الاثنين ٢٢ فبراير ٢٠١٦ -
٠٠:
٠٧ م +02:00 EET
تضحيات الداخلية بشهداؤها وجرحاها.. في ضمير مصــــر!
بقلم – د. ميشيل فهمي
في هذه الأيــام العصيبة التي يمر بها الوطــــن الحبيب من تآمرات خارجيــــة وداخلية - من المرتزقة بالوطن - تم التخطيط لها في تٓخٓيُـــلّ واهِــــمّ لإعـــادة محاولات حرق وهدم وتدمير الدولــــة المصرية لتقسيمها ، والذي فشل في ٣٠ يونيو بالثورة الفريدة في العالم ، والخالدة فـي صٓفٓحٓـــاتٌ تاريخ البشرية عامـة ، والصفحات المُضيئة للتاريخ المصري خاصة ، تخيل المتآمرون ومعاونيهم مُرتزقة الداخل أن في مقدورهم إعادة سـيناريو ٢٥ يناير المشؤم وما قبله من إعدادات وتجهيزات له ،عن طريق نشر أرضية من الإشاعات عن فشل الحكم ، وقمعية الشُرطة ، وانعدام الأمل في المُستقبل ، وانهيار مصر ، وعزلها عن العالم ...الخ
غير مُدركين أن مصــــر بجيشها وشرطتها وغالبية قضائها بعد ٢٥ يناير ٢٠١١ غير مصــــر بمؤسساتها قبل هذا التاريخ والمٌخْتار في عيد بطولة الشرطة المصرية بمدينة الإسماعيلية ، أمام قوات احتلال الإمبراطورية البريطانية للوطن ...
لِـــــذا .. فقد جـــاء بِكلمــة الزعيم عبد الفتـاح السيسي عندما خاطب شعب مصر في البرلمان ، طالِبـــــاً من الشعب ، وضعّ هذه المُخٓطٓطٓات نِصْبٌ عينيه ، حيث قال بالنص :
(( علينا أن لا ننسي أننا نجحنا في تعطيـل مُخطٓطٌ وإبطــال مؤامرة ))
وأن (( مصر تُواجه مؤامرات حالياً )) ، في هذا السياق ، وفي إطار الخطط التآمرية والممنهجة ، بدأت منذ فترة الممارسة الغبية علي الشرطة المصرية -لإسقاطها - هذه الأيام والواضحة وضوح الشمس ، باستغلال حوادث بشرية كأخطاء فردية من رجال الشرطة ، أو حوادث مُدٓبرة من (( إخوان أُمناء الشرطة )) كأبناء شرطة الشرقية ... وجميعها لم يتم التعتيم علي أيٍ منها ، بل أُحيلت كلها للنيابات المختصة ، في يقظة تامة من وزارة الداخلية لهذه المخططات ، والتي يعمل المتآمرون علي إظهارها كظاهرة من ظواهر السياسة الشرطية ضد الشعب المصري ، متناسين شهداء الشرطة الذين تجاوزوا الــ ٨٠٠ شهيداً ، وجرحاها الذين زادوا عن الًــ ١٣ ألفاً ، وهذا ما تم تأكيده في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الإثنين ٢٢ فبراير السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الداخلية من أن الخطة قائمة علي استخدام الحوادث الفردية لإعطائها صفة الظاهرة ، وفي المخطط تم استخدام فلول الإخوان المسلمين بين الأطباء والمحامين والمعلمين وبقية المهنيين ، ثم الألتراسيين ، والإشتراكيين الثوريين في القيام بالتهييجات في الشارع المصري ، وفي الإعلام الدولاري الريالي الإستهبالي ضد الشرطة المصرية ، كما يفعل مائل الإبراشي وغيره ممن يركزون علي تجاوزات الشرطة الفردية وناسيين ومتناسين ومتغافلين عن بناء مصر المستقبل !
لكــــــن ..... مصر القوية بمؤسسة رئاستها وبأجهزتها الأمنية في يقظه تامة لكل هذه الأجواء ، فالرئيس عبد الفتاح السيسي بموجات الحب الحقيقي المُتتالية التي يهدر بها علي الشعب وضحايا العمليات التآمرية ، يُجهض هذه الخطط أولاً بأول ، لكنه في نفس الوقت هو ( رجل مصر الحديدي ) الذي أجبر العالم علي الإعتراف بمصر بعد ٣٠ يونيو وأثبت أنه من سلالة الفراعنة الجُدُدٌ الذين يحكمون بأيادي حديدية مرتدية قفازات حريرية .
مصــــر القويــــــة لــــــــن تسقط ، وأن ما حادث اليـــــوم ما هو إلا شوشرة أو ضوضاء فارغة يائسة في محاولات مُتوهمة علي تخيلات إمكانية سقوط مصر ، مصر لن تسقط لأن شرطتها قوية ، أمينة ، نزيهة ، وطنية ، مصنع للشهداء ، حامية للشرفاء ، نار حامية علي الخونة واللصوص والبلطجية والعملاء ، حيث لا يكره الشرطة إلا هؤلاء .
وتحيا مصر .. برئيسها .. وجيشها .. وشرطتها .
ووردة تحية لكل فرد من أفراد الشرطة بكافة رتبها وأفرادها .