الأقباط متحدون - انقلاب عسكري داخل حزب البعث الاشتراكي الحاكم في سورية يطيح بالرئيس أمين الحافظ
أخر تحديث ٠١:٥١ | الاربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦ | ١٦أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٤٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

انقلاب عسكري داخل حزب البعث الاشتراكي الحاكم في سورية يطيح بالرئيس أمين الحافظ

أمين الحافظ
أمين الحافظ

فى مثل هذا اليوم 24 فبراير 1966..
انقلاب عسكري داخل حزب البعث الاشتراكي الحاكم في سورية يطيح بالرئيس أمين الحافظ (ولد في مدينة حلب عام 1921) ويضع حداً للصراع في الحزب بنفي الجناح الذي يتزعمه المؤسس ميشيل عفلق (1910 - 1989)، وعُرف هذا الانقلاب بـ "حركة 23 شباط". أنهي حكم الحافظ بانقلاب دموي حوصر فيه بيته عدة ساعات، دارت أثناءها معركة طاحنة بقيادته بين حرسه والانقلابيين، قتل فيها العشرات وأصيب خلالها أحد أبنائه وإحدى بناته. أعتقل بعد ذلك وأودع السجن حتى العاشر من حزيران (يونيو) عام 1967، حيث أفرج عنه وانتقل إلى بيروت ومنها إلى بغداد بعد قيام حزب البعث بثورته في العراق عام 1968، وأقام في بغداد حتى عام 2003 حين عاد إلى حلب عقب الحرب على العراق واحتلاله من قبل الولايات المتحدة...

وفي 21 شباط عام 1966 بدأت المصادمات بين القيادة القومية والضباط, وذلك بناء على قرار لوزير الدفاع محمد عمران يقضي بنقل 3 ضباط مؤيدين لصلاح جديد هم اللواء احمد سويداني, والعقيد عزت جديد من سلاح الدبابات, والرائد سليم حاطوم قائد وحدة فدائية.

وقامت اللجنة العسكرية بالرد على هذا القرار من خلال الهجوم على منزل امين الحافظ في 23 شباط, حيث استسلم بعد مقاومة شرسة منه ومن حراسه, واقتيد هو وعمران والقادة الموالين لهم الى سجن المزة, كما وقعت مصادمات مماثلة في عدد من المدن إلى ان اللجنة العسكرية حسمت الأمر لمصلحتها.

كما اعتقل في دار الضيافة بشارع بغداد 30 من البعثيين القدامى, من بينهم صلاح الدين البيطار ومنصور الاطرش وشبلي العيسمي, فيما لم يعتقل ميشيل عفلق وقام بالسفر الى لبنان ومن بعدها الى البرازيل ثم عاد الى العراق في 1968 بعد تسلم البعث السلطة من جديد هناك.

ونستعرض في صحيفة البعث الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي في عددها رقم 904 الصادرة في 24 شباط عام 1966 مادة بعنوان "بيان القيادة القطرية المؤقتة لحزب البعث العربي الاشتراكي... مع الشعب والبعث والاشتراكية".

وجاء في البيان أن ثورة 8 اذار ثورة حقيقية على التخلف والتجزئة وحربا على الاستعمار والرجعية وانتصارا لإرادة جماهير الشعب الكادحة على مستغليها وتحقيقا لأهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.

وتابع البيان أن حزب البعث الذي فجر هذه الثورة وخاض معارك قاسية مع أعداء الشعب لحمايتها كان يتوقع ان يلجأ أولئك الأعداء إلى التسلل خلف الصفوف والاستعانة بمن ركبوا المد الثوري دون قناعة أو إيمان, ومن خلال نزعات التسلط والفردية ومن خلال المترددين الجبناء والمرتبطين فكريا وتاريخيا مع مدارس الاحتراف السياسي.

واشار البيان المؤقت للقيادة القطرية المؤقتة لحزب البعث ان قوى الرجعية والتخلف حاولت ان تنفذ الى قلب الثورة لتحرفها عن طريقها الحتمية وتقودها الى هاوية الحكم الفردي واسلوب المساومة والارتماء, وان استطاعت هذه القوى ان تنفذ الى الحزب عن طريق فردية امين الحافظ وتخاذل محمد عمران ويمينة صلاح البيطار وانانية ميشيل عفلق, وتمكنت من جر الحزب خلال الاشهر الاخيرة الى حافة التمزق والضياع فان الحزب الذي حمى ثورته من كل خصومة لم يكن غافلا عن تآمر هؤلاء.

واوضح البيان ان الحزب قد صبر على هؤلاء شهرين يحذر وينبه, قدمت لهم المذكرات من جميع فروع الحزب المدنية والعسكرية داخل القطر وخارجه فاصموا اذانهم عنها, طلب منهم عقد مؤتمر قطري لمعالجة ما اقدموا عليه فرفضوا وهددوا بفصل كل من يحضر المؤتمر.

طلب منهم عقد مؤتمر قومي كاعلى سلطة في الحزب فرفضوا, طلب منهم عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني فرفضوا وكان جوابهم دائما مزيدا من الإمعان في تخريب الحزب والثورة, بل ازدادوا تآمرا وبدأ كل من الحافظ وعمران على تناقضهما الاكيد يغذيان الطائفية والعشائرية والإقليمية في الجيش ويقيمان التكتلات والتحالفات مع خصوم الثورة واعدائها لضرب الثورة وحزبها القائد.

وتابع البيان ان عفلق والبيطار ازدادا تآمرا وتخريبا على الصعيد السياسي والشعبي فاتهموا الحزب وزرعوا التفرقة في صفوفه ومدوا يدهم الملوثة إلى كل انتهازي رخيص او عدو متآمر واستعانوا بهم على الحزب وثورته.

وأعلنت القيادة القطرية المؤقتة في ختام بيانها التزامها التام بمقررات مؤتمرات الحزب القومية والقطرية والمنهاج المرحلي والبيان الوزاري للحكومة السابقة, ومحاسبة كل الذين اساؤوا إلى للثورة والشعب... وإحالة المعتقلين إلى محكمة حزبية عليا خاصة.. والمبادرة الفورية الى معالجة الوضع الاقتصادي الذي أصابه الإهمال نتيجة التناقضات التي كانت قائمة فقي قيادات الثورة وذلك بترسيخ وتطوير الخطوات الاشتراكية على اسس عملية مدروسة.

كما جاء في ختام بيان القيادة القطرية اعتبار نفسها قيادة مؤقتة حتى انعقاد اول مؤتمر قطري يحدد موعد انعقاده مع امناء فروع الحزب المدنية والعسكرية... ودعوة ممثلي منظمات الحزب في الوطن العربي لعقد مؤتمر قومي يحدد موعده من قبل لجنة تحضيرية منبثقة عن هذه المنظمات...!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter