أهم اللقاءات التى اجراها السيسى على هامش الكوميسا
الاجتماع الثانى للقمة الثلاثية العليا لمصر والسودان وأثيوبيا
الاجتماع بسكرتير عام الكوميسا .. مصر اصبحت عاصمة سياسية
الأجتماع بالأمير أغاخان وبحث تعزيز النشاط المشترك

كتب : كارلوس أنيس

تشهد مصر والقارة الأفريقية حدثاً مهماً فى تاريخها الأقتصادى ، حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح أمس منتدى " إفريقيا 2016" ، الذي نظتمه مصر بالتعاون مع منظمة الكوميسا في مدينة شرم الشيخ تحت مظلة مفوضية الاتحاد الإفريقي، ويهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار في القارة الإفريقية.

وقد تخلل هذا عدداً من اللقاءات المهمة التى اجراها الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش المنتدى ، ناقش فيها العديد من القضايا الأقتصادية الهامة ، ولعل أبرز تلك اللقاءات هى اللقاء الثانى للجنة الثلاثية العليا بين مصر والسودان وأثيوبيا و التى إنعقدت فى شرم الشيخ برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلاماريام ديسالين.

•    هنا صرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية ، أن الاجتماع عرض سبل تطوير ودفع العلاقات الثلاثية بين مصر والسودان وأثيوبيا لتشمل المناحى العامة للحياة ، حيث أكدوا أن قضية المياه ليست القضية الوحيدة التى تشغل البلاد الثلاثة ، حيث أن روابط الدول التاريخية والثقافية تقرر وحدة مصير بلادهم.
كما أكدوا على أهمية ترسيخ أسس استراتيجية للتعاون تقوم على الثقة والاحترام المتبادل ، تعمل على تلبية مصالح شعوبهم ، وتحقيق نتائج سريعة يلمسها مواطنو الدول الثلاث.

كما تناول الأجتماع أخر المستجدات الأقليمية فى القارة ، وبحث سبل التشاور والتعاون فى مجالات مكافحة الأرهاب ، ودعم الجهود التى تعزز السلام والأستقرار فى المناطق المضطربة من إفريقيا ، حيث أن الأستقرار هو الخطوة الأولى على طريق التنمية الشاملة المنشودة اقتصادياً وجتماعياً.

وفى ختام اللقاء الثلاثى تقرر الأتى :

- تكليف وزراء الخارجية بمصر والسودان وإثيوبيا بدراسة سبل إنشاء إطار مؤسسي للتعاون بين الدول الثلاث يضمن الارتقاء بمستوى التعاون الثلاثي بينهم في كافة المجالات، وأن يتم تقديم مقترح مُحدد في هذا الشأن إلى قادة الدول الثلاث في الاجتماع القادم للجنة العليا.

- إنشاء صندوق تمويل مشترك لتنفيذ مشروعات تنموية في الدول الثلاث.

- تشكيل ثلاث لجان: (سياسية، واقتصادية، واجتماعية وثقافية)، بحيث تتولى لجنة الشؤون السياسية عملية التنسيق بين أعمال اللجان الثلاث، والتي ستستشرف آفاق التعاون لدى الدول الثلاث في كافة المجالات، بما في ذلك مجالات: (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي، والزراعة وإدارة الموارد المائية والري، والسياحة والثقافة، والتعاون الاستخباراتي والأمني وتبادل المعلومات خاصة في إطار مكافحة الإرهاب، والتعاون في مجال التدريب للكوادر العسكرية والأمنية، والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، والصناعات المشتركة، وتعزيز الربط البري)، على أن تقوم وزارات الخارجية في الدول الثلاث بتيسير الاتصالات الثلاثية في هذا الشأن.

