انتهت منذ قليل مراسم تشييع جنازة الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، الرئيس الأسبق لمنظمة الفرانكفونية، في الكنيسة البطرسية بجوار الكاتدرائية المرقسية الكبرى. 

 

شارك في الجنازة العديد من الشخصيات من بينها السيد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ومدير منظمة اليونسكو، والأمين العام لمنظمة الفرانكفونية. 

 

وألقى البابا تواضروس كلمة قال فيها إن الدكتور بطرس بطرس غالي، كان صانعا للسلام في كل المناصب التي تولاها، وصنع السلام هي وصية في الكتاب المقدس، وصانع السلام يستحق هذا التكريم. 

 

وأضاف البابا في كلمته، اليوم، الخميس، أن "غالي" كان أيضا معلما للأجيال، وهناك الكثيرين في العالم كله من تلاميذه، ونحن نودع فيه هذا التاريخ الكبير. 

 

وأشار البابا إلى أن الفقيد نشأ في عائلة مصرية عريقة وطنية، وقد حمل الوطن في قلبه، كان محبا للكنيسة، وكان صديقا ودودا للبابا شنودة الثالث، وزارنا في البطريركية، وقد استعنت به ومشورته في عدة أمور، وكانت نصائحه مخلصة، مضيفا، أنه كان إنسان مخلص واستحق أن يكرم في مماته ورحيله، في الحضور المصري، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما استحق التكريم في الحضور الكريم من المنظمات الدولية والأمم المتحدة. 

 

ولفت البابا إلى أن الكلمات التي قيلت عنه تشير إلى أنه استطاع احتلال القلوب ليس المصريين فحسب، ولكن كل العالم، معربا عن تقديم التعزية باسم الكنيسة لأسرته ولزوجته وكل أحبائه والذين عاصروه.