السادات حضر عزاء البابا كيرلس.. ومبارك ترأس جنازة عسكرية لـ"غالي".. وضُربت الكاتدرائية في عهد الإخوان
كتب - نعيم يوسف
تقرر أمس، الثلاثاء، تشييع جنازة، عميد الدبلوماسية المصرية، الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، رئيس منظمة الفرانكفونية السابق، من مقر الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، حيث سيشارك عدد كبير من الشخصيات العامة والدولية في تشييع الجنازة.
"الكاتدرائية" هي مقر بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وقد بُنيت في ستينات القرن الماضي، في حي العباسية، حيث تبرع الرئيس جمال عبدالناصر لبناء الكاتدرائية بعدة آلاف من الجنيهات وحضر حفل افتتاحها ومعه الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور الحبشة (إثيوبيا)، والبابا كيرلس السادس، بطريرك الكنيسة آنذاك، ونعرض في التقرير التالي أهم الجنازات التي تم تشييعها من مقر البطريرك.
جنازة البابا كيرلس
في التاسع من مارس عام 1979، احتشد آلاف الأقباط في الكاتدرائية المرقسية، ليودعون جثمان البابا كيرلس السادس، بحضور الرئيس محمد أنور السادات، الذي حضر في ذلك الوقت لتقديم العزاء للكنيسة، وقياداتها، في نياحة مثلث الرحمات البطريرك الـ116، في سلسلة بابوات الإسكندرية.
جنازة الفريق فؤاد عزيز غالي
في يناير عام 2000 حضر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، جنازة الفريق فؤاد عزيز غالي، قائد الجيش الثاني الميداني، في حرب أكتوبر، بالإضافة إلى العديد من القيادات السياسية والمسؤولين، حيث شُيعت جنازة عسكرية مهيبة من الكاتدرائية المرقسية تقدمها رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة.
جنازة شهداء ماسبيرو
وفي العاشر من أكتوبر عام 2011، أحتشد الآلاف داخل الكاتدرائية وخارجها لتشييع جنازة شهداء مذبحة ماسبيرو، حيث ترأس الصلاة داخل الكاتدرائية البابا شنودة الثالث، على أرواح شباب خرجوا للدفاع عن مطالب الأقباط، ردًا على قيام سكان من قرية المريناب بمحافظة أسوان بهدم كنيسة قالوا أنها غير مرخصة، وتصريحات لمحافظ أسوان اعتبرت مسيئة بحق الأقباط، وتحولت إلى مواجهات عنيفة ضد المتظاهرين من قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي، ما أسفر عن استشهاد 27 شابا قبطيا.
جنازة البابا شنودة
يوم السبت 17 مارس، عام 2012، أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نياحة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، البطريرك السابع عشر بعد المائة في سلسلة بابوات الإسكندرية، وقد استمر بقاء الجثمان على كرسى البابوية حتى يوم الثلاثاء 20 مارس، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة، حيث حضر عشرات الآلاف من الأقباط، وتم نقل جثمانه يوم الثلاثاء بطائرة عسكرية بقرار مصدق من المشير محمد سيد طنطاوي إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون حيث أوصى بأن يدفن، إذ دفن في تابوت أهداه له بابا روما بندكت السادس عشر.
جنازة شهداء الخصوص
مطلع شهر أبريل عام 2013، تم تشييع جنازة أربعة شهداء من أحداث الخصوص، في الكاتدرائية المرقسية الكبرى، إلا أن الجنازة انقلبت إلى أحداث عنف، وتم إطلاق النيران على الكاتدرائية لأول مرة في تاريخها، ورشقها بالحجارة، أمام أعين رجال الأمن في عصر حكم جماعة الإخوان المسلمين، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من المشيعين للجنازة.
جنازة بطرس غالي
هذا، وقد تقرر إقامة جنازة عسكرية للدكتور بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، غدا الخميس، على أن يتم استقبال العزاء، في الكاتدرائية الجمعة المقبلة، حيث يحضر عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسيين وشخصيات دولية سيشاركون فى مراسم التشييع الجثمان