- تشجيع اللقاءات البرلمانية المشتركة بين برلمانات مصر والسودان وإثيوبيا، وتبادل الزيارات بما يسهم في تعميق التفاهم المشترك على المستوى الشعبي ، وتعزيز التواصل الشعبي بين الدول الثلاث من خلال تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية مشتركة خاصة في مجال كرة القدم.

كما اتفق قادة الدول الثلاث على عقد مشاورات على مستوى القمة سنويًا، والنظر خلال اجتماعهم القادم بعد ستة أشهر فيما سيتم رفعه من مقترحات.

•    وجاء اللقاء الأول الذى أجراه السيسى على هامش " إفريقيا 2016" ، مع سنديسو نجوينيا سكرتير عام الكوميسا، وذلك بحضور وزراء «الخارجية، والاستثمار، والتعاون الدولى، والتجارة والصناعة.

وقد أعرب السيسى خلال الأجتماع الذى جمعه مع سكرتير الكوميسا عن دعمه الكامل لما تقول به المنظمة من جهود كبير فى المحافل الدولية والأقليمية ، مشيداً بالدور الذى قامت به المنظمة خلال الأنتخابات البرلمنية المصرية الأخيرة ومشاركتها فى الأشراف عليها ، مما يعكس البعد السياسى والأجتماعى فى الكوميسا.

ومن جانبه اعرب السكرتير العام للكوميسا عن تقديره للدور الذى تقوم به مصر لخدمة مصالح القارة ، مؤكداً أن مصر باتت عاصمة سياسية واقتصادية لإفريقيا ، وذلك فى ضوء استضافتها للعديد من الفاعليات الأفريقية المهمة أخرهم " قمة التكتلات الأفريقية الأقتصادية" ، مما يعكس دور مصر الرائد ورغبتها الحقيقة فى دفع عجلة التنمية بالقارة.

وتناول اللقاء سبل دفع وتطوير مجالات التعاون المتعددة بين مصر والكوميسا، لاسيما في ضوء ما توفره المشروعات العملاقة الجارى تنفيذها في مصر، وعلى رأسها مشروع تنمية منطقة قناة السويس، من فرص واعدة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر ودول القارة.

كما شهد اللقاء تباحثًا حول مشروعات التعاون في مجاليّ البنية التحتية والأمن الغذائي، بالإضافة إلى مشروع الخط الملاحي النهري بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والذي تتبناه مصر في إطار المبادرة الرئاسية للبنية التحتية في الاتحاد الأفريقى ، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز التدعيم المادى لتلك المشروعات الواعدة.

•    وفى سياق متصل اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم على هامش أعمال منتدى إفريقيا 2016 في شرم الشيخ مع الأمير أغاخان، رئيس مؤسسة أغاخان للتنمية، بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية ، أن الرئيس اشاد بدور منظمة أغاخان كمنظمة غير حكومية تعمل على تطوير المجتمع واتاحة فرص عمل.
كما أشاد الرئيس بجهود المنظمة خاصة فى منطقة الدرب الأحمر ، وتموليها للمشروعات التنموية للطفولة ، لما لها من أثر على نهضة المجتمع ودفع بعجلة التقدم.

ومن جانبه أعرب الأمير أغاخان عن خالص تقديره للرئيس ولدور ومكانة مصر، وما تتمتع به من ثقل حضاري وتاريخي، منوهًا بارتباط أسرة الأغاخان بمصر، كما أوضح عن رغبته فى تعزيز المشروعات التنموية بمصر وخاصة فى مجالات التعليم والصحة ،  مشيرًا في هذا الشأن إلى مشروعات المؤسسة في محافظة أسوان، واعتزامها تمويل مشروعات إضافية لصالح الفئات الأكثر احتياجًا.

كما أوضح السفير علاء يوسف، أن اللقاء تناول المجالات التي يمكن للمؤسسة تنفيذ مشروعات مشتركة مع الدولة بحيث تحقق مردودًا سريعًا يمس المواطن المصري بشكل مباشر، ويساهم في تحسين أحواله المعيشية.