زهير دعيم
ظلموكِ ....
يا مَن كنتِ البسمةَ على شِفاه النِّيل
ظلموكِ....
يا مَن رسمتِ الحقَّ على جبين العزِّ
اكليلَ غار
وكتبتِ على ورق البردى
قصّة الانسان الجميل ِوهمس الاحلام
ظلموكِ وسرقوا الفرحَ منّا ..
سرقوه الى حين
سرقوا الامنيّات الجميلة
والرّوحَ المغمورةَ بالضّمير
والنبضّ الخافق بالمحبّة
سرقوها وبقيتِ أنت ..
السنديانة العنيدة بالحقِ
وستبقين فاطمتنا الجميلة ..
الأنيقةَ
المُتجلّية بالنّور
الصارخة في وجه السّواد
العابسة في محضر الظالمين
لن تمرَّ من هنا ..
تقولين والإصرار زادُكِ
لن تزرعَ أرضنا زوانًا
و
لن تغرسَ كرومنا عوسجًا
وسيبقى النيل يُغرِّدُ
وستبقى العيونُ ؛ كلُّ العيون
تفيض بالفرحِ
وسيبقى أبو الهوْلِ شامخًا
يحكي عنّا
يزوبع في الوجدان
لن تمرّ من هنا..
ونُصفّقُ لك من بعيد
وتزغردُ لكِ كلُّ القلوب الهائمة بحُبِّكِ
فلن يستطيع السجن والسجّانون جميعًا
ان يقلعوا الحبّ من قلوبنا
ولن يقوى
كلُّ القانطين من الحياةِ
ان يُبدّدوا عطرَكِ الفوّاح
ستبقين في دواخلنا
صرخات أمل وأريجًا يفوح
ونغمًا يصدح على شُرفةِ الأزل
فاطمة الناعوت ...
سيُصعقُ السجّان أمام جمال حرفكِ
وشفافيّة روحكِ وإصرارك المجيد
وسنبقى نقول ونصرخ رغم الغوغاء
فاطمة... فاطمة
الى ان تُكسّرُ ابواب السّجن