"عيسى" حذر من تفاقم الظاهرة منذ شهور.. و"الحسيني": "مبسوطين بفكرة دولة حاتم"

 توفيق عكاشة يطالب بمنح الضباط رتبة "لواء".. و"الغيطي": بعض الأمناء عصابة متآمرة

كتب – نعيم يوسف

قضايا ساخنة

أصبحت قضية أمناء الشرطة وتجاوزاتهم هي حديث الساعة في مصر، بعد تكرارها بصورة فجة، خلال الأسابيع الماضية من بينها قتل مواطن في الدرب الأحمر، ووصف البعض لهم بأنهم سيسقطون نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بل وصل الأمر إلى القبض على بعضهم بتهمة "تهديد الأمن القومي".

قررت نيابة أمن الدولة العليا، أمس الأحد، حبس سبعة من أمناء الشرطة، وعلى رأسهم "الأمين منصور أبو جبل رئيس ائتلاف أمناء الشرطة بالشرقية"، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق معهم في عدة تهم وجهت لهم، وهي: تكوين جماعة محظورة في وزارة الداخلية، وتهديد الأمن القومي، قطع طريق الشرقية، حيث تم القبض عليهم خلال ذهابهم إلى مدينة الإنتاج الإعلامي للظهور على إحدى القنوات الفضائية.

"عيسى" يحذر منذ شهور

الظاهرة ليست جديدة على المجتمع المصري، فقد سبق وقام أمناء الشرطة، بتنظيم إضراب عام في أغسطس الماضي، وأغلقوا أقسام الشرطة، وحينها حذر الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى من هذه المسألة، وشدد على أنهم خالفوا القانون، لأنهم لم يحصلوا على تصريحا بمظاهراتهم وفقا للقانون.

وقال "عيسى"، إن رجال الشرطة خالفوا القانون، بينما رضخت الدولة لهم وكفت يد القانون عنهم، في الوقت الذي تم حبس النشطاء بتهم خرق قانون التظاهر"، مضيفا: "وحينما جاء القانون التظاهر من بيتك وشرطتك عملت نفسك من بنها..أنا فى أى مظاهرة قادمة أتقدم بطلب إخطار ليه، وأمناء الشرطة ماخدوش إخطار وماحدش عرف يفتح عينه"، مشيرا إلى أن "حماة القانون انتهكوه تحت رعاية الدولة والحكومة".



إيمان عز الدين: "قليل الأدب يجيب لأهله النعيلة"

تعليقا على ما حدث قالت الإعلامية إيمان عز الدين، في برنامجها مفتاح الحياة، المذاع على شاشة قناة الحياة الفضائية، وقالت: "أنا اتربيت على أن قليل الأدب يجيب لأهله النعيلة.. ومن أمن العقاب أساء الأدب"، لافتة إلى أن كل قاعدة لها استثناءات ولكن أصبحوا هم القاعدة، لافتة إلى أن الحكومة تفشل في امتصاص غضب الأهالي، وربما يكون هناك تغييرا وزاريا قريبا، لافتة إلى أنها تعرض المشكلة لكي يتم إيجاد حلال لها، وليس لـ"تسفيه الإدارة المصرية لكسر هيبة الدولة"، وهذا لا نقبله.



الغيطي: يتآمرون ضد السيسي

وأوضح الإعلامي محمد الغيطي، في برنامجه "صح النوم" المذاع على شاشة قناة "LBC" أن الحالة التي نعيشها تكبل أقدام البلد للخروج بها إلى الأمام، وأشار "الغيطي" إلى أن البعض من أمناء الشرطة، هم "عصابة.. وكأنهم متآمرون أكثر من الإخوان.. لأن فيه غل رهيب لتأليب الناس ضد السيسي والنظام ويريدون أن يفشلوه.. وكأن في حد قاعد عمال يرمي كل شوية ورقة علشان النار تزيد أكثر.. ومحدش واخد باله إن نار الأسعار عمالة تزيد".



مشكلة وملف كبير

ويرى الإعلامي خالد صلاح، إن هناك مشكلة كبيرة فيما يتعلق بأمناء الشرطة، وهو ملف كبير، وأنا أحمل  اللواء محمود وجدي في حكومة شفيق، رجع آلاف من أمناء الشرطة اللي كانوا طلعوا بقضايا كبير"، لافتا إلى أنها قنبلة موقوتة وضعها محمود وجدي، وفي البداية كان يتم التغاضي عن تجاوزاتهم ولكن الأمور زادت، موضحا أن هؤلاء يجب أن يتتم محاسبتهم، مشددا على أن هناك كثيرون منهم محترمون ولكن "أمين شرطة واحد ممكن يهد كل اللي انت بتعمله".



حالة من العنف والشراسة

استشهد الإعلامي يوسف الحسيني، بمقولة الكاتب إبراهيم عيسى، التي قال فيها إن "الدستور" تحت جزمة الأمناء"، لافتا إلى الأغلبية منهم يشعرون بأنهم "فوق المجتمع والدولة وفيه حالة شراسة وعنف.. معجونين بالشراسة"، لافتا إلى أن السبب في ذلك عدم وجود تشريعات تردعهم، و"هم مبسوطين بفكرة دولة حاتم" -في إشارة إلى دور أمين الشرطة حاتم الذي أداه الفنان الراحل خالد صالح في فيلم "هي فوضى"-.



منظومة الشرطة

يأتي هذا في الوقت الذي دافع الإعلامي توفيق عكاشة عنهم، ووصف منظومة العمل في الجهاز الشرطي، بأنها تجعل من الضابط خادما لرئيسه للعمل بدلا من أن يكون خادما للقانون، لافتا إلى أنه طالب بأن يكون خريج الشرطة طيعلق رتبة لواء لمدة سنة"، على أن تبدأ محاسبته من توليه رتبة ملازم، وليس رتبة عقيد، مطالبا بتعديل قانون وزارة الداخلية، موضحا أنه قبل "قانون وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي" كان جميعهم يأخذون ربتة اللواء.