ذكر وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أن عسكريين من ألمانيا والولايات المتحدة سيشرفون على تدريب الجيش التونسي على إدارة منظومة مراقبة إلكترونية عند حدود تونس مع ليبيا.
وقال الحرشاني للصحفيين السبت 6 فبراير/شباط: "سيشرف عسكريون وتقنيون من ألمانيا على تدريب الجيش التونسي على المنظومة الإلكترونية التي تتضمن كاميرات مراقبة وأجهزة رادار متطورة".
وأعلن الجيش التونسي في منطقة سبخة العين المحادة لليبيا إكمال خندق وحاجز ترابي يمتدان على طول حوالي 200 كيلومتر مع الحدود الليبية.
وتستعد تونس لوضع منظومة مراقبة إلكترونية على حدودها مع ليبيا بعد إكمال حفر خندق.
وقال الحرشاني: "نعلن اليوم انتهاء الحاجز الحدودي الذي سيمكننا من تشديد الخناق على الإرهابيين.. وسنبدأ في الأشهر القليلة المقبلة إنشاء منظومة مراقبة إلكترونية".
وتشتمل الحواجز خندقا وحاجزا ترابيا يمتد من رأس الجدير إلى الذهبية في جنوب البلاد.
وتكافح تونس، التي تعرضت العام الماضي لهجمات متشددين قتل خلالها عشرات السياح لكبح خطر الجماعات المتشددة وتضييق الخناق عليها خاصة وأن آلاف التونسيين يقاتلون في صفوف تنظيم داعش في ليبيا وسوريا ويشكلون خطرا حال عودتهم إلى بلادهم.
وأضاف الحرشاني "هناك آلاف التونسيين في داعش في ليبيا وكثير منهم جاء إلى ليبيا مع بدء هجمات قوية في سوريا ضد داعش"، مشيرا إلى أنهم يمثلون خطرا وأن تونس "جاهزة للتصدي لهم عبر تعزيز منظومتها الحدودية".
وأشار الوزير التونسي إلى أن الألمان والأمريكيين وأصدقاء أخرين تعهدوا بمساعدة تونس في هذا الموضوع، لكنه قال إن قدوم مدربين عسكريين لتونس خلال بضعة أشهر لن يتضمن أي تدخل في السيادة الوطنية التي وصفها بـ"الخط الأحمر".
وتزايدت التكهنات بأن تشن قوات دولية هجمات ضد تنظيم "داعش" في وقت لاحق، وتثير هذه الخطط قلق تونس التي تدعو للتنسيق معها قبل اتخاذ أي خطوة.
وقال الحرشاني "نحن أخبرناهم أنه يتعين التنسيق معنا في أي خطوة لأننا نحن من ستكون عليه انعكاسات في هذا الخصوص.. نعرف أن أي ضربات ستنتج موجات كبيرة من اللاجئين وأيضاً من الإرهابيين الذين يسعون للتسلل معهم".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.