بينما تحاول روسيا رأب الصدع الذي أحدثته الحرب على مدار خمس سنوات في سوريا، وتشن غاراتها بقوة على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بمدن سوريا، تجد أن الأمر لا يروق لبعض الدول الكبرى وحلفائها من الدول العربية التي ترى أن رحيل بشار الأسد هو أولى خطوات الحل ثم بعدها يتم الجلوس على طاولة المفاوضات.
 

وبعد استرداد الجيش السوري بمساعدة روسية لعدة مدن كانت واقعة تحت سيطرة داعش، وربما بات النصر للدولة السورية وشيكًا أو يلوح الأمل في الأفق، أعلنت السعودية عن إصرارها على رحيل الأسد، ملوحة بالتدخل البري على الأراضي السورية، بما ينذر باشتعال الوضع ليس فقط في سوريا بل ربما على الصعيد الدولي.
 

من جانبه صرح عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي لشبكة cnn، أن بلاده مستعدة ة لإرسال قوات خاصة للمشاركة في التحالف البري بسوريا، رافضًا الإفصاح عن التفاصيل.

مشددًا أن الرئيس السوري بشار الأسد "أصبح ضعيفًا" وحكمه بات منتهيًا، ومن ثم عليه الرحيل، قائلاً: سيرحل بشار في كل الأحوال سواء بحل سياسي أو بالقوة.

أكد دميتري مدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، أن تدخل السعودية برًا في سوريا سيؤدي إلى حرب عالمية،  مؤكدًا رفض روسيا لهذه الخطة التي تشعل حربًا حقيقية ومستدامة.

مشددًا أن بلاده لا تدعم الرئيس بشار الأسد لشخصه، وإنما تدعم الدولة السورية، وهو الممثل الشرعي الحالي للبلاد شاء من شاء وأبى من أبى.

محذرًا من كون التدخل البري بسوريا لن يحدث إلا الفوضى كما يجري الآن ببلدان عربية مجاورة.
 

أعلن سالم عبد العزيز المسلط المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للمفاوضات، رفضه لدعاوى التدخل البري بسوريا، مشددًا، أن سوريا لا تحتاج لتنفيذ أية عمليات برية من قبل القوات الأجنبية. 

مؤكدًا على أن الوضع سيغير لصالح الجيش السوري إذا ما تلقى دعمًا عسكريًا بريًا من جانب إيران أو روسيا.
 

من جانبها قالت فيديريكا موغيريني، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية، إن المجتمع الدولي يقف اليوم وجهًا لوجه أمام "لحظة الحقيقة" بخصوص الأزمة السورية.
 

وأضافت في مؤتمر ميونيخ للأمن، لا بد من وقف إطلاق النيران في غضون أسبوع،  والشروع في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا.

وحول مشاركة أوربا بـ "الخطة ب" أي عملية برية في سوريا، قالت: "أن أوروبا بذلت كل جهودها وسخرت جميع طاقاتها، من أجل نجاح "الخطة أ"، وأنه تم دراسة الخطة ب وسيتم العمل على تطبيقها خلال الأيام المقبلة وإن كانت صعبة جدًا.
 

صرّح فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني أن فض النزاع السوري وإنهاء حالة الحرب الأهلية بسوريا متوقف على مكالمة هاتفية واحدة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى إزاحة بشار الأسد عن الحكم.