عرض/ سامية عياد
خدمة الكنيسة لا تقتصر على الخدمة الروحية والوعظ داخل الكنيسة فقط بل تمتد الى الخدمة العملية ومعايشة احتياجات أبنائها اليومية ، وتتعدد أشكال الخدمة بتعدد واختلاف احتياجات المخدومين واختلاف المجتمع الذى يعيشون فيه ..
هكذا يؤكد لنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وتوابعها فى مقاله "حقول الخدمة وتسديد الاحتياجات" ، موضحا تعدد حقول الخدمة بتعدد احتياجات المخدومين ، فالمجتمع الريفى مثلا يتميز بروح الإيمان لذا يجب أن تتركز الخدمة على الاهتمام ببرامج التنمية الريفية للمزارعين والفتيات والشباب ، ومجتمع المواظفين تحتاج الخدمة الى تنظيم اللقاءات الروحية وموائد الأغابى حتى يشعر الكل بأهمية دوره وانتمائه للكنيسة الجديدة ، وفى مجتمع يتميز بكثافة مسيحية قليلة لا توجد به كنائس تحتاج الخدمة على التركيز على ضرورة وجود اجتماعات دورية للكبار وآخرى للأطفال وخدمة القداس عن طريق المذبح المتنقل وتأهيل خدام من نفس المجتمع .
هناك خدمة المغتربين التى تعتمد على توفير أماكن راحة لهم فى أحضان الكنيسة لتنمية وبناء حياتهم الروحية لتصبح الكنيسة بمثابة أسرة بديلة ، هناك خدمة العشوائيات التى يجب ان تراعى طبيعة المنطقة المكتظة بالمنازل والتركيز على خدمة النادى الكنسى لاحتواء الأطفال والشباب روحيا ، هناك خدمة المناطق التى تعانى من انتشار وتوطن الكثير من الأمراض التى تحتاج لخدمة القوافل الطبية والتثقيف الصحى ، وفى المناطق التى ترتفع بها نسبة الأمية تحتاج الى الاهتمام بالخدمات الإعلامية الكنسية وتوفير الكتاب المقدس المسموع.
حقول الخدمة عديدة تنتظر من يرويها ويعتنى بها لتجنى ثمارا وفيرة لتعلن أن الخلاص ومحبة الله لا يأتى بالوعظ فقط بل بالعمل الجاد والخدمة العملية..