دائما ما يكرر الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الخارج بحاجة إلى توضيح لصورة الأحداث في مصر، لافتًا إلى أن السلطات المصرية ما بعد 30 يونيو، بذلت مجهودًا كبيرًا لتوضيح الصورة، لدى الخارج، الأمر الذي انعكس في زيارات الرئيس، والتي لاقت ترحيبًا كبيرًا في العديد من البلدان. 

 

تُعد روسيا من أوائل الدول التي أعلنت دعمها لنظام ما بعد 30 يونيو، كما زارها الرئيس السيسي بنفسه عدة مرات خلال ما يقرب من عام ونصف العام، من الحكم، وشهدت هذه الزيارات العديد من مشاهد ومظاهر الترحيب بالسيسي. 

 

خلال هذه الزيارات أقام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حفل عشاء على شرف نظيره المصري، بالإضافة إلى اصطحابه في جولة بشوارع روسيا، بالإضافة إلى تقديم العديد من الهدايا، لضيفه، ومنها "جاكيت" عليه نجمة الاتحاد السوفيتي، كما اصطحبه في جولة بقصر الكرملين. 

 

المملكة العربية السعودية، عُرفت بأنها من أقوى الدول الداعمة للنظام المصري، بقيادة السيسي إقتصاديا وسياسيًا، سواء في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، أو العاهل السعودي الحالي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أما زيارة الرئيس المصري للرياض فقد كان لها طابعا خاصًا. 

 

كسر الملك سلمان بن عبدالعزيز، البروتوكول الرسمي، خلال زيارة السيسي إلى المملكة العربية السعودية، حيث استقبله في المطار، الأمر الذي اعتبرته وكالة أنباء رويترز العالمية أنه "علامة" بارزة لصالح الرئيس المصري، وتأكيد أن العلاقات الوثيقة التي بدأت في عهد الملك الراحل عبد الله مستمرة.

 

لا يختلف الدعم الإماراتي لنظام السيسي في مصر كثيرًا عن المملكة العربية السعودية، بل يرى مراقبون أنه أقوى من نظيره السعودي، وخلال زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الإمارات كانت هناك العديد من مشاهد الترحيب والود في انتظار الرئيس المصري. 

 

قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، باصطحاب الرئيس السيسي في جولة بشوارع المدينة في سيارته الخاصة، التي قادها بنفسه، حيث قام بإطلاعه على أهم معالمها والمشاريع التنموية الجاري تنفيذها.

شهد استقبال الرئيس السيسي في الأردن العديد من مظاهر الترحيب، حيث استقبله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدى وصوله إلى مطار ماركا العسكري بعمان، إذ أقيمت مراسم استقبال رسمي حافل، حيث استعرض الرئيسان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الجمهوري المصري والملكي الأردني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيّة للضيف.