عرض/ سامية عياد
الله يفتح أمامنا أبواب مختلفة فى الحياة لا يستطيع أحد أن يغلقها "هأنذا قد جعلت أمامك بابا مفتوحا ولا يستطيع أحد أن يغلقه" ، فهو يفتح لنا باب الرزق ، باب النجاح ، باب الحياة ، باب التوبة .. وغيرها من الأبواب كل حسب احتياجه ..
المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى مقاله "جعلت أمامك بابا مفتوحا" حدثنا عن الباب المفتوح الذى تتعدد عناصره ، فالله يفتح لنا بابا للرزق وبابا للعمل مثلما قال الكتاب "يشبع كل حى من رضاه" ، أو يفتح بابا للأنجاب مثلما فتح رحم راحيل زوجة أبونا يعقوب فولدت ، وفتح رحم أمنا سارة زوجة أبونا إبراهيم وأليصابات زوجة زكريا الكاهن فأنجبت ، كما يفتح لنا الله باب النجاح "طوبى للرجل الذى لم يسلك فى مشورة الأشرار ، وكل ما يصنعه ينجح" ، مثال يوسف عندما كان فى بيت فوطيفار كان كل ما يعمله ينجح فيه ، كما يعطى الله بابا للتوبة عندما يطلب كل منا قائلا: "توبنى يا رب فأتوب".
أيضا الله هو الذى يعطى الحياة فهو الذى يحيى ويميت فقد فتح باب الحياة ليونان وأنقذه من بطن الحوت ولم يصبه شىء ، كما فتحه للثلاثة فتية فلم تؤثر النار عليهم ، وفتح لدانيال النبى وسد أفواه الأسود ، الله يفتح باب السماء ولا يسمح أن يفقد الناس الرجاء فى دخول الملكوت ، الفردوس كان مغلقا ، وبعد الفداء فتح الله باب الفردوس ودخل فيه الأبرار الراقدون على رجاء ودخل معهم اللص اليمين ، دواد انتصر على جليات الجبار بقوة الرب لأنه اعتمد على الله الذى يفتح ولا أحد يغلق ، فتح الله باب السماء ليعقوب الذى هرب خوفا من أخيه عيسو وكلمه الرب قائلا: "ها أنا معك ، وأحفظك حيثما تذهب ، وأردك الى هذه الأرض" فلم يحدث له أى ضرر، الله فى الضيقات يفتح باب السماء ولا يستطيع أحد أن يغلق.
حقا الله يغلق أو يفتح متى أراد ، الله معطى الحياة ، النجاح ، التوبة ، الرزق ، .. ولا أحد يقف أو يقاوم إرادة الله ، كلها أبواب مفتوحة بشرط أن نسلك فى البر ..