بقلم : عساسي عبدالحميد ـ المغرب
مباشرة بعد جريمة ذبح الأقباط ال 20 ومعهم المواطن الغاني والتي مر عليها عاما كاملا ؛ قام جهاز الاستخبارات المصرية وعبر خليته المتواجدة بليبيا بعملية مسح دقيقة على طول الساحل الليبي الممتد من طبرق شرقا حتى طرابلس غربا مرورا بالبيضاء وبنغازي وأجدابيا وسرت ومصراتة ؛ ولم يعثر رجال المخابرات المصرية على أي دليل مادي يفيد بأن الجريمة قد ارتكبت فعلا على الأرض الليبية ...
بعد بث فيديو الجريمة بأيام قليلة قام كومنادوز مصري بعملية نوعية بمحيط مدينة درنة و تم خطف عناصر من داعش و شحنها نحو مصر واستنطاقها لكن هذا لم يقد إلى النتيجة المرجوة ألا وهي معرفة تلك البقعة على الساحل الليبي حيث يعتقد أنها مسرح الجريمة .....
الحقيقة هي كالتالي .....
ذبح أقباط ليبيا تم التخطيط له من العاصمة القطرية الدوحة ..وتم شحن الضحايا بميناء البريقة شرق ليبيا لتنقلهم سفينة قطرية الى جزيرة قطرية صخرية صغيرة تم تغيير بعض من ملامحها لتكون مشابهة لسواحل ليبيا كإفراغ كميات كبيرة من الرمل ووضع بعض أنواع الصخور المشابه لذلك المتواجد على السواحل لليبية والتمويه بنخلة تم تثبيتها واستنباتها..
آخر المعلومات الموثقة التي تؤكد ذبح المصريين الأقباط بقطر هو ما بثته وكالة روسية بشأن جريمة ذبح الأقباط كما يبينها هذا الفيديو ….
https://www.youtube.com/watch?v=fUOVo18MgXw#t=116
في أواسط شهر يونيه من سنة 2014 تم استدعاء الدبلوماسي القطري "نايف عبد الله العمادي" العامل بالسفارة القطرية بليبيا ليحضر على وجه السرعة للعاصمة القطرية الدوحة قصد تسليمه ظرفا مختوما والرجوع به في نفس اليوم و تسليمه بدوره لعميل يعمل لحساب المخابرات القطرية داخل تنظيم داعش ….لكن، لو قدر لهذا الظرف أن يضيع لظروف ما أو قام الدبلوماسي بمحاولة فتحه فلن يستطيع أي من كان أن يعرف محتواه لأن الورقة المكتوبة المتواجدة بداخل الظرف ستصاب بالتلف فور فتحه وتصبح غير مقروءة وتصيب فاتحها بتسمم..
فالظرف له طريقة خاصة للتعامل لن يعرف تقنيتها سوى العميل المنتقى والمدرب تدريبا خاصا على فتح أظرفة القطريين المرسلة لليبيا و التي تحمل بين طياتها رائحة الموت والخراب لشعب ليبيا و شعوب المنطقة …
منذ سقوط الرئيس المصري محمد مرسي كانت المخابرات القطرية تتحاشى التواصل مع عملائها في ليبيا بواسطة اللاسلكي وكانت حجتهم في ذلك أن المصريين بامكانهم فك شفرات الرسائل، ومن منطق مبدأ السلامة كان التعامل بالأظرفة المختومة على الطريقة القطرية أسلم وأضمن والتي لن يقدر على فتحها سوى الراسل والمرسل اليه .
الرسالة التي تسلمها الدبلوماسي القطري من يد مدير المخابرات القطرية شخصيا ” غانم خليفة غانم الكوبيسي ” و كلف بتسليمها لعميل قطر بليبيا كانت تأمر بالتضييق على العمالة المصرية وارهابها لكي يعود المصريون لبلادهم وتغرق مصر في المزيد من البطالة والخصاص كما تضمنت الرسالة أمرا باختيار أقباطا للذبح ممن يحمل اسم بيشوي …و كيرلس … و جرجس… ومن يضع وشم الصليب على معصمه …..والعمل على ترويج اشاعة أن مسلمين مصريين هم من ساعدوا الدواعش في ارشادهم ونصب الشراك للأقباط ليسقطوا بين أيدي داعش كذبائح للنحر في محاولة لدق اسفين الشقاق الطائفي داخل النسيج المصري خاصة بصعيد مصر….
الرسالة التي حملت الموت من دوحة العرب الى ليبيا وعدت قادة داعش بليبيا بالمزيد من الكرم القطري دخائر و أسلحة بالأطنان سترمي بها الطائرات قريبا ألبسة أغطية أكل جيد مياه معدنية سيولة نقدية بمختلف العملات الصعبة ومومسات جميلات تائبات محجبات في طار نكاح الجهاد سيلتحقن بليبيا كل هذه المحفزات لحث و تشجيع الشباب المسلم بكل بقاع الدنيا لشد الرحال نحو ليبيا والمرابطة على الحدود الليبية المصرية والهدف اشعالها على الجبهة الغربية وانهاك الجيش المصري لتحرير أرض الكنانة والحقها بدولة الخلافة …
نعم ،تم اختيار الضحايا الاحدى والعشرين 20 قبطيا مصريا و مواطن غاني وتم نقلهم مباشرة لقطر حيث أجهز عليهم في تلك الجزيرة الصخرية القطرية الجرداء البكماء التي تشبه تصحر عقول و قلوب أجلاف قطر الخبثاء ..
مصر الآن أمام ثلاث جبهات جبهة سيناء شرقا حيث أنصار بيت المقدس و جبهة غربية مطلة على ليبيا حيث أنصار الشريعة المتدعوشون المبايعون للبغدادي و جبهة داخلية حيث أنصار أخنس مصر و تنظيم الأخوان الدولي المساند بشريحة واسعة من المنومة ضمائرهم وكل إرهابيي الجبهات الثلاث مدعومين من طرف دولة قطر الأمارة بالسوء..