ما بين الحين والأخر يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددًا من المشروعات التي تنفذها شركات مدنية تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى أنه بدأ عهده بإطلاق مشروع حفر قناة السويس الجديدة، إلا أن بعض المشاريع، لاقت هجومًا من بعض الإعلاميين والسياسيين، ونعرض في التقرير التالي بعضا منها. 

 

يرى الإعلامي إبراهيم عيسى، أن افتتاح الكباري والمشآت لا ينضوي تحت قائمة "الإنجازات"، لافتا إلى أن الإنجاز هو ما يُحدث ثورة أو تغيير في حياة المواطنين، مثل تحويل الحكومة إلى "حكومة إلكترونية"، ولكن افتتاح المشروعات والمنشآت والكباري، لا يُعد إنجازا. 

 

أما عن مشروع استصلاح أربعة ملايين فدان، وزراعة الصحراء، وهو أحد المشاريع العملاقة التي طرحها السيسي في برنامجه السياسي، فيرى "عيسى"، أنها توحي "بإننا إزاء شيء لم ندرسه جيدا، وهذا مشروع يجب أن يقتنع به الجميع، وليس الحكومة فقط"، لافتا إلى أن المسؤولين لا يكسرون للرئيس قولا، ولا يمكن الاستناد عليهم، موضحا أن المشروعات القومية في وقت جمال عبدالناصر، والسادات، ومبارك، وغيره كانت بنفس المنهج ولم يتم منها شيء"، متسائلا: "لية عايزين ليه نخضر الصحرا؟؟ هنجيب منين 268 مليار جنية، وهل العائد بتاعهم يغطي؟؟

 

عندما تحدث الرئيس عن مشاريع في الكهرباء والطرق منذ شهور، تصل تكلفتها إلى 210 مليار جنية، قال الإعلامي عمرو أديب، إن السيسي تحدث عن مشروعات بـ"ربع ترليون جنية.. حضرتك بتجيب الفلوس دي منين؟؟ تاني مرة الرئيس يسأل وميجاوبش؟؟ مشيرا إلى أن الميزانية "مافيهاش بند للعاصمة الإدارية الجديدة.. الفلوس هتيجي منين؟"، مضيفا: أن البناء والشق الطرق والكهرباء ليس كفاية لجذب المستثمرين. 

 

الخبير الاقتصادي -الراحل- صلاح جودة، هاجم شقق الإسكان التي تطرحها الدولة، ووصفها بأنها "خارج المنطق وليست في صالح محدود الدخل"، موضحا: أنه يوجد في مصر حالة تشويه، وتكلفة العمارات أقل من ذلك، وقد عرضت شركات المقاولات على الدولة بناء وحدات سكنية للمواطنين بسعر 50 ألف جنية. 

 

كما كشف في حوار سابق له مع برنامج "لسعات" المذاع على شاشى الأقباط متحدون، ويقدمه الإعلامي مينا ملاك عازر، أنه يجب علينا معرفة لماذا نبني العاصمة الإدارية، لافتا إلى أن مساحتها 700 كيلو متر بمعنى أنها مثل سنغافورة سبع مرات، متسائلا عن الدراسات التي تمت حول المشروع، ومتى تمت؟؟