7 مجندين لقوا مصرعهم أثناء الخدمة.. وأسرة أحدهم رفضت استلام الجثة وطالبت بتشريحها
كتب – أماني موسى ونعيم يوسف
واقعة جديدة
تناقلت وسائل الإعلام منذ ساعات، خبر انتحار مجند "مايكل. ج. م"، بسلاحه الميري، بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من أسرته، ونظرا لتكرار حالات هذه الانتحار، فقد أثارت هذه الحوادث تساؤلات كثيرة لدى النشطاء الأقباط عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
حسب الأخبار التي نُشرت عن المجند "مايكل. ج. م"، مقيم في محافظة أسيوط، قد انتحر بإطلاق رصاصة في صدره من سلاحه الميري، حال تلقيه اتصال هاتفي من منزله، أثناء وجوده في الخدمة بإستاد شبين الكوم الرياضي، ونُقِلَ إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي، وحُرِّرَ محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
ليست الحالة الأولى
هذه الحالة ليست هي الأولى من نوعها، فمنذ عدة شهور، قيل إن المجند بهاء جمال ميخائيل سلوانس، انتحر في وحدته، وذلك قبل إنهاء خدمته في الجيش بحوالي ستة شهور، إلا أن والده شكك في رواية انتحاره في تصريحات لوسائل الإعلام.
يُضاف إلى هذه الحالات مقتل المجند هاني صاروفيم نصر الله، من قرية الرحمانية، في أغسطس عام 2006، حيث تم قتله على يد قائده في الوحدة، وتم العثور عليه ملقى قتيلا بمياه نهر النيل، بجوار مركز نجع حمادي، وظهرت على الجثة علامات تعذيب في كامل جسمه.
في نسف العام وبالتحديد في 18 سبتمبر 2006، تم الإعلان عن وفاة المجند "جرجس رزق يوسف مقار"، وقيل إنها وفاة موت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، وفي أغسطس من عام 2013 تم إعلان وفاة المجند أبو الخير عطا أبو الخير، بعد انتحاره، أو هكذا أخبرت الشرطة العسكرية أسرة المجند، وتفاجئت الأسرة بالخبر وطالبت بتشريح الجثمان لوجود شكوك بأنه تم قتله، خاصة بعد ما رواه المجند من اضطهاد من قبل قيادته العسكرية بالوحدة بسبب الدين.
حالات أخرى
وفي يوليو لعام 2014 تناولت الصحف المصرية خبرًا عن مقتل مجندان قبطيان داخل وحدتهما بالجيش، في ظروف غامضة، لم يُستدل فيها على أسباب الوفاة، مع وجود تقارير طبية معلنة عن أسباب اعتبرها ذويهم غير حقيقية، من بينها الانتحار، أو قتل خطأ؛ نتيجة مشاجرة مع مجند زميله.
أواخر أكتوبر الماضي، تم الإعلان عن مقتل المجند هاني عيد عبدالملاك، وشهرته "بيشوي"، في وحدته العسكرية، إلا أن أسرته كشفت لوسائل الإعلام عن خلاف مع أحد زملائه، وبعدها تم حبسهما في مكان واحد، وفي ليلة الأربعاء 18 نوفمبر، أدخل إليهم مجند ثالث، وأكد –الأهل- أن المجندان قاما بقتل بيشوي وتعليقه في شباك السجن ليبدو الأمر وكأنه انتحار! فيما رفضت أسرته استلام الجثة لوجود آثار ضرب واضح عليها وطالبوا بتشريحها من قبل الطب الشرعي.
"أقباط مصر": الأمر يتصاعد
في هذا السياق يقول فادي يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، أن "الأمر في تصاعد غير طبيعي وخطر وعلينا أن نأخذ أحد الاحتمالين لا ثالث لهما، الأول: أن السبع حالات لأقباط بالتحديد يدخلون الخدمة وبعد فترة يعلن عن انتحارهم أحدهم بإطلاق ثلاث أعيرة نارية وهذا أمر لا يتفق في حالة الانتحار وتكون النتيجة أن هذه الأحداث بفعل فاعل وليس حوادث انتحارية. أما الاحتمال الآخر أن نقبل بفكره الانتحار وهنا نتساءل ما هي الدوافع لمجند أن ينتحر داخل معسكره؟!
ويضيف: "ونستنتج أن فكره الانتحار وأن كانت صحيحة هي نتاج قمع واضطهاد جعلت هذا الشخص يفكر في الموت للتخلص من عذاب أو أساليب قمعية يتعرض لها".
ويتابع مؤسس ائتلاف أقباط مصر: "وفى الحالتين هناك مسؤوليه كبيره للقطاع المنتمى له هذا المجند منذ أزل حالة وصفت إعلاميا بانتحار المجند وحتى آخر حالة وصلت لمسامعنا اليوم".