الأقباط متحدون - لم يُقدر فكدر
أخر تحديث ١٦:١٠ | الثلاثاء ٢٣ فبراير ٢٠١٦ | ١٥أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٤٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

لم يُقدر فكدر

لم يُقدر فكدر
لم يُقدر فكدر

 كتب :د. مينا ملاك عازر 

لو حضرتك قاعد في المقصورة الرئيسية لمديرية أمن القاهرة، تستطيع أن ترى أن أمين الشرطة قاتل سائق الدرب الأحمر مجرم لأنك تجلس في المنتصف، وكثيرين ممن لم يعتادوا الجلوس في المنتصف لرؤية الحق واتخاذ المواقف الحيادية والعادلة اضطروا لأن يجلسوا في المنتصف لأن الرئيس قال الحق، نادى بالعدل، قال أن هناك تجاوزات من رجال الشرطة، والعجب كل العجب أن قتل سائق بلا نقابة أثار الإعلاميين وسحل أطباء أثناء تأدية عملهم أسعد نفس الإعلاميين!.
 
وفي بلاد ما وراء البحرين، يعتزل اللواء ليشتغل مبرراتي، ويتقدم الإعلامى لمهنة مطبلاتي، وفي بلدهم يتكدر السلم العام والمزاج العام على الكيف، يعني يُضرب الأطباء لأن زملائهم سحلوا وأهينوا وضربوا، وهُددوا أثناء تأدية عملهم فيصبح الأطباء مُكدرين السلم العام، ويتحرش أمين الشرطة بسيدة فيتكدر مزاج حضرات السادة ضباط القسم التابع لهم الأمين، وفي تلك البلاد تقع دولة أمناء الشرطة شمال شرق كرباج الضابط وجنوب الفلكة، وتستطيع أن تميزها من باقي الدول إذ تجدها متراخية أثناء الهجوم الإرهابي عليها فيقع منها شهداء -رحمهم الله- وشاهرة سلاحها في وقت راحتها لتقتل المدنيين! وهي فوق القبة تدوس على نواب الشعب وتسحل من يعارضها، سلم لي على السلم العام.
 
وعنداً في المطبلاتية، وافتقاداً لمجهوداتهم للدفاع عن أمين الشرطة قاتل السائق في الدرب الأحمر، أحب أقوم بدورهم نكاية فيهم، ولألا ننسى ما كانوا يفعلوه وما اعتادوه فسأدافع عن أمين الشرطة، وأقول أن السائق المقتول لم يُقدر فكدر، أيوه لم يُقدر أمين الشرطة ومجهوداته في سبيل الوطن وعليه فكدر السلم العام والمزاج العام والأمن العام، فكان واجب قتله، لأنه يستحق ضرب النار.
 
السائق غلطان حط دماغه في طريق الرصاصة طلعها من على الخط، الرصاصة كانت رايحة في الجون، وتجاوز السائق أكثر بأنه لما وقع إثر الرصاصة التي أصابت رأسه أخذ واحدتين تانيين في بطنه، بطنه الفاضية لو كان ملاها ما كانتشي إتعورت، شيماء الصباغ غلطت لأنها كانت رفيعة، جسمها ما أستحملشي الخرطوش، السائق كمان كان مش حاطط الخوذة المضادة للرصاص، وبعدين هو إيه إللي وداه في طريق الرصاصة!؟.
 
صيقي القارئ، أدعوك للهجرة من تلك الدولة دولة أمناء الشرطة والانتقال لدولة السلم العام الذي أذا كدر يحق للإعلامي أن يطبل، وللنائب أن يرقص، وللأمين أن يقتل، وللضابط أن يسحل، والسلاح في يد الجميع حيث راحتهم، وفي جراباتهم حيث وقت نصب الأكمنة ليصبحوا شهداء -يرحمهم الله- ويرحمنا من منْ بقوا أحياء، والذين اختاروا التمسك بالسلاح في كل الأوقات.
المختصر المفيد خلي السلاح صاحي والقانون نايم.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter