بقلم : عبد القادر شهيب | الخميس ١١ فبراير ٢٠١٦ -
٠٧:
٠٦ م +02:00 EET
عبد القادر شهيب
في ثنايا مقال للأستاذ صلاح منتصر بجريدة الأهرام عرفنا أن الأستاذ محمد حسنين هيكل يمر بأزمة صحية حادة ( مياه على الرئة.. فشل كلوى) واحتاج أن يجرى غسيلا للكلية عدة مرات، وأنه يلازم الفراش، وتبلغ هذه الأزمة الصحية أنه لم يمتنع فقط عن الذهاب إلى مكتبه المجاور لشقته إنما امتنع عن تناول الطعام أيضًا.. كما عرفنا خبرًا آخر مؤداه أنه تم تقدم طلب للنائب العام للسماح لابن الأستاذ هيكل الموجود في الخارج والمطلوب ضبطه على ذمة قضية التلاعب بالبورصة لكى يتسنى له رؤية والده.
خبران إذًا شديدا الأهمية ويستحقان الاهتمام من كل أجهزة الإعلام سواء من الذين يحبون الأستاذ هيكل أو الذين يعارضون آراءه معًا، هذه هي الصحافة والإعلام.. ومع ذلك لم ينتبه لهما أو يرصدهما أحد سوى كاتبنا المخضرم صلاح منتصر.
وحدث ذلك في وقت تنتشر فيه صحافتنا ويذيع إعلامنا أي شاردة أو واردة لا ينطبق عليها صفة الخبر.. كلما تثاءب بعض الأشخاص سجلوا ذلك وأذاعوه ونشروه وكلما فتحت هذه الأشخاص أفواهها وأطلقت بعض الكلمات التافهة أو التي لا تتضمن معلومة جديدة أو حتى قديمة سارعوا أيضًا بتسجيلها وإبرازها، وأحيانًا أخضعوها للتحليل.
ألا يعد خبر مرض شخص بوزن الأستاذ هيكل أمرًا جديرًا بالاهتمام من إعلامنا.. أم أن المهنية أهدرت إلى هذا الحد البغيض والذي صار مثيرًا للاستفزاز.. نحن لا نتحدث هنا عن فبركة للأخبار أو ترويج الشائعات أو افتعال المعارك الوهمية وإنما نتحدث عن خبر تتوفر فيه مقومات الخبر المهم الذي يفرض على أي إعلامي أو صحفى الاهتمام به.
نقلا عن فيتو
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع