أعلنت بلدية مدينة ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي بأمريكا، أنها تمكنت من إثبات نسب 1300 ابنًا غير شرعي، لساعي بريد متقاعد يبلغ عمره 87 عاما.
وقد أجرت البلدية تحقيقا، واستأجرت محققا خاصًّا ليكتشف الحقيقة المروعة، من خلال جمع الآلاف من عينات الحمض النووي، وشهادات على مدى 15 عامًا، تثبت أن الرجل هو والد للآلاف من الأطفال غير الشرعيين في الولاية.
ولم ينكر الرجل - الذي حرصت بلدية المدينة على إخفاء اسمه – أي شيء، وقال للصحفيين المحليين: «ليس لدي أي شيء أخجل منه، لقد كانت الستينيات من أجمل فترات حياتي، وكانت أغنيات جوني كاش تلعب جيدا في مشاعر السيدات».
ويروي المحقق الخاص سيد روي، أنه لم يتصور أن تحقيقا بسيطا يمكن أن يستمر البحث فيه 15 عاما، مضيفًا: «كل شيء بدأ في عام 2001 عندما جاءني رجلين لا يعرف أي منهما الآخر أو تعامل معه، وطلبا مني الكشف عن والد كل منهما الحقيقي».
وتابع: «كنت مذهولًا بعد إجراء تحليل DNA الذي أثبت أنهما شقيقين من نفس الأب، فاستمر البحث لتعقب هذا الرجل، لنكتشف هذه المعلومات المذهلة».
وقد رحب بعض أبناء الرجل بهذه المعلومات، وفرحوا بمعرفة والدهم الحقيقي، بينما رفض البعض الآخر أن يتعاملوا معها على أنها واقع، وفضلوا العيش بأسمائهم البديلة، ولكن في كل الأحوال لم يبدِ أحدهم الرغبة في محاكمة الرجل على فعلته.
ويعتقد المحقق سيد روي أن هناك أبناء لم يتمكن من اكتشافهم لظروف السفر أو الموت! ، مضيفًا: «قضيت 15 عامًا من وقتي الشخصي في هذا التحقيق، وأعتقد أن هذا يكفي، ولكن بحثي يُظهِر بشكل واضح يمكن أن يكون هناك عددًا أكبر من الأطفال»، معقبا بأن أبناء الرجل ربما يعدُّون بالآلاف.
وقد أبدى الكاتب أنتوني كيندال استعداده للتعاون مع سيد روي لكتابة سيرة حياة هذا الرجل، ومن المتوقع أن تنشر نتائج التحقيق لمدة 15 عاما في النصف الثاني من هذا العام في كتاب.