الاثنين ٨ فبراير ٢٠١٦ -
٥٧:
٠٢ م +02:00 EET
زواج القاصرات المسيحيات والمسلمات
بقلم : هانى رمسيس المحامى
المصريات ما بين الحين والآخر تخرج علينا أخبار لاختطاف فتاة او هروب فتاة او اختفاء فتاة ثم بعد ايام يبدأ السيناريو المعتاد. تبدأ الفتاة تتصل من تليفونيا بأهلها.. ثم تعلقه.. ثم تبدأ فى الاتصال من تليفون غريب. مرات.. ثم يستطيع الاهل تحديد مكانها عن طريق أصدقاء لها وربط أحداث تبدو طبيعية بالنسبة للأهل يكشفون بعدها انها لها علاقة بأحد الشباب وأن العلاقة لها جذور من فترة وربما تكون الفتاه تعاشره أيضا من فترة وربما حملت منه وأسقطت نفسها مرأه سابقه وما أن يحدث حمل يكون قرار الفتاه ترك أسرتها بعد تخطيط عالى التنظيم وتذهب أحيانا إلى حيث لا رجعه ضاربة عرض الحائط باسرتها وما تترتب على هروبه من آثار مجتمعية فوق احتمال اى بشر .. وأنا هنا لن اتعرض إلا لزواج القاصرات فى تلك القضية الشائكة التى تفجر كل فترة ولن أتعرض لهروب السيدات المتزوجات والتى لديها أطفال وتتركهم من أجل أحضان الأجساد الحرام ودعونا نفتح قلوبنا بنتكلم عن القضية بشكل حقيقى لا يحمله رهبة المواجهة والفهم الخاطىء .... ومن ناحية المبدأ .... أرفض زواج القاصرات بين المسيحين والمسلمين وكم تكلمنا عن جريمة تزويج الفتيات المصريات المسلمات القاصرات لشئون الخليج فى قرى فقيرة معروفة فى محافظات مصر وكم من المقالات ونشطاء المراءه حاربوا و يحاربوا هذه الظاهرة .
وأنا هنا اعرض لقضية أصبح الصمت عليها يمثل جريمة مجتمعية وطنية سياسية وهى زواج فتاة هاربة مسيحية من شاب مسلم ونتكلم بصراحة وبدون حساسية مفتعلة وحانقة . أرفض خروج فتاة من منزل أبيها هاربة وقل أيضا تضاجع آخر فى سن صغيرة وتأتى لنا بأطفال قنابل موقوتة للمجتمع فراش الزنى لا يمكن ان يكون او ينتج أسرة سوية او ابناءيخدمون مجتمعهم كيف نسمح بزواج بنت أقل من سن الزواج الطبيعى الذى قرره القانون لمجرد انها بنت مسيحية والولد مسلم هذه نظرة طائفية للموضوع. الأمر أخطر من زواج فتاة مسيحية وانضمامهم لزوج مسلم القضية هى خروج أسر مشوهة. .
وموافقة على أن تتحمل أسرة الفتاه تبعات إجتماعية صعبة غير مسبوقة ولا يتحملها أحد .. من مصلحة من ان تهرب فتاة من بيت أبيها وتجد الغطاء القانونى والديني لمجرد انها مسيحية انضمت لاحتضان شاب مسلم فأصبحت فى حماية .. هذا ينبىء باسر مشوهة مختلطة الاديان والثقافات والاعراف .. وهناك عشرات القضايا ترفعها الفتاة بعد سقوط ثورة الفراش ولا أقول الحب.. تطالب بعودتها للمسيحية .. الحل قانون ينظم الانتقال بين الأديان ويضع محاذير للتلاعب بالأديان والمجتمع وسلامته ليست لعبة.. لمضاجعى الفراش حراما.. ثم التلزق بالأديان للحصول على الحماية .. واظن ان فتاة منحرفة مسيحية ضاجعت شاب مسلم ليست هى التى ستزيد الإسلام بل وجودها يسىء للأسر المسلمة المحترمة وتسىء للدين الاسلامى واظن ان فتاة مسلمة تضاجع شاب مسيحى هى التى ستزيد المسيحية بل تسيء الديانة المسيحية .... ومن تخرج هاربة للعيش مع شاب أيا كان مسلم او مسيحى اذا طبقنا القانون عليهم احترم الجميع نفسه من بعدهم .. و انا أطالب باستحداث نص عقوبة غليظة على من يتلاعبون بالمجتمع والأديان من أجل غراءهم ليدفعوا ثمن انحرافهم ليكونوا عبرة لنحمى المجتمع من شهواتهم ... والا فإذا ترك الحال على ماهو عليه فانظروا مزيد من الصدام المجتمعى الدينى الذى يلاحظها منذ فترة بعد خروج هذه الظاهرة .
.. وعلى الدولة ان تحقق فيما يتوانى من وجود أشخاص او مجموعات هى التى تتحمل مصروفات هذه العمليات لن قطع الشك باليقين ... هذه الظاهرة أصبح لها مؤسسات تؤسس تتابعها لما وصل اليه عدد هذا الفتيات .. أنقذوا مصر من كارثة زواج القاصرات ومختطلتى الديانات أنقذوا مصر من الفراش الدنس وانحراف الفتيات والشباب بعلاقات محرمة تاخذ غطاء قانونى ودي هى بسبب ان ان الفتاه مسيحية .. انها الحقيقة لمن يهمه الامر