ما بين الحين والآخر، يتردد اسم المحكمة الجنائية الدولية، سواء في ملاحقة الهاربين من مذكراتها الاعتقالية مثل الرئيس السوداني، عمر البشير، أن محاولة بعض المجموعات العرقية تدويل قضاياها، ونعرض في التقرير التالي أهم 10 معلومات يجب أن تعرفها عن هذه المحكمة ذات السلطات الدولية. 

 

1- المحكمة الجنائية الدولية هي منظمة دولية دائمة، هدفها وضع حدًا لثقافة الإفلات من العقوبة، وهي أول هيئة قضائية تحظى بولاية عالمية، وبزمن غير محدد، لمحاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي الفظائع بحق الإنسانية وجرائم إبادة الجنس البشري.

 

 

2- بدأت الجهود لإنشاء هذه المحكمة عقب الحرب العالمية الثاني، إلا أنه تم تعطيلها بسبب الحرب الباردة، وفي عام 1998 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار بأغلبية 120 صوتاً مقابل 7 وامتناع 21 عن التصويت. (الدول السبعة: أمريكا، إسرائيل، الصين، العراق، قطر، ليبيا، اليمن!).

 

3- تأسست هذه المحكمة سنة 2002، كأول محكمة قادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية، وبلغ عدد الدول الموقعة على قانون إنشاء المحكمة عام 2012 وهي الذكرى العاشرة لتأسيسها 121 دولة، ووصلت في 2015 إلى 123 دولة. 

 

4- تعرضت المحكمة لعدة انتقادات من بعض الدول ومنها الصين والهند وأمريكا وروسيا، وهي الدول التي تمنتع عن التوقيع على ميثاق المحكمة، وفي عام 

5- في عام 2002، سحبت كل من أمريكا وإسرائيل توقيعهما من قانون المحكمة وأشارتا إلى أنهما لا ترغبان بعد الآن بالعضوية وبذلك لم يعد هناك ما يحملهما على تنفيذ ما يترتب عليهما من التزامات تجاه المحكمة، الدولتان هما: أمريكا وإسرائيل.

6- "الجنائية الدولية" هيئة مستقلة عن الأمم المتحدة من حيث الموظيفين والتمويل، وقد تم وضع اتفاق بين المنظمتين يحكم طريقة تعاطيهما مع بعضهما من الناحية القانونية.

7- تختلف المحكمة الجنائية الدولية عن محكمة العدل الدولية والتي تدعى اختصاراً في بعض الأحيان المحكمة الدولية (وهي ذراع تابع للأمم المتحدة يهدف لحل النزاعات بين الدول)، لذلك لابد من التنويه إلى أنهما نظامان قضائيان منفصلان.

 

8- الجنائية الدولية يقع مقرها في "هولندا" ولكنها قادرة على تنفيذ إجراءاتها في أي مكان. 

9- حسب موسوعة "ويكيبيديا" فإن المدعي العام للمحكمة هو فاتو بنسودا حاليا، وسابقا كان المحامي الأرجنتيني لويس مورينو اوكامبو. 

10- تختص المحكمة بنظر جرائم الإبادة الجماعية، مثل  إهلاك جماعة قومية أو أثنية أو عرقية أو دينية، والجرائم ضد الإنسانية، مثل الهجوم الممنهج على أية مجموعة من السكان المدنيين، كالقتل والإبادة الجماعية والاغتصاب والعبودية الجنسية، كما تنظر أيضا قضايا جرائم الحرب مثل انتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم العدوان والتي لم يتم تحديد مضمونها في النظام الأساسي للمحكمة كباقي الجرائم الأخرى. 

 

11- تعتبر المحكمة نظام "تكميلي" للقضاء، حيث لا يمكنها النظر إلا في القضايا التي تقع في الدول الموقعة على الاتفاقية، أو التي يحيلها مجلس الأمن، أو إذا وقع الجرم في إحدى الدول الأعضاء بالمحكمة. 

 

12- تستطيع المحكمة النظر فقط في القضايا المرتكبة في أو بعد 1 يوليو 2002. وبالنسبة للدول التي انضمت لاحقاً بعد هذا التاريخ، تقوم المحكمة آليا بممارسة سلطتها القضائية في هذه الدول بعد60يوم من تاريخ مصادقتها على الاتفاقية.

 

13- "الجنائية الدولية" تنظر الآن أربعة قضايا ثلاث منها أحالتها عليها دول صادقت على المحكمة، وتتهم أشخاصا بارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية على أراضيها، وهي الكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى وأوغندا، والقضية الرابعة أحالها على المحكمة مجلس الأمن متهما فيها الرئيس السوداني ومسؤولين آخرين بارتكاب جرائم مماثلة في إقليم دارفور غرب السودان.

14- يُعتبر "توماس لوبانغا" زعيم إحدى المليشيات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أول شخص يتم تقديمه للجنائية الدولية بتهمة تجنيد الأطفال. 

15- المحكمة تسعى حاليًا إلى ملاحقة قادة مليشيا جيش الرب الأوغندي، بنفس التهمة وهي تجنيد أطفال واستغلالهم في الحروب.