كتب : كارلوس انيس
المطرية مخزن اسلحة الأخوان
الشقق المفروشة فى اكتوبر ملجئ السوريين والأرهابيين
حدايق المعادى تحولت لثكنة عسكرية والأهالى مرعوبين
منذ الثلاثين من يونيو ونحن نعانى من خطر الإرهاب المحدق بمصر من الجماعات المتطرفة دينياً ، وفى هذا الصعيد رأينا جهود قوتنا المسلحة والداخلية فى القضاء على هذه العناصر التى تتربص بمصر سواء فى سيناء او فى مختلف أنحاء الجمهورية ، التحديات التى توجهنا كثيرة ومن يريد أن يغرق مصر فى مستنقع الفوضى هم كثر ، وكلما رأينا الإرهاب رأينا معه بطولات الشعب المصرى فى مواجهته بالعقل والدماء.
الإرهاب الذى لا يعرف إلا عُرف الدماء والغدر والخسة فى قاموسه ، لا يردعه عن الدماء لا القانون ولا الدين ولا اى قيمة إنسانية ، كلها طيعة لمن يرون انهم يمتلكوا الصواب والحقيقة المطلقة ، فبلغ الأمر ما بلغه حد أنهم نفذوا مختطاتهم الجبانة وسط جموع الناس الآمنين ، الذى لا هَم لهم سوى كسب رزقهم اليومى وان يعيشوا فى أمان ،سكنوا وسطهم يصنعون القنابل ويمتلكون الأسلحة ، مستخدمين التجمعات المدنية والناس الغلابة جداراً بشرياً لخستهم.
هنا نعرض عدداً من الخلايا الإرهابية التى نجحت قوتنا فى القبض عليهم وسط التجمعات السكنية.
• خلية المطرية "ظلال القرآن"
قبل الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير فى 24 -1 -2014 نجحت القوات الأمنية فى إلقاء القبض على مجموعة إرهابية خطيرة ، إتخذت من عمارة تحت الإنشاء في شارع احمد سعيد المتفرع من شارع المشروع بالمطرية مركز لعمليتها ، بدأت تفاصيل الواقعة، بورود معلومات للمقدم وائل متولى رئيس مباحث قسم شرطة المطرية ، عن نقل شخصين بعض الكراتين والأجولة تحوى أسلحة نارية لشقة تحت الإنشاء، بأحد العقارات بحارة عباس حسن، فتم تشكيل فريق بحث، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات بمعرفة ضباط مباحث القسم، تبين صحتها، وتم ضبط «عادل. ع»، (47 سنة)، عامل، و«عطية. ف»، (66 سنة)، سائق ، بحوزتهم عدداً من الأسلحة النارية وقذائف الأر بى جى والقنابل عليها شعار كتائب القسام .
وقد تم توجيه اتهامات الى هذه الخلية بنية قلب نظام الحكم ومحاولة إثارة الشغب وارتكاب أعمال عنف ، كما كشفوا عن علاقتهم بكتائب القسام الذراع العسكرى لحركة حماس ، وعن نيتهم فى استقبال المزيد من الأسلحة التابعة لحركة حماس بتمويل من جماعة الاخوان ، لتوزيعها على بقية أعضاء الجماعة فى ذكرى الثورة ، لكن نجحت قوات الأمن فى إحباط مختطاتهم.
• خلية أكتوبر "الحافى"
فى أعقاب الصراع الحادث بسورية اصبحت مدينة أكتوبر ملجئ للأغلبية السورية ، التى هربت من ويل الحرب للحماية بمصر وأهلها ، ولكن الإرهاب طاردهم حتى مدينة أكتوبر ايضاً
فى شهر يوليو الماضى نجت قوات الأمن فى تصفية 9 من الأرهابين بشقة فى السادسة من أكتوبر ، كان من بين القتلى القيادى الأخوانى ناصر الحافى.
فقد وردت معلومات لأجهزة الأمن، مفادها تردد 9 عناصر إرهابية على شقة مفروشة بمدينة السادس من أكتوبر ـ دائرة قسم ثان ـ وتوصلت التحريات إلى صحة المعلومات، وداهمت مجموعات قتالية والأمن العام تنسيقًا مع مديرية أمن الجيزة المكان، إلا أن المتهمين شعروا باقتراب الأمن منهم فأطلقوا الرصاص وتم مبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية وقتلهم.
بعد التحقيقات تم الكشف عن وجود ملفات موجود فيها مخطط عرف باسم " يوم الحسم " ، تم التخطيط فيه لاقتحام قسم الجيزة وقسم ثان اكتوبر ، كم رجحت التحريات الأولية تورطهم فى عملية اغتيال النائب العام هشام بركات ، ومشاركتهم فى التفجير الذى حدث وقت مدفع الإفطار فى منطقة أكتوبر.
• خلية حدائق المعادى
كان بداية هذا الشهر الجارى ، انطلاقة لعملية إرهابية بثت الرعب لمدة خمسة ساعات فى سكان حدائق المعادى خاصة سكان شارع عبد الحميد مكى ، فقد اتجهت قوات الأمن صباح يوم الأربع 3-2-2016 إلى شارع عبد الحميد مكى لمداهمة احدى الخلايا الإرهابية التى تستوطن إحدى العقارات بتلك المنطقة ، وفور وصول القوات حدث تبادل لإطلاق النار دام لأكثر من 5 ساعات بحسب رواية اهل المنطقة.
وافضى الاشتباك إلى مقتل عنصريين والقبض على بعض العناصر المشتبه بها ، وتم إتخاز اجرائات أمنية مشددة فى أعقاب الانتهاء من الاشتباك ومنعت الأهالي والصحفيين من الدخول الى المنطقة خوفاً على حياتهم ، فقد تحولت المعادى إلى ثكنة عسكرية ، ولكن انتهى الأمر بدون خسائر مدنية بفضل استبسال قوتنا.