"الدميري" يكتفي بالعزاء وتوجيه ببناء كوبري علوي.. الوزارة تناشد المواطنين الالتزام بالتعليمات

كتب - نعيم يوسف

حوادث متكررة
لا تمر عدة شهور حتى تقع حادثة اصطدام قطار للسكة الحديد، وتخرج وزارة النقل لتنعي الضحايا، وتعلن عن صرف تعويضات قدرها بضعة آلاف من الجنيهات، ويثور الإعلام ومقدمي البرامج الفضائية، وما هي إلا أيام قلائل وتعود الأمور إلى عشوائيتها المعتادة لتقع كارثة أخرى تثير موجة أخرى من الغضب، وهكذا، ونعرض في التقرير التالي أبرز تصريحات لوزراء النقل بشأن حوادث القطارات.

الجيوشي يواجه الواقع باعترافات صريحة ويعتذر
اعترف الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل الحالي بعجز الوزارة في مواجهة هذه الأزمة، لافتا إلى أن القطاع يحتاج إلى 5 مليارات جنية لاستكمال الخطة العاجلة في مشروعات النقل والقضاء على مشاكل حوادث الطرق، إضافة إلى 50 مليون دولار لإصلاح 70 جرارًا، مشددا على أنه سيكون لدينا سكة حديد بمواصفات عالمية بعد أربعة سنوات.

كما زار الوزير ضحايا الحادث، وأعرب عن اعتذاره الشخصي لهم عن سوء الخدمة.

أشار "الجيوشي" في تصريحات إعلامية، اليوم، الخميس، معلقًا على حادث قطار بني سويف الذي وقع اليوم، إلى أن حوادث القطارات والنقل هي نتيجة طبيعية لـ40 عامًا من الفساد، ويرجع سببها لعدم صرف أموال على الصيانة، لافتا إلى أن حادث قطار بنى سويف كان متوقعًا الحدوث.


عزاء وإرشادات فقط
أكتفت وزارة النقل عقب حادث دهشور في 18 نوفمبر عام 2013 بتقديم العزاء للضحايا، وتعويضات مالية قدرها 20 ألف جنيه لأسرة المتوفى وللمصابين نسبة من هذا المبلغ طبقاً لحالة الإصابة واستمراريتها، كما وجه إبراهيم الدميري -وزير النقل آنذاك- بسرعة إنشاء كوبري علوي على هذا الطريق فوق خط السكة الحديد، مناشدا المواطنين مراعاة قواعد وقوانين المرور المنظمة للحركة على المزلقانات.


"المتيني" والسيطرة الأمنية
علق المهندس رشاد المتيني -وزير النقل 2012- على حادث قطار قليوب الذي أودى بحياة ثلاثة مواطنين، و12 راكبا، يوم 20 أكتوبر عام 2012، قائلا: "المسؤول بالدرجة الأولى هو الراكب"، لافتا إلى أن القطار كان متجها بسرعة، وعندما هدى سرعته في أحد المنحنيات، سقط بعض الركاب الذين كانوا يركبون بطريقة غير شرعية، -فوق القطار- فتوفى منهم ثلاثة وأصيب 12 آخرين، مضيفا: "المسؤول بالدرجة الأولى الراكب.. ومش قادرين نفرض حتى الآن الإجراءات الأمنية لمنع ذلك".