الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦ -
٣٤:
١٠ م +02:00 EET
البابا في الاحتفال
كتب – نعيم يوسف
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة خلال احتفالية تسليم جائزة المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي للثقافة والعلوم والخدمات الإنسانية "علا غبور" للمهندس سامي فهيم جبرائيل.
أشار البابا إلى أن اسم "جائزة الثقافة والعلوم والخدمات الإنسانية" فالثقافة والخدمة هي احد الصور المهمة والمؤثرة في مجتمعنا والمجتمع الذي يكرم رموزه في حياتهم ويعطيهم مكانتهم إنما هو مجتمع حي فالثقافة والخدمة تستطيع أن توحدنا وترقي بنا وتكون معبر لنا لكل العالم، وتعطينا أن نفهم تاريخنا وتراثنا والمكانة اللائقة بمصر بين كل الشعوب لذلك فهي جائزة رفيعة في معناها.
وأوضح البابا أن الراحلة "علا غبور" –صاحبة الجائزة- هي أيضا نموذجاً رفيعاً ظهر في المجتمع المصري وكان لها اهتمام كبير بمجال الطفولة والصحة وظهر ذلك في هذا الكيان العملاق الذي نباهي به أمم كثيرة "مستشفي ٥٧٣٥٧"، مشيرا إلى أنها رحلت بالحقيقة ولكن اسمها مازال علي الارض فكما يقول الكتاب "طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ".
ولفت البابا إلى أن الفائز بالجائزة صاحب قصة كفاح وعمل وما أحوجنا أن نقدم مثل هذه الصور الآن فنجد الفائز قد ألتحق بكلية الهندسة وتفوق فيها من السنة الأولي ليعمل بعد التخرج بوزارة الصناعة، ثم يتجه بعد ذلك إلي القطاع الخاص ليبدأ رحلة كفاح أخري كان ثمارها تأسيس عدداً من الفروع لشركته والتي تخصصت في الأثاث المعدني.
وتابع البابا: "نحن نهنئ اليوم المهندس سامي فهيم جبرائيل وكل أسرته بهذه الجائزة ونصلي أن يبارك الله في عمله وفي كل بلادنا الحبيبة مصر ونتمنى إظهار مثل تلك النماذج المشرفة لتعطي الأمل والقدوة لشبابنا وأبنائنا".