كتب: عماد توماس
أعرب المركز المصري لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء تزايد حالات الإصابة بمرض “ملتحمة العين” والذي بلغ عدد المصابين به من تلاميذ المدارس 2500 حالة في 3 محافظات “الدقهلية ، دمياط ، بورسعيد ” ، منتقدا العادة الجارية في مصر أن تقف الجهات المعنية أو المسؤلة  أمام البحث  عن السبب دون مكافحة المرض أو السيطرة عليه ، وإنما تقوم كل جهة بالعمل منفردة وإصدار التصريحات وإلقاء اللوم على الجهات الأخرى وهو ما يحدث ألان حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور عبد الرحمن شاهين أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، انخفضت أعداد الإصابات بمركز المطرية بالدقهلية بنسبة 20%، وهناك تباطؤ في معدلات الانتشار ولا توجد زيادة في المعدلات بمحافظة بورسعيد، وانخفضت معدلات الانتشار بمحافظة دمياط بنسبة40%، في حين أن الواقع عكس هذه التصريحات وان عدد المصابين في تزايد وينتقل المرض من محافظة إلى أخرى ومن مدرسة إلى مدرسة

وناشد المركز المصري – في بيان حصلنا على نسخة منه- الحكومة المصرية أن تستعين بالحكومة التشيلية التي أنقذت عمال المناجم أل 33 الذين علقوا في منجم “سان خوسيه ” على مدى 69 يوما على عمق أكثر من ستمائة متر تحت سطح الأرض ، حيث تكاتف الجميع من اجل هؤلاء المواطنين حتى أن رئيس تشيلي زار المكان ثلاث مرات للشد من أزر اسر العمال ، واستقبالهم يوم إنقاذهم ، هذا بالإضافة إلى أشراف وزير الصحة على الحالة الصحية سواء للعمال أو لأسرهم في موقع الحدث

وانتقد المركز ، حالة “التخبط ” التي تحدث في اى أزمة أو مشكلة تواجه المجتمع والتي تبرز غياب إدارة الأزمات عن المؤسسات الرسمية للدولة ، بل تختفي تماما هذه الإدارة ، ولكن تتشكل إدارة أو لجنة مؤقتة  للتصريحات وكل وزارة أو جهة تلقى بالمسؤلية على الوزارة الأخرى أو الهيئة أو الجهة المشتركة معها في الآثار وتبرئ ساحتها إمام الرأي العام ،بصرف النظر عن قيامها بدورها من عدمه

وطالب المركز ، الحكومة والوزارات المختلفة أن تشكل إدارة للازمات بداخلها أو أن تفعل هذه الإدارة إذا كانت ضمن هيكلها الادارى ، وليس كما يحدث بان يتم تشكيل لجنة لمتابعة الموقف أو الأزمة تكون مهمته التصريحات والدفاع عن معالي الوزير أو وزارته وان الوزارة تعمل على قدم وساق ، أو إلقاء اللوم وإلصاق التهمة على وزارة أخرى

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :