافدين ب اللغة الإنجليزية.. مصر تنتصر سياسياً فى 1956م.
 
إسرائيل لا تهدأ ، الصراع مع دول الطوق العربى يحتدم ، 5 يونيو 1967م اسرائيل تضرب سلاح الجو المصرى وكانت بداية النكسة ، وباقي الأحداث معروفة ، واما "شفيق" كان هناك لا يزال صامد تجرع كاس الذل والهزيمة كسائر المصريين وكيف لا يتألم ابن مصر الصعيدى ، تألم مع المتألمين لقرار عبد الناصر بالتنحي ، ولكن لا يزال صامداً.
 
اشترك في معركة أبو عجيلة عام 1967م قائداً لفرقة من المشاة ،وقد أظهر فيها من البسالة هو وبقية الرجال ما جعل من معركة ابوعجيلة أيقونة للصمود والبطولة، اما بطلنا يستمهل أنفاسه حتى تطول ليوم الحسم ، كان يعرف أن الانتقام قريب .. ويبدأ الاستنزاف.
على الموعد
الزعيم يعود .. تنطلق حرب الألف يوم كما تسميها إسرائيل او كما سماها الناصر "الاستنزاف" ، البداية.. تتقدم المدرعات الإسرائيلية صوب مدينة بور فؤاد بهدف احتلالها يوم 1 يوليو، م1967، تتصدى لها قوة من الصاعقة المصرية بنجاح فيما عرف بمعركة رأس العش.
 
بطلنا وخلال الثلاث سنوات وهو مكافح على صفوف الجبهة ، لعله كان يتساءل وقتها متى تحين الشهادة ، لعله كان يتساءل لما تأخرت ، ولكنه ظل صامداً ، بذل روحه استباقاً فى حب الوطن قبل الميعاد ، 3 سنوات يُعلم التكتيك وفن القتال للجنود ويصبح علامة من علامات قواتنا المسلحة فى هذا المجال ، يتلاحم مع الأعداء على الخطوط وخلف الخطوط ويحدث نتائج استثنائية فى معاركه مع الغاصبين.
 
الخطبة الخالدة
السادات يعلن ساعة الصفر وتصل التعليمات إلى الجبهة ، قبل الوقت يجمع  قائد اللواء الثالث مشاه شفيق مترى سدراك التابع للغرفة 61 بالجيش الثاني الميداني جنوده ، ويطلق خطبته الخالدة " إن أبناء مصر من عهد مينا إلى الآن ينظرون إليكم بقلوب مؤمنة وأمل باسم، وقد آن الأوان أن ترفرف أعلام مصر على أرض سيناء وأنا أعدكم ان كل علم سوف يرفع فوق إحدى مواقع القوات الإسرائيلية في سيناء سيكون موضع إعزاز وتقدير من أبناء مصر وقادتها ولكل من ساهم في رفع هذه الأعلام، وختاما أذكركم بقوله تعالى “لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)” صدق الله العظيم" .. خطبة هذه أم أيقونة مصرية أصيلة ؟!!.
 
بطولة القيادة والريادة 
اليوم الثالث على العبور المعارك مستمرة ، 9 أكتوبر 1973م أول لواء مشاة يعبر القناة .. قاد اللواء أ.ح - شفيق سدراك أحد ألوية المشاة التابعة للفرقة 16 مشاة بالقطاع الأوسط في سيناء من الجيش الثانى الميدانى ، يصل بقواته إلى قرب الممرات بعمق 14 كيلومتر فى سيناء ، كان يجيد فن القتال بالدبابات في الصحراء، وكان دائما يتقدم قواته ليبث في نفوسهم الشجاعة والإقدام فقد كان يتقدم قواته بمسافة كيلو متر ؛وهذه مسافة ليست بقليلة وخطرة بالحسابات التيكتيكة العسكرية،  إلى ان استشهد أثناء إدارته للمعركة في عمليات تحرير - النقطة 57 جنوب- الطالية، حيث أصيبت مركبة القيادة بقذيفة دبابة، وقتل ومن معه في المركبة وكانوا خمسة أبطال آخرين ، لتصعد روح بطلنا إلى خالقها وهى تبتسم فى جنبات السحاب يملؤها الرضا ولا يغشاها غمام الغيب فربما بشره الله عندما قابله بنصرة الوطن ..ويرحل البطل. 
 
الأبطال يكرمون ويخلدون
حصل اللواء شفيق مترى سدراك على جميع الأوسمة والنياشين التقليدية والدورية والاستثنائية،وعلى رأس هذه الأوسمة والنياشين ؛ وسام نجمة سيناء من
الطبقة الأولى - أعلى وسام عسكري مصري - ، والذي منحه الرئيس الراحل - محمد أنور السادات لأسرته، تقديرا لما أظهره الشهيد البطل من أعمال .أسطورية تدل على التضحية والشجاعة في ميدان القتال ، و تم إطلاق اسمة على الدفعة 75 حربية ، أفضل خريجى الكلية الحربية
 
ولهؤلاء عهدنا بتخليد ذكراكم ، من جدود الجدود للآباء والأبناء ومن بعدهم قلنا لن ننساكم




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :