قال محمد عبدالله أحمد رحومة، العائد إلى أسرته بعد فراق 20 عامًا في أسيوط، إنه نشر قصته على الصفحة الرسمية للمفقودين أملا في العثور على أهله بعد 20 عامًا من الفراق.
وأضاف "محمد" قائلاً "إنني عندما ادركت الوعي لم أجد نفسه إلا في قرية خاصة دار أيتام، وأتذكر وقتها كنت صغيرًا وجدت نفسي في محطة مترو المطرية، وأخذني أحد الأهالي وقام بتربيتي لفترة، وبعد ذلك قام بايداعي في قرية خاصة " دار للأيتام " وكانت سيدة أعمال تدعى عبلة السعيد تكفلت بمصاريفي وهي أمي الثانية، حتى أكملت تعليمي الجامعي وحتى الآن متكفلة بمصاريفي، وخرجت من دار الأيتام وكان عمري وقتها 7 سنوات قررت أن أعمل بجانب دراستي.
وقررت البحث عن اهلي وجدت علامات في جسمي لم اكن اعرفها قبلها ومنها " ختم " ما بين اصابعي لاحظته وانا في مرحلة دراستي في الثانوية العامة وكان أملي أن هذه العلامات التي سوف تعيدني الى أهلي وكان معي زميل لي في القرية عاد الى أهله أيضا منذ 4 اشهر، ما دفعني إلى أن أصر أبحث عن أهلي وقمت بنشر صورة لي وانا صغير على الصفحة الرسمية للمفقودين على الفيس بوك منذ 3 أشهر وتواصل معي أسر كثيرة ولكن للاسف لم يكن من بينهم أهلي .
واستكمل " محمد حديثه " املي زاد بعد تواصل أسر كثيرة معي وقررت ان أضع صور لي وأنا سني كبير حتى يستطيع اي أحد من اقاربي ان يشبه على صوري وان تكون صوري شبه أحد من اقاربي وبالفعل تواصل معي خالي من السعودية وكلمني على التليفون واعطاني مواصفات كانت بالفعل في جسدي واعطاني رقم تليفون والدتي وكلمتها الساعه 12 بالليل سألتها عن المواصفات فقامت باعطائي نفس المواصفات التي لم يعرفه أحد الا اهلي بالفعل لأنها مواصفات في جسدي وملابسي التي كنت ارتديها عندما تغيبت وقالت لي على " وحمه " في قدمي لم اكن اعرف مكانها ولكن عندما رايت المكان الذي حددته لي والدتي وجدت " الوحمة " بالفعل وقبل العلامات عندما سمعت صوتها شعرت أنها أمي بالفعل وبكيت وقلت لها أنتي أمي وطلبت مني عدم التحرك من مكاني حتى أن جاءت لي في الصباح وعندما رأيتها وكان معها والدي الذي جاء من السعودية تأكدت أنهم أهلي .
وأضاف " محمد " وهو يبكي قائلاً : عندما عدت إلى بيتي مع أهلي شعرت بالحزن أنني حرمت منهم طوال السنوات الماضية وكان نفسي في عزوه وربنا منحني هذه العزوة وأخذت والدتي في حضني الذي حرمت منه 20 عاما .
ووجه محمد رسالة إلى " عبله السعيد " والدته الثانية التي ربته انها لا تزال والدته حتى الآن .