*جمعته صداقة حميمة بالرئيس الراحل عبد الناصر وكان المتحدث باسم الضباط الأحرار.
*رأس تحرير مجلة أخر ساعة ولم يبلغ الـ 29 .
* كتب قرار التكليف الاستراتيجي للجيش ببدء الحرب.
كتبت – أماني موسى
توفي الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز الـ 93 عامًا، بأحد مستشفيات القاهرة بعد تدهور حالته الصحية وصراع مع المرض، كونه يعاني فشل كلوي استلزم إجراء عملية غسيل كلى أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي.
من هو محمد حسنين هيكل؟
1- هو أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين، ولد يوم الأحد 23 سبتمبر عام 1923، في قرية باسوس بمحافظة القليوبية.
2- متزوج من السيدة هدايت علوي تيمور في يناير 1955، وهي حاصلة على ماجستير في الآثار الإسلامية، ولديهم ثلاثة أولاد هم: "علي هيكل" طبيب أمراض باطنية وروماتيزم في جامعة القاهرة، و"أحمد هيكل" رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية، و"حسن هيكل" رئيس مجلس الإدارة المشارك والرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس.
3- كان والده يعمل تاجرًا للحبوب وكان يرغب في أن يكون الابن طبيبًا، لكن نظرًا للظروف المادية الصعبة التحق هيكل بمدرسة التجارة المتوسطة.
4- بعدها قرر هيكل تطوير نفسه وتحقيق رغبته في العمل بالصحافة، ودرس الصحافة في القسم الأوربي بالجامعة الأمريكية، وألتحق بصحيفة الإيجيبشان جازيت وهي الصحيفة الأجنبية الأولى في مصر، في عمر الـ 19، وكانت الحرب العالمية الثانية قد اشتعلت آنذاك، وزاد توهج الجريدة لتغطيتها أخبار الحرب، وبرز دور هيكل في ترجمة ما تنقله وسائل الإعلام الأجنبية عنها.
5- ساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق وحتى عهد الرئيس السيسي، وأطلق عليه كاتب السلطة وصانع الرؤساء.
6- بعد أن أصدر عبد الحميد حقي، وزير الشئون الاجتماعية آنذاك، قرارًا بإلغاء البغاء الرسمي في مصر، قام هيكل بعمل عدة لقاءات صحفية مع فتيات الليل، اللائي كن على علاقة مع جنود ومسؤولين كبار في الحكومة، وحصل منهن على معلومات خطيرة أثارت الرأي العام.
7- بعدها بزغ نجمه في عالم الصحافة ووقع عليه الاختيار ليذهب إلى العلمين ليغطي وقائع الحرب العالمية الدائرة هناك، ثم إلى مالطا وباريس، وهناك ألتقى السيدة "فاطمة اليوسف" صاحبة مجلة روز اليوسف، التي قررت أن تنقل الصحافي الموهوب إلى مجلتها، ليصبح هيكل في عام 1944 صحافيًا في مجلة روز اليوسف وهناك تعرف على محمد التابعي، لينتقل معه إلى صفحات آخر ساعة.
8- في أغسطس 1947 قدم الصحافي الشاب تقارير مصورة عن "خط الصعيد"، وتلاها تحقيق عن قرية القرين وانتشار وباء الكوليرا بها في وقت لم يجرؤ أحد على اختراق هذه القرية أو الوصول إليها، فحصل على جائزة "فاروق" التي كانت من أرفع الجوائز الصحفية في مصر بذلك الوقت.
9- في عام 1951 صدر له أول كتاب تحت عنوان "إيران فوق بركان"، والذي أصدره بعد رحلة إلى إيران استغرقت شهرًا كاملاً.
10- في يونيو 1952، فاجئ "علي أمين" رئيس تحرير مجلة أخر ساعة، الجمهور باستقالته وأنه تم تعيين الصحفي محمد حسنين هيكل الذي لم يتجاوز الـ 29 رئيسًا لتحرير المجلة.
11- بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، كان هيكل أكثر الصحافيين قربًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حتى وصفها البعض بعلاقة الصداقة الحميمة، وشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الضباط الأحرار، وكان هيكل مقرب من دوائر صنع القرار بمصر والعالم العربي أيضًا.
12- في الفترة من 1956 إلى 1957 عرض مجلس إدارة الأهرام، رئاسة مجلس التحرير على هيكل وأعتذر بالمرة الأولى ثم قبل في المرة الثانية، وظل رئيسًا لتحرير جريدة الأهرام حتى عام 1974.
13- أسس عدة مراكز بحثية منها "مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية" بتشجيع من الرئيس جمال عبد الناصر.
14- تم تعيين هيكل وزيرًا للإعلام، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي "محمود رياض".
15- صدر له أول كتاب باللغة الإنجليزية The Cairo Documents، في عام 1971 وتُرجم إلى 21 لغة.
16- صدر له ما يزيد عن الـ 40 كتاب منهم "العُقد النفسية التي تحكم الشرق الأوسط، خريف الغضب، أقباط مصر ليسوا أقلية رسالة إلى رئيس تحرير جريدة الوفد، أزمة العرب ومستقبلهم، سقوط نظام ! لماذا كانت ثورة يوليو 1952 لازمة، الإمبراطورية الأمريكية والإغارة على العراق".
17- بعد وفاة ناصر، وقف بجانب الرئيس الجديد محمد أنور السادات، وكتب هيكل قرار التكليف الاستراتيجي للجيش ببدء الحرب.
18- ولكن سرعان ما دبت الخلافات وخرج هيكل من رئاسة تحرير الأهرام بقرار رئاسي، فخرج بعدها منطلقًا لتأليف الكتب وإجراء حوارات مع رؤساء وزعماء العالم، ليصبح واحد من أهم 11 صحافيا في العالم، تترجم كتبه إلى 31 لغة.
19- أنتقد السادات في كتبه، ما دفعه لاعتقاله ضمن اعتقالات سبتمبر 1981، وخرج هيكل بعد انتهاء حكم السادات بقرار من الرئيس محمد حسني مبارك.
20- اعتزل هيكل الكتابة المنتظمة والعمل الصحفي في 23 سبتمبر 2003 بعد أن أتم عامه الثمانين، بمقال "استئذان في الانصراف".