بني سويف : جرجس وهيب
نظم قطاع شئون التعليم والطلاب برئاسة الدكتور محمد محمود خضر نائب رئيس الجامعة ندوة عن كيفية مواجهة التطرف الفكري ودور العلماء والحكماء المسلمين والأزهر الشريف في توعية الشباب بحضور الدكتور جودة مبروك عميد كلية الآداب، و الدكتور حمد الله الصفطي عضو الرابطة العالمية لطلاب جامعة الأزهر ، والدكتور هاني تمام مدرس بجامعة الأزهر وسط حضور لافت من الطلاب. .
أكد الدكتور محمد محمود خضر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب
على ضرورة توعية الطلاب بالمفاهيم الصحيحة للدين حتى لا يتم استدراجهم للتطرف الفكري الذي يشكل خطرا كبيرا على الوطن مؤكدا على ضرورة مواجهة الفكر المتطرف وإنقاذ الشباب من الوقوع فريسة هذا الفكر الغاشم وتنمية قدراتهم الفكرية نحو الانتماء للوطن وفهم الدين بمفهومه الصحيح الذي من شأنه البناء لا الهدم والتخريب مؤكدا على أهمية دور العلماء والأزهر في مواجهة هذا التطرف الفكري.
وأضاف فضيلة الدكتور هاني تمام المدرس بجامعة الأزهر، أنه من المستحيل أن يتعارض الدين الإسلامي أو النص الشرعي مع مصالح الناس، مؤكدا أن الفكر المتطرف هو نتاج الفهم الخاطئ للدين الإسلامي وللنص الشرعي وأيضا من ضعف المخزون الشرعي والفقهي عند الشباب وأنه لابد من فهم النصوص و أن ذلك يستدعي آليات وأدوات معينة يراعيها الفقيه وأن الذين يأخذون بظواهر النصوص ليستغلونها لمصالحهم الخاصة كـ " داعش " وأمثالها هم واهمون ومخطئون .
كما تحدث الدكتور حمد الله الصفطي خلال كلمته عن كيفية مواجهة الفكر المتطرف وأنه يشكل خطرا كبيرا ليس على المجتمع الذي نعيش فيه فحسب بل وعلى العالم بأسره وأن الفكر المتطرف يجمع ما بين التشدد أو الخروج أصلا عن الدين وأن الإسلام يدعو إلى الوسطية مشيرا إلى أن التربية الإسلامية لها مبدأ أصيل.
حيث أنها توجه الناس نحو الواجبات لا الحقوق فإذا وجه الناس نحو الحقوق فحسب ينشأ من هنا التعارض والتنابذ والإشكاليات الكثيرة وإن أدرك الناس واجباتهم ساد العطاء كما حث على السمع والطاعة لأولي الأمر مشيرا إلى أن الجانب الأخلاقي والفهم الصحيح للدين هما أهم عنصرين للخروج من تلك الفجوة ، وأن العلوم الإسلامية لها خصائص وسمات لابد من مراعاتها .