د. نجيب جبرائيل
فردة حذاء النائب كمال احمد وصلت حتى مساء امس الى مائة الف جنية الا اونا الادونا الاترية ..... مين يزود .........
هناك من رفض القسم الدستورى واخر يقول لرئيس مجلس النواب " انت جيت هنا غلط " " ونواب علشان ياخذه الكلمة يذهبوا الى منصة رئيس المجلس علشان ياخذه الكلمة " " ونائب يعتدى على صحفى من جريدة الوطن " " ونواب يطردون من قاعة المجلس " " ونائب يرفض التفتيش عند دخوله الدائرة الجمركية " " ونائب يشتبك مع امن المجلس مصرا على دخول سيارته الى ساحة المجلس " ونائب يلوح بان معاه سيدهات لمن يهاجمة " " ونائب يضع لاصق على فمه " " ونائب ينظر الى سيقان زميلته وينصحها بعدم ارتداء الملابس الضيقة " " ونواب يطالبون برفع بدل الجلسة الى خمسة الف جنية فى الجلسة الواحدة " " ونواب يطالبون بان يعامل رئيس اللجنة معاملة الوزير " وهناك الكثير والكثير حتى رأينا اخيرا واقعة النائب كمال احمد التى شاهدها الملايين فى مصر والخارج يقوم برفع حذائه وضرب زميله النائب توفيق عكاشة بالجزمة على رأسه عقابا له على استقبال الاخير للسفير الاسرائيلى بمنزله ظنا من الاول ان حذائه سوف يهزم اسرائيل .
ودة المجلس التشريعى الذى انتخبه الشعب ودفعنا من دم قلبنا ومن قوت عيالنا مليارات انفقت على العملية الانتخابية برلمان فقد الشعب الثقة فيه بل يمكن ان يصل به الحال اذ استمر هذا الوضع الى حله كما اشار رئيسه .
فواقعة توفيق عكاشة مع اختلافنا معه جزريا وكليا لمقابلته سفير دولة معادية هناك حاجز نفسى مرير بين الشعب المصرى واسرائيل فلا يمكن قبول هذا الكيان الذى تخضبت يدية بدماء الاطفال والنساء والشيوخ واقتحامة المقدسات الدينية وتدنيسها المسيحية والاسلامية .
ولكن هل ضرب النائب الذى قام بمقابلة السفير الاسرائيلى بالحذاء على رأسه هل هى صفعة لاسرائيل ولا انها جزمة على كل مواطن مصرى انتخب هذا المجلس الذى يرفع حذاء ربما يكون من زلط او لطفى .
هل نواب البرلمان يجهلون او يتجاهلون ان هناك من يتربص بمصر من قوى دولية تتحالف مع تنظيم ارهابى يمكن ان يستغل هذا الحدث للتأثير على وضع مصر السياسى والاقتصادى وخاصة ان هناك من يتلكك لمصر بتعليق المساعدات وتحريض التعاون الدولى ضد مصر وخاصة ان مصر تعد فى امس الحاجة اليه فالعدو الصهيونى قد تلقف هذه الصورة المسيئة التى حدثت فى البرلمان وراح يروج ان مصر لا تهدف الى السلام وانما تدق طبول الحرب على اسرائيل خاصة ما يصدر عن مجلسه التشريعى وكيف يجهل ضارب الحذاء العلاقات الدولية وتأثير ذلك على مصر .
هل هذا هو مجلس النواب الذى كان يحلم به الشعب المصرى وينتظره ترفع فيه الاحذية وتتلاسن الالسن فى منحدر غير مسبوق بل ذهب البعض ونحن كشعب فى غاية الامتعاض من طلب النواب بان يوضع حذاء كما احمد فى متحف البرلمان المصرى فهل يوضع هذا الحذاء بجوار ملحمة نصر 6 اكتوبر او اتفاقية القسطنطينية او تشريعات السنهورى باشا او مكرم عبيد .
وربما يتباهى من قام بضرب الحذاء انه مثل من ضرب الرئيس بوض فى العراق ولكن هناك فرق بين هذا وذاك فرق السماء والارض ففى العراق الذى ضرب بوش بالحذاء لا امريكا دولة معادية احتلت العراق واستولت على منابع النفط وقسمت العراق حتى اصبح اشلاء بينما من رفع حذائه فى مجلس النواب قائلا انا هضربه الف مرة وكما لو كان يريد ان يدخل فى لائحة البرلمان ان الضرب بالجزمة هو احدبنود العقاب فى اللائحة الجديدة.
ان هذا المجلس الذى يتلاسن الكثير من اعضاءه ويسعون الى تحقيق مكاسب على حساب قوت الشعب الغلبان .
الرئيس السيسى بيقول صبح على مصر مصر ونواب الشعب : ازاى ناخذ من قوت مصر وفقراء الشعب بزيادة البدلات والمكافأت واستخراج جوازات سفر خاصة للزوجات .
وقد مرا شهرين وماذا قدم المجلس النيابى للشعب المصرى سوى استحفال الفساد فى الجهاز الادارى للدولة وزيادة مشاكل الاغلبية الفقيرة للشعب .
حقا هل هذا هو برلمان زلط ولطفى ام ننتظر ربما يتدارك نفسه ويصبح برلمان الشعب المصرى .
رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان
nagilco@gmail.com