الأقباط متحدون - طنطاوى فى الذاكرة .. فى ذكرى دعوته لتجديد الخطاب الدينى 10 معلومات تعيد للذاكرة اهم محطات شيخ الأزهر الراحل
أخر تحديث ١٣:٢٥ | السبت ٥ مارس ٢٠١٦ | ٢٦ أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٥٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

طنطاوى فى الذاكرة .. فى ذكرى دعوته لتجديد الخطاب الدينى 10 معلومات تعيد للذاكرة اهم محطات شيخ الأزهر الراحل


كتب - كارلوس أنيس

الشيخ الجليل محمد سيد طنطاوى ، الشيخ الـ 45 لمشيخة الأزهر منذ تأسيسها فى الحقبة العثمانية ، والمفتى الـ 15 فى ترتيب المفتين المصرين منذ إنشاء دار الإفتاء بمصر فى 1895م ، رمزاُ مصرياً للوطنية والاعتدال الدينى ، مواقفه أثارت سخط التيارات الدينية المتشددة ، ترك خلفه تراثاً زاخراً أثرى المكتبة العربية والمصرية ، طنطاوى

1- ولد محمد سيد طنطاوي في 28 أكتوبر 1928، في قرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج بمصر.

2- حصل على الإجازة العالية "الليسانس" من كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1958م ، حصل على الدكتوراه في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز ، ، عمل كمدرس لأصول الدين ثم انتدب للتدريس فى ليبيا لمدة 4 اعوام ، ثم عميداً بكلية أصول الدين بأسيوط ثم عميداً بكلية الدراسات الإسلامية والتربية بنين بينما شغل منصب عميد لكلية الدراسات الإسلامية لمدة 4 أعوام بالمدينة المنورة

3- عين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986م حيث كان أول شيخ يتقلد هذا المنصب ولم يتدرج فى السلك القضائى كمن قبله ، فقد كان مدرساً جامعياً  ، شغل هذا المنصب لمدة 10 سنين حتى تم تعينه شيخاً للأزهر بقرار رئاسى فى 1991م.

4- اصدر الشيخ طنطاوى عندما شغل منصب مفتى الديار المصرية ، فتوى حرم فيه القروض وفوائد البنوك حيث اعتبرها تدخل تحت بند "الربا" والذى يحرمه الإسلام وذلك فى 20 فبراير 1989م.

5- الشيخ طنطاوى كان يرفض رفضاً قاطعاً لتدخل السياسة فى الدين ، ويتجلى هذا فى نهاية اغسطس 2003م حين أصدر طنطاوي قرار بإيقاف الشيخ نبوي محمد العش رئيس لجنة الفتوى عن الإفتاء وإحالته للتحقيق؛ لأنه أفتى بعدم شرعية مجلس الحكم الانتقالي العراقي كما حرم التعامل معه، حيث علق شيخ الأزهر أن الفتوى التي صدرت "ممهورة بشعار خاتم الجمهورية المصري وشعار الأزهر لا تعبر عن الأزهر الذي لا يتدخل في السياسة وسياسات الدول".

6- طنطاوى رفض التدخل فى سياسات الدول الداخلية حتى فى القرارات التى تمس فرائض العقيدة معللاً ذلك باحترام قرارات الدول الداخلية ، ففي 30 ديسمبر عام 2003م ، استقبل طنطاوي وزير الداخلية الفرنسي آنذاك "نيكولا ساركوزي" في الأزهر وصرح طنطاوي أنه من حق المسئولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا .. وقد قوبلت تصريحات طنطاوى بالكير من الاحتجاج من قبل المتعصبين.

7- "جلد من يقذفون الناس بالباطل" تلك الفتوة التى أصدرها فى 8 اكتوبر 2007م خلال خطبته بمسجد النور وسط القاهرة والتى أحدثت شغباً شديداً لأنها صدرت بالتزامن مع حيس عدد من رؤساء التحرير على خلفية إصدارهم أخبار بشأن تدهور الحالة الصحية لمبارك ، وفى الوقت الذى ربط فيه الناس بين الفتوة وبين أحداث الاعتقال خرج طنطاوى ليوضح  إنه إنما يبين حكم الله في من يرتكب معصية القذف دون استهدافه الصحافة أو غيرها.

8- في 12 نوفمبر 2008 عقد مؤتمر مؤتمر حوار الأديان الذي نظمته الأمم المتحدة والسعودية في نيويورك، وفى تلك المناسبة صافح طنطاوى شمعون بيريز الرئيس الأسرائيلى وعلى اثر هذا ، تعرض لموجات نقد واسعة، فقد توّج هذا النقد بمُساءلة برلمانية في مصر، وطالبه نواب الإخوان بالاعتذار، فيما طالبته شخصيات مصرية بالاستقالة من منصبه.

9- يعتبر البابا شنودة الثالث صديق مقرب إلى الشيخ محمد طنطاوى - رحمة الله عليهما- ، فقد بدأت صداقتهم منذ 1986م أى منذ تعيينه مفتياً ، وقد جمعتهم صداقة دامت لربع قرن حتى وفاة فضيلة الإمام ، لم تخلوا فيها من محبة وود وانشغال مشترك بهموم الوطن الكبير "العربى" وهموم الوطن الأم "مصر" ، كما لعب طنطاوى دوراً هاماً فى حفظ الاستقرار بين المسلمين والأقباط.

10- رحل الشيخ الجليل عن عالمنا يوم الأربعاء 10 مارس 2010م متأثرا بأزمة قلبية مفاجئة في العاصمة السعودية الرياض ، وتقول الرواية بحسب إفادة مسؤلين مصريين ، أنه أصيب بأزمة قلبية على سلم المطار بالرياض فى انتظار طائرة ، ونقل على إثرها لمشفى الأمير سلطان حيث وافته المنية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter