الأقباط متحدون - صبحت على مصر النهارده؟!
أخر تحديث ٠٥:٠٠ | الجمعة ٢٦ فبراير ٢٠١٦ | ١٨أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٥٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صبحت على مصر النهارده؟!

حمدي رزق
حمدي رزق

قررت أنا الموقع أعلاه أن أصبّح على مصر يوميا حتى تقف مصر على قدميها قوية عفية لا تمد يدها لكريم أو لئيم، بصبح عليك يا أغلى اسم فى الوجود، بصبح عليكى بقدر حبى ليكى، ورسالة قصيرة مش خسارة فيكى، وجنيه من كدى وتعبى وشقاى من أجل عينيكى، ممكن تقبلى رسالتى مع حبى وتقديرى ليكى؟

صبحت على مصر النهارده، صباح الفل، صبح صبح، صباح الفل على الورد المفتح فى جناين مصر، صبح بجنيه، وهو الجنيه خسارة فى مصر؟ اعتبرها حبيبتك وهى الحبيبة، اعتبرها أمك، وهى الأم الحنون، ابنتك الجميلة، صبح على الجمال، على بيتك ومطرحك، على منبتك ومسقط رأسك، على مهدك ومرقدك، على عضم التربة نائم مطمئن فى تراب مصر.

صبح على أهلك وناسك، على الناس الطيبة، على المصانع والمزارع وعلى السواقى، صبح على العامل والفلاح والست الطيبة تقوم فى الفجرية توقد نار الفرن، على الطيب الصالح يشق طريقه فى غبشة الفجر ليؤدى الفرض حاضر، على المساجد والكنائس، صبح لأجل الغلابة ما يلاقوا اللقمة مغمسة بالكرامة، وستر البنات، وفرصة عمل للشباب، وأربعة جدران تلمهم من الطريق.

صبح يا جميل وأنا بصبح، صبحنا وصبح الملك لله، صبح صبح، صبحوا كلكم قبل شروق الشمس، لأجل ما تشرق الشمس على الوجه الصبوح، لنخرج من العتمة، من الضلمة إلى نور الصباح، صبحوا جميعا، لا أستثنى منكم إلا الحاقدين الموتورين، الله الغنى عن حقدهم، عن صباحهم، صبحوا وردوا كيدهم إلى نحورهم، صبحوا لأن مصر تستحق صباحا، وجانا نهار.

اجعلوها فرضا من الفروض الوطنية، مثل نشيد الصباح، مثل تحية العلم، ليست فرض كفاية، بل فرض عين، صبحوا تصحوا، صبحوا، لا ينقص مال من صباح، لا أقول صدقة، ما عاش من يتصدق على أمه، لها فى ماله قبل قلبه، لها فى حبه قبل عطفه، لها فينا الكثير، لها فى القلب دقة، وفى الروح مكان، وفى النفس محبة، من يحب مصر يصبح على مصر.

لو صبحت عليها أمد الدهر ما وفيتها حباً، يا حلو صبح، يا حلو طل، نهارنا أبيض، نهارنا فل، وصباحنا نادى، ومعطر بماء الورد، وأجمل صباح عندى، صباحك الوردى، صباحك الفتان، صبح على مصر وأنت محب، صبح وأنت عاشق، صبح على الحبيبة، يا صباح الخير ياللى معانا.. ياللى معانا، الكروان غنى وصحانا، والشمس طالعة وضحاها، والطير آهى سارحة فى سماها.. يلا معاها.. يلا معاها.. يا صباح الخير ياللى معانا.. ياللى معانا، مصر تنتظر منكم صباحات سعيدة.

رسالة حب بجنيه، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فى الإمكان، الرسالة طاقة إيجابية تخلق طاقات، تفتح مصانع، توفر مصلاً ولقاحاً، ومقعداً فى فصل للحفيد، وطريقاً إلى النور، إذا كان الأثرياء بالمليارات ضنوا، فلا تضنوا، وإذا كان القادرون بخلوا، ماتهونش إلا على الفقير، لو طلبتها مصر جائعة لأخرجناها من أفواهنا، ولو احتاجت مصر، لك حبى وفؤادى.

«صبح على مصر»، سجل اسمك فى هذه الصباحات الملهمة، وتخلّ عن صمتك، وصبح، وخلف أذنيك اترك الفسفسات والتغريدات والتخريبات، أتسخرون منا؟ يقينا سترون عجبا، أول ليلة مليون جنيه، لو أرادها الرئيس ضريبة لكانت على كروت الشحن، ولكنه أرادها حبا، عبروا عن حبكم بأقل القليل، وصبحوا على مصر بحب.

صبح بجنيه، فكرنى الرئيس بمشروع القرش، والنواية تسند الزير، وتصبيحة حلوة منك تصنع المستحيل، صبح وأنت راضٍ، وبعزة نفس، وبإيثار من يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، صبح بعدد أيام السنة، اجعلوها حكاية يتغنى بها الركبان، صباحك سعيد يا أمى.. بصبحك عليكِ!.
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع