الأقباط متحدون - يا أتباع مذاهب العالم توافقوا
أخر تحديث ٠٣:١٦ | الأحد ٢١ فبراير ٢٠١٦ | ١٣أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٤٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

يا أتباع مذاهب العالم توافقوا

 الدكتور بطرس بطرس غالي
الدكتور بطرس بطرس غالي
كتب : مدحت بشاي
medhatbeshay9@gmail.com
 
هل استشعرت كنيستنا العتيدة الحرج ، و راعيها الأكبر يترأس الصلاة على جثمان الدكتور بطرس بطرس غالي الرمز المصري العالمي ، وهو الذي وصفه قداسة البابا تواضروس الثاني بأنه أحد صناع السلام ، و قد قام بتذكير مشيعيه في كلمته الرائعة عقب الصلاة عليه بآية  " طوبى لصاتعي السلام" ؟...
  وسؤالي يأتي بعد أن اشتعلت وسائط الميديا بحدوتة أن الراحل العظيم كان زوجاً لسيدة يهودية وتنتسب لعائلة يهودية ( وهم من أنكروا المسيح وقدموه للصلب )..؟!
 
ومن يطرحون السؤال ، يذكرون الكنيسة بعروسي الصعيد ضحايا حادث اختناق بالغاز ، وكيف تم رفض الصلاة عليهما لاختلاف مذهبيهما عن المذهب الأرثوذكسي ، وقبلها أخداث ممائلة لراحلين  أرثوذكس ، وأحدهم كاهن اعتبروه خارجاً على التعاليم الأرثوذكسية .. لقد فعلت الكنيسة عين الصواب تكريماً لرمز مصري ووطني أصيل ، وغير ذلك من الأحداث السابقة هو مايحتاج الآن  إلى مراجعة ..
 
ومن منا لا يتذكر حادثة مقتل " حسن شحاته " القيادي الشيعي البشع والغير مسبوق ، وكان بيان الأزهر الذي استنكر هذا العمل، ووصفه بأنه عمل إجرامي، حيث: "أكد فيه فزعه لتلك الأحداث التي وصفها بالدموية، مؤكدًا أن هذا العمل الإجرامي الذي وقع من البعض من أكبر الكبائر، وأشد المنكرات التي يُحرمها الشرع الحكيم، ويُعاقب عليها القانون، ويحرمها الدستور".وأكد الأزهر حرمة الدماء، وأن الإسلام ومصر والمصريين لا يعرفون القتل بسبب العقيدة أو المذهب أو الفكر، وأن تلك الأحداث غريبة عليهم!! .. و حينها أعلن البعض غضبه ، وسألوا " أين كان فزع الأزهر عندما كان هذا الزنديق يسب الصحابة وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأقذع العبارات ، والتي يستحي أن يتلفظ بها سوقة الناس وخريجي الخمارات وبيوت الدعارة ؟ فلا ندري هل يعتبر سب الصحابة جريمة عند الأزهر أم ماذا؟!
 
وهنا أيضاً ، حسناً فعل الأزهر برائع بيانه ، وما أثير من علامات استفهام هو ما يحتاج لمراجعة وتبيان ..
وأذكر بتلك الخلافات المذهبية ، وأنا أتابع الخبر التالي المنشور على صفحات أهم المواقع المسيحية " الأقباط متحدون نتذ أيام أعرض جانباً منه نصياً لفرط سعادتي به ..
 
البيان المشترك للبابا فرنسيس والبطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا “ 1. بإرادة اللّه الآب، منبع كل خير، وباسم ربنا يسوع المسيح وشفاعة الروح القدس المعزي، نحن، البابا فرنسيس والبطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا، التقينا اليوم في هافانا. نشكر الرب المُمجد في الثالوث على هذا اللقاء وهو الأول من نوعه في التاريخ. التقينا، بفرح، كأخوَين في الإيمان المسيحي يلتقيان “للتحدث بصوت حيّ” ومن القلب الى القلب ومناقشة العلاقات الثنائية بين الكنيستَين والمشاكل الأساسية التي يواجهها المؤمنون وآفاق نمو الحضارة البشرية.   ٢. عُقد لقاؤنا الأخوي في كوبا، ملتقى الشمال والجنوب والشرق والغرب. ونوّجه من هذه الجزيرة ، رمز آمال “العالم الجديد” والأحداث المأساوية في تاريخ القرن العشرين، كلامنا الى جميع شعوب أمريكا اللاتينية والقارات الأخرى. ونعرب عن بالغ سرورنا لكون الإيمان المسيحي ينمو هنا بصورة ديناميكية. يُبشر المخزون الديني القوي في أمريكا اللاتينية وتقليدها المسيحي العلماني المتجسد في التجربة الشخصية لملايين الأشخاص، بمستقبل كبير لكل هذه المنطقة.   ٣. وبما أننا التقينا بعيداً عن نزاعات “العالم القديم” السابقة، نشعر، بقوة كبيرة، ضرورة العمل المشترك بين الكاثوليك والأرثوذكس، المدعويين، بلطف واحترام، الى نقل الرجاء الساكن فينا الى العالم.  
 
٤. نشكر اللّه على النعم التي حصلنا عليها من خلال مجيء ابنه الوحيد الى العالم. ونتشارك التقليد الروحي المشترك للألفية الأولى للمسيحية والشهود على هذا التقليد هم والدة اللّه القديسة، مريم العذراء، والقديسين الذين نتعبد لهم ومن بينهم عدد كبير من الشهداء برهنوا عن وفائهم الكبير للمسيح وأصبحوا “بذور مسيحية”.   ٥. وعلى الرغم من هذا التقليد المشترك خلال القرون العشر الأولى، حُرم الكاثوليك والأرثوذكس، منذ ما يقارب الألف سنة، من الاتحاد في الإفخارستيا. نحن منقسمون بفعل الجراح التي تسببت بها نزاعات ماضٍ بعيد وقريب وبفعل اختلافات ورثناها عن أجدادنا، متعلقة بفهم وممارسة إيماننا باللّه الواحد والثالوث – آب وابن وروح قدس. نأسف لخسارة الوحدة، وهي خسارة ناتجة عن الضعف البشري والخطيئة التي حصلت على الرغم من صلاة المسيح المخلص: “ليكون الجميع واحد” (يوحنا ١٧، ٢١)   ...  وللحديث بقية ، ألا يحفز البيان مؤسسة الأزهر الشريف ، ومؤسسة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية لبداية مشوار لعقد تفاهمات مذهبية للتقارب ونزع فتيل إشعال حروب المذاهب ؟!!

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter