رجال شرطة يقتحمون مستشفي للتبرع بدمائهم لطفل
فوجئ الدكتور محمد دعبس مدير مستشفي سوزان مبارك التخصصي للأطفال بعدد كبير من ضباط وجنود من الشرطة يقتحمون المستشفي, فظن أنهم حضروا للقبض علي أحد المتهمين, وحين استطلع الأمر اكتشف أن هؤلاء حضروا جميعا من أجل طفل مريض بأنيميا البحر المتوسط, وهو مرض خطير ونادر, ويحتاج الي كميات كبيرة من الدماء, وكان الطفل محمد عاطف نجل أمين شرطة يحتاج الي نقل دماء عاجل, وتكمن المشكلة في أن فصيلة دمه نادرة(o+ve). ويقول د. دعبس: الجميل في موقف رجال الشرطة الذي اتسم بكل معاني الحب والعطاء أننا عندما أجرينا فحوصات واختبارات لأكثر من 70 ضابطا وجنديا لم نجد إلا3 أشخاص فقط توافق فصيلتهم لدم الطفل وعلي الرغم من ذلك رفض الباقي الخروج من المستشفي قبل أن يتبرعوا ووجدناهم جميعا يمدون سواعدهم للتبرع بدمائهم لأطفال المستشفي في مشهد حب وود وعطاء واحساس بمعني المشاركة في انقاذ طفل بريء يصارع أمراضا متوحشة, فجمعنا أكثر من 60 كيس دم ساهمت في انقاذ وشفاء أطفال آخرين يعانون آلام المرض. يقول والد الطفل محمد ان ابنه كان في هذا اليوم مريضا جدا ولونه آخذ في الاصفرار, وكان يحتاج الي نقل دم عاجل حيث كان يعاني من مرض أنيميا البحر المتوسط وذلك بسبب زواج الأقارب, فذهبت به الي مستشفي سوزان مبارك بالمهندسين, وفي المستشفي كانت فصيلة الدم المطلوبة غير موجودة ولم استطع الشراء من أي مكان, فاتصلت بزميل لي في الإدارة, الذي أبلغ زملاؤه ورؤسائي في العمل الذين حضروا كلهم وتبرعوا بكميات الدم المطلوبة بأكثر من06 كيس دم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :