الأقباط متحدون - متي ينتهي وقود الفتنة والتفرقة في مصر ؟
أخر تحديث ٠٤:٠٤ | الاثنين ٢٩ فبراير ٢٠١٦ | ٢١ أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٥٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

متي ينتهي وقود الفتنة والتفرقة في مصر ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
بقلم: رفعت يونان عزيز
بعد ثورتين وإخماد نيران جماعة الإخوان الإرهابية والإرهاب وداعش بالداخل ومازال جيشنا والشرطة يواصلان الحرب ضدهم مقدمين أرواحهم فداء لمصر وشعبها كل هذا لتحطيم خط تقسيم مصر وتغيير الخريطة الجغرافية والتاريخية والهوية لإضعاف رومانه ميزان الشرق الأوسط ولكن مازالت دول العداء الغربية السلطة الأمريكية وحلفائها من الدول الأخرى يبحثون كيفية التخلص من مصرنا لتكتمل خطتهم المريضة العفنة السرطانية الفعل من خلال تفتيتها خاصة بعد النجاحات المتوالية منها أتمام استحقاقات مراحل خارطة الطريق والسير قدماً بخطوات سريعة واثقة لبناء قوي لاقتصادنا المصري بمشروعات عملاقة تمت وأخري جاري العمل بها والأخر حسب الخطط والأعظم من كل هذا أن مصر محمية من الله الواحد العلي القدير ولأن دستورنا يتقدم بالمواطنة والديمقراطية والدولة المدنية وقبول الآخر قد جعل من الإرهاب والجماعة وأعدائنا يجاهدون بسكب بنزين الفتنة الطائفية بين المسيحيين والمسلمين إعلان الحرب علي المسيحيين لكونهم شاركوا في تخليص الوطن من شر الإخوان الإرهابيين والدواعش وفضح مخططاتهم وأعواد ثقاب الإشعال هي قانون ازدراء الأديان والحكم علي أصحاب الفكر والرؤى من كتاب ومثقفين هنا مسلمين ومسيحيين لكونهم يختلفون معهم في الرأي ويريدوا تفسير حقائق يجب الرد عليها بالفكر والرأي المستنير( فالحجة بالحجة ولا ينفع تهاجمني وتحبسني لو اختلفت معك في الرأي والفكر وها هي نماذج حقيقية برزت علي سطح الأفعال المشينة التي تعيدنا لعصور الظلام والجاهلية وتقتل ثورتين وتهدم أساسات بناء الدولة المدنية الديمقراطية دولة المواطنة وعدم التمييز واعتقد أن قانون ازدراء الأديان ليس هو الأوحد بل لأبد أنه يوجد قوانين ومواد دستورية تغذي تلك الأفعال ولذا الحاجة لإعادة شاملة لكل مواد الدستور لكي لا نعود للوراء فحين يحكم علي الأطفال المسيحيين أبناء قرية الناصرية شرق النيل التابعة لمركز بني مزار بالسجن 5 سنوات واجبة التنفيذ لأنه لم يكن هناك كفالة مما يستوجب تنفيذ الحكم ما لم يقبل الاستشكال وينظر فيه بسرعة مما يجعل الأطفال مشردين هاربين من هذا الحكم الشديد وأعقبها تعنت تنفيذ قرار تعيين الأستاذة :- ميرفت سيفين مديرة للفنية بنات ببني مزار استجابة للطالبات كون المديرة مسيحية ورفضها أيضاً كمديرة للثانوية الصناعية بنين لنفس السبب وهنا يأتي سؤال يحتاج لرد صريح ( من وراء ذلك هل هم جماعة الأخوان الإرهابية أم هم السلفيين أم يد أخري تعبث لصالح دول العداء والإرهاب أم هناك مواد دستورية وقوانين تدفع بهذا قد لم تتضح لواضعي الدستور ) ومعنا من الأحداث اغتصاب أراضي وحقوق للأقباط المسيحيين والمساومة عليها بالبيع البخس أو ترك المكان مقابل أخر أقل منه أو المشاركة وللأسف يغيب القانون الدستوري ويحل قانون العرف الجائر حسبما يري من خلال إيمان معين وصعقت حين قص أحد أصحاب الورش حين حضر له زبون لعمل شغل معين واتفقا معاً إلا أن الزبون تذكر شيء وهو سؤال صاحب الورشة أسمك أيه وحين عرف اسمه ثلاثي ولم يشر أسمه كونه مسيحي أو مسلم فسأله مباشرتاً أنت مسيحي ولا مسلم فحين علم أنه مسيحي سحب العربون مكشراً غاضباَ وكان ينتظر رد غير لائق من صاحب الورشة ليفتعل معه أزمة وتنصب الجلسات العرفية ولم تنتهي الأحداث وما تزال عواصف شيطانية مغذاة من رياح خارجية من دول العداء يتلقفها الموالين لهم بالداخل ويدفعون بها لتشتعل نيران التفرقة والتعصب والفتنة بين المصريون أبناء مصر المسلمين والمسيحيين إلا لم تغلق كل الطرق المؤدية لذلك سواء كانت عيوب بالقوانين أو الدستور وثقافة المجتمع والخطاب الديني فلم يتحقق بناء مصر كما حلم ويحلم بها كل محبي الاستقرار والسلام والأمان ورفعة وشموخ الوطن 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع